كيف نمنع انتشار الفيروسات في المدارس؟
عمان جو.
بلال العبويني
أبرز تحدٍ ماثل اليوم أمام العالم يتمثل في فيروس كورونا الذي ليس هناك دولة في العالم بمأمن من أن ينتشر بين مواطنيها بما يتصف به من غموض من حيث اللقاح المضاد أو من حيث قدرته على الانتشار السريع.
هذا التحدي، لم يكن الوحيد بالنظر لما كنا أمامه من فيروسات وأمراض كما كان الحال في H1N1 وانفلونزا الطيور وجنون البقر والسارز وغير ذلك، ولن يكون الوحيد بما قد نواجهه مستقبلا من أمراض مستجدة ربما تكون أشد فتكا من الذي شهدناه خلال السنوات الماضية.
بالتالي، تعتبر التجمعات البشرية بيئة خصبة لانتشار مثل هذه الفيروسات من مثل المدارس التي لا يمكن السيطرة فيها على اختلاط الطلبة بعضهم ببعض مهما كانت جرعات التوعية عالية ومكثفة.
والسؤال الآن، ما العمل؟ وكيف نحافظ على التقويم المدرسي في الوقت الذي نحصن فيه أبناءنا الطلبة من التعرض للعدوى من مثل هكذا فيروسات؟.
الإجابة بشكل سريع؛ تكمن فيما وفرته التكنولوجيا والاتصالات من إمكانات مذهلة قادرة على أن تكون الحل في الأزمات، والمجتمع الأردني يمتاز بتمتعه بنعمة التكنولوجيا وانتشار خدمات الاتصالات في مختلف مناطق المملكة في المدن والريف والبادية.
هذه النعمة تدعونا إلى التفكير خارج الصندوق لأن نقي أنفسنا وأبناءنا من التهديدات المستقبلية بتطوير آليه للتعليم الإلكتروني، نلجأ إليها في الأزمات.
إن الغالبية العظمى من العائلات في الأردن تمتلك هواتف ذكية وغالبيتهم إن لم نقل جميعهم تتضمن اشتراكاتهم خدمة الانترنت، وهي الخدمة التي يمكن أن تتساعد الحكومة مع الشركات على زيادة سرعاتها في الأزمات ومنحها للمواطنين بالمجان ليتمكنوا من تلقي دروسهم وقضاء الكثير من حاجياتهم وهم في منازلهم دون أن يضطروا للاختلاط بغيرهم.
إن كلفة ذلك، من دون شك ستكون أقل بكثير من الكلفة التي ستتكبدها الدولة في حال انتشر مرض في المدارس لا سمح الله، لأن أعظم خسارة هي خسارة الأوراح، وهذه الخسارة لن تتوقف عند حدود الطالب الذي سينقل الفيروس إلى محيط أسرته، ما يعني أن توفير الحكومة العلاجات واللقاحات ستكون مرهقة إن لم نقل صعبة جدا.
لذلك، بإمكان الحكومة أن تلجأ سريعا إلى تطوير برامج تعليمية إلكترونية وأن تعمل سريعا على تدريب المعلمين والطلبة على حد سواء لكيفية التعامل معها، وبما يسمح بعدم تعطل عجلة التعليم والتجاوز على التقويم المدرسي وتجاوز الخسارة المتحققة من الاختلاط أو من تعطيل المدارس.
إن تطوير برنامج للتعليم الإلكتروني لنلجأ إليها في الأزمات، لا يرتبط فقط بانتشار الأمراض والفيروسات، بل ربما سيكون له فائدة إذا ما تعرضت البلاد لأي تحد أمني لا سمح الله، أو حتى في الأمور الأبسط من ذلك والمرتبطة بالأحوال الجوية التي كثيرا ما تكون سببا في تعطيل الطلبة عن تلقي دروسهم في فصل الشتاء.
هكذا تكون إدارة الأزمات قبل وقوعها، فالأمر سهل ويسير وبالإمكان تحقيقه، غير أن فائدته من دون شك كبيرة، فهل نعي الفائدة ونجتهد لجعلها حقيقة على أرض الواقع؟.
