عمان جو - ناقش المشاركون في ندوة حوارية مساء أمس في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي دور الخطاب الثقافي وتأثيره في مكافحة التطرف، ضمن فعاليات مهرجان الزرقاء الثقافي الثامن.
وتحدث رئيس منتدى الزرقاء للثقافة والفنون عبد الله المومني، عن أهمية التوسع في الأنشطة الثقافية ورفع كفاءة الأئمة والوعاظ اضافة الى بناء برامج ومناهج تربوية تصحيحية، مشيرا إلى وعي وحكمة والتفاف الشعب الأردني حول القيادة الهاشمية وصون الوطن.
وأشار رئيس نادي أسرة القلم الثقافي المحامي عماد أبو سلمى، إلى أهمية التنبه للثورة المعلوماتية التي يواجهها جيل الشباب والتي تستغلها الجماعات المتطرفة في نشر أفكارهم الخاطئة والمنحرفة بغية استقطاب الشباب اليهم .
بدوره قال مدير عام مهرجان الأزرق شكيب الشومري، ان خصائص التطرف تتمثل في التعصب للرأي والنظرة التشاؤمية والتقليل من شأن الآخرين وعدم الالتفات لآرائهم .
ولفت الى ان الشباب يشعرون بالاغتراب السياسي والفكري والاجتماعي ويعانون من الفقر والبطالة ويعيشون حالة من الاغتراب عن القيم والعادات والتقاليد، حيث يتعين على الأسرة ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الثقافية تعزيز المنظومة الأخلاقية وترسيخها لدى الشباب.
من جهته أورد الباحث محمد المشايخ، العديد من الأمثلة المستقاة من الموروث العربي والديني التي تدلل على الاعتماد على الحوار كوسيلة للتغيير ونبذ الغلو والتعصب والفكر المنغلق .
وأكد أهمية التوازن في التفكير وانفتاح العقل لتقبل الآراء المختلفة وتفهمها ومحاورة الأفكار الخاطئة والضالة بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث ان الثقافة تعزز ارادة الشباب وتمنعهم من الانجرار وراء أية أفكار ظلامية أو مضللة.
وجرى في ختام الندوة التي أدارها، رئيس منتدى الرصيفة للثقافة والفنون محمود الصالح، حوار، حول السبل الكفيلة بتطوير خطاب ثقافي متوازن يعزز من الحوار وتقبل الرأي الآخر .
(بترا)