كتب /فلاح القيسي
عتبي عليك يا وطني، عتب بحجم حبي اليك، كما هو عتب وحب آلاف المتقاعدين القدامى من التربويين وغيرهم، ممن امضوا زهرة شبابهم في خدمتك وبناء الاجيال لمستقبك، نحن الذين لم نلتفت يوما الا اليك، لانك الوطن واكتفينا  بالقليل حتى حين كانت المعاشات قليلة مباركة ، كنا بها قانعين في حين كان غيرنا يجمع الاموال ويعمل على بناء مستقبله الشخصي ويؤمن مستقبل ابناءه، ولو على حسابك ايها الوطن.
اه ثم اه.... يا وطني عجزنا وهرمنا وغزا الشيب مفارقنا، ونحن نعتاش على القليل من فتات التقاعد الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، لكننا بقينا وسنبقى على حبك مجمعون اهن..... يا وطني لو تعلم كم نعاني وقد كبرنا وكبرت معنا همومنا والتزاماتنا، كبر كل شئ فينا وفيك وزاد الا تقاعدنا بقى صغيرا وتبخر على نار الغلاء،
نشكو همنا اليك ايها الوطن  ولا نستعين الا بالله، فانت يا وطني الحضن الدافئ والبيت الكبير  جرحنا اتسع ووجعنا يصرخ فينا شدة الألم.... في (وادي لا صدي يوصل ولا باقي أنين) ، متشبثون باهداب عينيك عسي ان تشفق علينا وترانا بعد ان اغمضوا عيونهم عن جرحنا من عضة الفقر وصموا اذانهم حتى لايزعجهم صراخنا فنحن، من أسهم يوما في رفعتك وازدهارك يوم ان كنا.
وما كانوا.......هرمنا ياوطن.