بلال العبويني
أبرز تحدٍ ماثل اليوم أمام العالم يتمثل في فيروس كورونا الذي ليس هناك دولة في العالم بمأمن من أن ينتشر بين مواطنيها بما يتصف به من غموض من حيث اللقاح المضاد أو من حيث قدرته على الانتشار السريع.
هذا التحدي، لم يكن الوحيد بالنظر لما كنا أمامه من فيروسات وأمراض كما كان الحال في H1N1 وانفلونزا الطيور وجنون البقر والسارز وغير ذلك، ولن يكون الوحيد بما قد نواجهه مستقبلا من أمراض مستجدة ربما تكون أشد فتكا من الذي شهدناه خلال السنوات الماضية.
بالتالي، تعتبر التجمعات البشرية بيئة خصبة لانتشار مثل هذه الفيروسات من مثل المدارس التي لا يمكن السيطرة فيها على اختلاط الطلبة بعضهم ببعض مهما كانت جرعات التوعية عالية ومكثفة.
والسؤال الآن، ما العمل؟ وكيف نحافظ على التقويم المدرسي في الوقت الذي نحصن فيه أبناءنا الطلبة من التعرض للعدوى من مثل هكذا فيروسات؟.
الإجابة بشكل سريع؛ تكمن فيما وفرته التكنولوجيا والاتصالات من إمكانات مذهلة قادرة على أن تكون الحل في الأزمات، والمجتمع الأردني يمتاز بتمتعه بنعمة التكنولوجيا وانتشار خدمات الاتصالات في مختلف مناطق المملكة في المدن والريف والبادية.
هذه النعمة تدعونا إلى التفكير خارج الصندوق لأن نقي أنفسنا وأبناءنا من التهديدات المستقبلية بتطوير آليه للتعليم الإلكتروني، نلجأ إليها في الأزمات.
إن الغالبية العظمى من العائلات في الأردن تمتلك هواتف ذكية وغالبيتهم إن لم نقل جميعهم تتضمن اشتراكاتهم خدمة الانترنت، وهي الخدمة التي يمكن أن تتساعد الحكومة مع الشركات على زيادة سرعاتها في الأزمات ومنحها للمواطنين بالمجان ليتمكنوا من تلقي دروسهم وقضاء الكثير من حاجياتهم وهم في منازلهم دون أن يضطروا للاختلاط بغيرهم.
إن كلفة ذلك، من دون شك ستكون أقل بكثير من الكلفة التي ستتكبدها الدولة في حال انتشر مرض في المدارس لا سمح الله، لأن أعظم خسارة هي خسارة الأوراح، وهذه الخسارة لن تتوقف عند حدود الطالب الذي سينقل الفيروس إلى محيط أسرته، ما يعني أن توفير الحكومة العلاجات واللقاحات ستكون مرهقة إن لم نقل صعبة جدا.
لذلك، بإمكان الحكومة أن تلجأ سريعا إلى تطوير برامج تعليمية إلكترونية وأن تعمل سريعا على تدريب المعلمين والطلبة على حد سواء لكيفية التعامل معها، وبما يسمح بعدم تعطل عجلة التعليم والتجاوز على التقويم المدرسي وتجاوز الخسارة المتحققة من الاختلاط أو من تعطيل المدارس.
إن تطوير برنامج للتعليم الإلكتروني لنلجأ إليها في الأزمات، لا يرتبط فقط بانتشار الأمراض والفيروسات، بل ربما سيكون له فائدة إذا ما تعرضت البلاد لأي تحد أمني لا سمح الله، أو حتى في الأمور الأبسط من ذلك والمرتبطة بالأحوال الجوية التي كثيرا ما تكون سببا في تعطيل الطلبة عن تلقي دروسهم في فصل الشتاء.
هكذا تكون إدارة الأزمات قبل وقوعها، فالأمر سهل ويسير وبالإمكان تحقيقه، غير أن فائدته من دون شك كبيرة، فهل نعي الفائدة ونجتهد لجعلها حقيقة على أرض الواقع؟.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات