علاء الذيب يكتب .. الجنرال الأسمر "الحواتمة" يختال بثقة القيادة ويقدم نموذجآ أمنيآ أردنيآ جديدآ
عمان جو. كتب علاء الذيب - لم يكن جنرالا اسمر طبيعياً حتى يتم اختياره من بين مئات الضباط والكفاءات والخبرات التي لدينا، لكنها رؤية ملكية واضحة المعالم في شخص جمع الخبرة والحكمة والكفاءة والقدرة على التطبيق. فمسيرته في قيادة جهاز الدرك لم تكن كاي قيادة سابقة، فمن رفع شعار العدل بين اصغر جندي واكبر ضابط كانت كفيلة ان يعلم جنود الدرك ان من يعمل سيكافئ ،فامن لهم صندوق خاص بالزواج ،ثم امن لهم الوظائف بعد التقاعد، وصرف لهم المكافآت ، وارسى مفهوم العدل في الاعارات والالحاقات، والاحالات على التقاعد. من تحمل مسؤولية وطنية، وجند الكثير من العاطلين عن العمل واستخدم الطاقات لصالح الوطن بدلا من التجييش ضده لم يكن جنرالا عاديا بل جنرالا يخطط لمسيرة وطن ، ورسالة واضحة انه قادر على التغيير. اللواء الاسمر، او الجنرال الاسمر، حسين الحواتمة، من تدرج بالرتب العسكرية حتى تسلم اليوم قيادة ثلاثة اجهزة امنية همها ومهمتها الحفاظ على الامن والامان لم يكن اختيارا سهلا ،في ظل هيكلة جديدة ستوفر على خزينة الدولة الكثير ،وخاصة انه استطاع توفير المال وضبطه اثناء تسلمه قيادة الدرك. ما يظهر للعيان اليوم ، ان الرجل يريد ان يعمل في صمت ،بعيدا عن التلميع ، او حتى اظهار نفسه في كل خبر وصورة. هيكلة ليست سهلة، ودمج للمديريات والوحدات الشرطية والامنية تدل جميعها ان ما يخطط للاردن شيء ايجابي ، لبناء مؤسسة امنية كاملة متكاملة ومشروع وطني ،سيهاجم الجنرال من خلاله، وسنسمع عن محاولات لتشويه سمعته وشخصيته وقيادته ليس كرها به، وانما لحالة تنمر نعيشها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ما وصلني من مصادري ان الجنرال يخطط لما هو اكبر مما نتصوره من هيكلة روتينية، فاختياره لشخصية امنيه كالعميد انور الطراونة الذي تسلم مديرية المخدرات لسنوات طوال هو امر في غاية الاهمية ،فاختياره تم على انه يحمل دورة الاركان ، وهذه الدورة تتيح لحاملها القدرة على ادارة وتشكيل اي مديرية كانت، وسمعنا اصواتا كثيره وتساؤلات عن وجه الشبه بين المخدرات والدفاع المدني ، فالاجابه سهله وواضحة ان وزير المياه لا يعمل في اصلاح مواسير المياه ،ووزير الزراعة لا يحمل الفاس والطورية لزراعة الشجر ،وانما يضع الخطط والافكار ويوعز بتطبيقها ،واختياره للطراونة دليل واضح ان الحواتمة متابع لكافة ملفات الضباط ويعلم انه نظيف اليد وبقدرته التوفير على ميزانية الدولة وتقديم افضل الخدمات. سنرى بعد اشهر، محطات امنيه على الطرقات التي لم نرى بها سابقا اي دورة نجدة ،وسنرى ايضا اطباء يعملون في مركبات الاسعاف وعلى الطرق الصحراوية، وسنرى مركبات ومحطات مجهزة ومتكامله تسعف المصابين في المناطق البعيده عن المستشفيات. سنرى ايضا تحسنا واضحا وملموسا في الجانب الشرطي بالتعامل مع المواطنين ،وسيكون هناك حد من الشكاوي الكيدية. ليس تحليلا من علم الغيب ، وانما معلومات مؤكدة ان الجنرال الاسمر يخطط لبناء مؤسسة امنية متكاملة ،بدا بها في زيارات فجائية وعن غير علم الى بعض مراكز التوقيف ،ومراكز التوقيف في التنفيذ القضائي ، وسيوعز باعادة البنية التحتية لمراكز التوقيف ، وتوفير اماكن تليق بالانسانية قبل اي شيء،وقد نسق مع وزارة العدل على تصنيف القضايا حسب الجرم وعدم اخراط المطلوبين الجدد مع اصحاب القضايا الجرمية واصحاب الاسبقيات. الجنرال الاسمر، يخطط ايضا الى تعزيز دور الامن الوقائي والبحث الجنائي كاهم جهازين في مديريته ، فمفهوم الامن الوقائي سيتغير لدى العامة ،وسيكون له دور هام ومهم في مكافحة الفساد ،وسيكون شريكا بكشف قضايا الفساد ، ومعرفة المرتشين في المؤسسات والوزارات ويحارب كافة اشكال الواسطة وقد بدأها في مديريته ، عندما ارسل تعميما واضحا وصريحا بعدم احضار اي واسطة للتقييم ،وان الاعتماد على التقييم سيعتمد على الكفاءة فقط ،وهذا سيعزز من الاعتزاز والافتخار بالمؤسسة الامنية الجديدة ،بعد اعواما طويلة من الروتين الذي شهدناه. الجنرال الاسمر سيتعرض للنقد والهجوم من معارضة الكرتون الذين يعيشون خارج الاردن ، ومن داخلها لمصالح سين وصاد ، وسيصطدم الجنرال مع بعض النواب بعد عدم الرد على مصالحهم ، لانه جاء بتكليف وخطة ملكية عنوانها "التغيير ". لن يهمه شيء سوى بناء مؤسسة امنية وطنية تكون رمزا مقدسا للاردنيين، مصدر فخر واعتزاز، وتكون محط انظار الجميع ،لنقف معه وندعمه ونترك له المجال في نبش ادبار الفساد والمفسدين وتاهيل ضباط اكفاء لاستلام الاجهزة بكافة مسمياتها . الى الجنرال الاسمر، سر وعين الله تحماك، نحن وانت من الوطن والى الوطن.. رعاك الله وحماك .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات