"الهدّاف" سبب فوز الوحدات وتعادل الفيصلي في بداية المشوار الأسيوي
عمان جو - جاءت البداية مبشرة لممثلي كرة القدم الأردنية الوحدات والفيصلي في مستهل مشوارهما في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي، فالأول فاز على ضيفه الحد البحريني بهدفين نظيفين والثاني عاد بتعادل سلبي من أمام مضيفه استقلال دوشنبه الطاجيكي.
ويبدو أن "المهاجم الهدّاف" كان بمثابة كلمة السر لفوز الوحدات وتعادل الفيصلي في مستهل المشوار، فالأول استثمر تواجده وحقق من خلاله مراده، والثاني عانى من غيابه فعجز عن تسجيل الأهداف.
ويسلط عمان جو الضوء على أولى لقاءات ممثلي الكرة الأردنية في البطولة الأسيوية عبر تقرير يستعرض الأسباب التي قادت الوحدات للفوز، والفيصلي للتعادل.
الوحدات
أن يبدأ الوحدات مشواره الأسيوي في أرضه وبين جماهيره، أفضل من أن يبدأ المشوار وهو بعيدًا عنهما، ولذلك فإن القرعة خدمت فريق الوحدات نسبيًا عندما واجه الحد على استاد عمان الدولي.
ولم يفوت المارد الأخضر الذي كان مطالبًا بالفوز فقط هذه الفرصة التي استثمارها كما يجب، حيث افتتح رصيده بثلاث نقاط مهمة ستعزز من تطلعاته في المواجهات الخمس المقبلة.
ولعب الوحدات المباراة بثقة كبيرة مستمدة أولاً من أدائه المشرف أمام اتحاد جدة في الدور المؤهل لدوري أبطال آسيا، ومعنوياته العالية التي ارتفعت بعدما واصل صدارته لدوري المحترفين.
وظهرت نواياه الهجومية مبكرة عندما فرض الأفضلية في الأداء والاستحواذ مستغلاً التراجع الدفاعي المبالغ به من فريق الحد الذي سلّم الملعب للوحدات وانشغل في كيفية مساندة وتأمين مواقعه الدفاعية، فكان تسجيل الهدف بالنسبة لفريق الوحدات مسألة وقت ليس إلا.
الوحدات دخل المباراة وغايته تسجيل هدف في الشوط الأول، ولم تكن طريقه للوصول لهدفه مفروشة بالورود ذلك أن فريق الحد نجح في إغلاق منافذه بإحكام وفرض الرقابة على مفاتيح اللعب، ليجد الوحدات صعوبة بالغة في عملية الاختراق وإيجاد المساحات التي تخول مهاجمه فرانسسكو تهديد مرمى الحد.
ونجح الوحدات في الدقيقة (35) في فك طلاسم الدفاع البحريني، بفضل محترفه البرازيلي (الموهوب) و (الهدّاف) توريس، الذي ظهر واضحًا بأنه يحفظ طريق المرمى عن ظهر قلب، فما أن وصلته الكرة (المفاجئة) من هيلدير حتى كان (بلمح البصر) يستدير ويسدد بلا تفكير على يمين الحارس البحريني.
الوحدات الذي عانى من غياب اللاعب الهداف في صفوفه، وجد هذه المرة ضالته من خلال التعاقد مع فرانسسكو الذي يعرف كيف ينهي الفرص ويتوجها إلى أهداف، وهذا ما كان ينقص الوحدات منذ سنوات، ليشكل فرانسسكو بارقة أمل للوحدات وجماهيره.
وفي الشوط الثاني لم يستهلك الوحدات الكثير من الوقت لتسجيل هدفه الثاني (هدف التعزيز والاطمئنان) الذي جاء بالدقيقة (54)، حيث لعب (الهدّاف) فرانسسكو دورًا في صناعته لتصل الكرة لأحمد أبو كبير الذي وضع الكرة بثقة في الشباك.
الهدفان منحا الوحدات راحة أكبر في التعامل مع المباراة، فقد وجد نفسه بأنه بات الأقرب من نقاط المباراة، فاختزل مجهوده لبعض الوقت كونه سيكون مقبل على لقاءات قوية في بطولة الدوري، وقام مدربه رائد عساف بإجراء تبديلات جيدة هدفت للوقوف على جاهزية البعض من اللاعبين واراحة البعض الذين خشي عليهم من عامل الإرهاق.
تكامل المنظومة بفريق الوحدات من حارس المرمى وحتى رأس الحربة والانضباط التكتيكي العالي والاعتماد على التمرير البيني القصير، وتوفر الهداف الذي يعرف طريق المرمى كفلت للوحدات الفوز.
فوز الوحدات لا يعني بأن الفريق (كامل الأوصاف) فهو يمر بحالة تصاعد تدريبي من حيث الأداء، فالثغرات الدفاعية ما تزال موجودة، وخيارات التوغل من العمق مفقودة، وإعطاء اللاعب فادي عوض شيء من الحرية للتقدم والتسجيل نقاط مهمة يجب أن يلتفت إليها مدرب الوحدات في قادم اللقاءات.
الفيصلي
عودة الفيصلي من طاجكستان بتعادل سلبي وأمام فريق الاستقلال الذي حل وصيفًا في النسخة الماضية لبطولة كأس الاتحاد الأسيوي، هو تعادل بطعم الفوز، لكن جماهير الفيصلي تحسرت على نتيجة التعادل على اعتبار أن الفيصلي كان الأقرب للفوز بعدما عانده القائم في ثلاث مناسبات ليحرم بالتالي الفريق من العودة بنقاط الفوز الغالية.
كثرة التحسر على ضياع الفرص غير مجد، المهم أن الفيصلي خاض المباراة ولم يخسر في بداية المشوار وهذه نقطة مهمة، وخاصة أن الفيصلي وقبل هذه المباراة مرّ بظروف صعبة تمثلت في إقالة مفاجئة لجهازه الفني بقيادة راتب العوضات وغيابات مؤثرة كبهاء عبد الرحمن وعصام مبيضين وشريف عدنان، ورغم كل ذلك فإن الفيصلي قدم مباراة كبيرة ورائعة من الناحية التكتيكية والهجومية.
الفيصلي وبحسب مدربه فراس الخلايلة أهدر في المباراة (18) هدفًا لم يسجل منها اللاعبون نصف هدف، إذًا هناك مشكلة واضحة تتمثل في حاجة الفريق لمهاجم بارع، فبعد رحيل السنغالي ديالو أصبح الفيصلي بلا أنياب هجومية، ولو كان ديالو في هذه المباراة لربما سجل (هاتريك) على أقل تقدير.
وإذا ما أراد الفيصلي حقًا الذهاب بعيدًا في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي فإنه بات بأمس الحاجة لمهاجم على سوية عالية يتوج جهود لاعبي خط الوسط في خلق الفرص السانحة للتسجيل، فالوصول المتكرر إلى مرمى الخصم شيء جيد، لكن ما فائدة هذا الوصول إذا كانت النهاية غير سعيدة، وإذا كانت كرة القدم لا تعترف في النهاية إلا بالأهداف.
الفيصلي لديه الكثير ليقدمه في قادم لقاءات كأس الاتحاد الأسيوي فهو يمتلك عناصر مميزة، لكنه أصبح بحاجة للبحث عن تفعيل حلوله الهجومية، فالاعتماد على انطلاقات ياسين البخيت لا يعد حلاً كافيًا ولا بد من العمل على توظيف جديد لبعض اللاعبين لتعزيز قدرة التسجيل في حال استحالة التعاقد مع مهاجم في الفترة الحالية.
عمان جو - جاءت البداية مبشرة لممثلي كرة القدم الأردنية الوحدات والفيصلي في مستهل مشوارهما في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي، فالأول فاز على ضيفه الحد البحريني بهدفين نظيفين والثاني عاد بتعادل سلبي من أمام مضيفه استقلال دوشنبه الطاجيكي.
ويبدو أن "المهاجم الهدّاف" كان بمثابة كلمة السر لفوز الوحدات وتعادل الفيصلي في مستهل المشوار، فالأول استثمر تواجده وحقق من خلاله مراده، والثاني عانى من غيابه فعجز عن تسجيل الأهداف.
ويسلط عمان جو الضوء على أولى لقاءات ممثلي الكرة الأردنية في البطولة الأسيوية عبر تقرير يستعرض الأسباب التي قادت الوحدات للفوز، والفيصلي للتعادل.
الوحدات
أن يبدأ الوحدات مشواره الأسيوي في أرضه وبين جماهيره، أفضل من أن يبدأ المشوار وهو بعيدًا عنهما، ولذلك فإن القرعة خدمت فريق الوحدات نسبيًا عندما واجه الحد على استاد عمان الدولي.
ولم يفوت المارد الأخضر الذي كان مطالبًا بالفوز فقط هذه الفرصة التي استثمارها كما يجب، حيث افتتح رصيده بثلاث نقاط مهمة ستعزز من تطلعاته في المواجهات الخمس المقبلة.
ولعب الوحدات المباراة بثقة كبيرة مستمدة أولاً من أدائه المشرف أمام اتحاد جدة في الدور المؤهل لدوري أبطال آسيا، ومعنوياته العالية التي ارتفعت بعدما واصل صدارته لدوري المحترفين.
وظهرت نواياه الهجومية مبكرة عندما فرض الأفضلية في الأداء والاستحواذ مستغلاً التراجع الدفاعي المبالغ به من فريق الحد الذي سلّم الملعب للوحدات وانشغل في كيفية مساندة وتأمين مواقعه الدفاعية، فكان تسجيل الهدف بالنسبة لفريق الوحدات مسألة وقت ليس إلا.
الوحدات دخل المباراة وغايته تسجيل هدف في الشوط الأول، ولم تكن طريقه للوصول لهدفه مفروشة بالورود ذلك أن فريق الحد نجح في إغلاق منافذه بإحكام وفرض الرقابة على مفاتيح اللعب، ليجد الوحدات صعوبة بالغة في عملية الاختراق وإيجاد المساحات التي تخول مهاجمه فرانسسكو تهديد مرمى الحد.
ونجح الوحدات في الدقيقة (35) في فك طلاسم الدفاع البحريني، بفضل محترفه البرازيلي (الموهوب) و (الهدّاف) توريس، الذي ظهر واضحًا بأنه يحفظ طريق المرمى عن ظهر قلب، فما أن وصلته الكرة (المفاجئة) من هيلدير حتى كان (بلمح البصر) يستدير ويسدد بلا تفكير على يمين الحارس البحريني.
الوحدات الذي عانى من غياب اللاعب الهداف في صفوفه، وجد هذه المرة ضالته من خلال التعاقد مع فرانسسكو الذي يعرف كيف ينهي الفرص ويتوجها إلى أهداف، وهذا ما كان ينقص الوحدات منذ سنوات، ليشكل فرانسسكو بارقة أمل للوحدات وجماهيره.
وفي الشوط الثاني لم يستهلك الوحدات الكثير من الوقت لتسجيل هدفه الثاني (هدف التعزيز والاطمئنان) الذي جاء بالدقيقة (54)، حيث لعب (الهدّاف) فرانسسكو دورًا في صناعته لتصل الكرة لأحمد أبو كبير الذي وضع الكرة بثقة في الشباك.
الهدفان منحا الوحدات راحة أكبر في التعامل مع المباراة، فقد وجد نفسه بأنه بات الأقرب من نقاط المباراة، فاختزل مجهوده لبعض الوقت كونه سيكون مقبل على لقاءات قوية في بطولة الدوري، وقام مدربه رائد عساف بإجراء تبديلات جيدة هدفت للوقوف على جاهزية البعض من اللاعبين واراحة البعض الذين خشي عليهم من عامل الإرهاق.
تكامل المنظومة بفريق الوحدات من حارس المرمى وحتى رأس الحربة والانضباط التكتيكي العالي والاعتماد على التمرير البيني القصير، وتوفر الهداف الذي يعرف طريق المرمى كفلت للوحدات الفوز.
فوز الوحدات لا يعني بأن الفريق (كامل الأوصاف) فهو يمر بحالة تصاعد تدريبي من حيث الأداء، فالثغرات الدفاعية ما تزال موجودة، وخيارات التوغل من العمق مفقودة، وإعطاء اللاعب فادي عوض شيء من الحرية للتقدم والتسجيل نقاط مهمة يجب أن يلتفت إليها مدرب الوحدات في قادم اللقاءات.
الفيصلي
عودة الفيصلي من طاجكستان بتعادل سلبي وأمام فريق الاستقلال الذي حل وصيفًا في النسخة الماضية لبطولة كأس الاتحاد الأسيوي، هو تعادل بطعم الفوز، لكن جماهير الفيصلي تحسرت على نتيجة التعادل على اعتبار أن الفيصلي كان الأقرب للفوز بعدما عانده القائم في ثلاث مناسبات ليحرم بالتالي الفريق من العودة بنقاط الفوز الغالية.
كثرة التحسر على ضياع الفرص غير مجد، المهم أن الفيصلي خاض المباراة ولم يخسر في بداية المشوار وهذه نقطة مهمة، وخاصة أن الفيصلي وقبل هذه المباراة مرّ بظروف صعبة تمثلت في إقالة مفاجئة لجهازه الفني بقيادة راتب العوضات وغيابات مؤثرة كبهاء عبد الرحمن وعصام مبيضين وشريف عدنان، ورغم كل ذلك فإن الفيصلي قدم مباراة كبيرة ورائعة من الناحية التكتيكية والهجومية.
الفيصلي وبحسب مدربه فراس الخلايلة أهدر في المباراة (18) هدفًا لم يسجل منها اللاعبون نصف هدف، إذًا هناك مشكلة واضحة تتمثل في حاجة الفريق لمهاجم بارع، فبعد رحيل السنغالي ديالو أصبح الفيصلي بلا أنياب هجومية، ولو كان ديالو في هذه المباراة لربما سجل (هاتريك) على أقل تقدير.
وإذا ما أراد الفيصلي حقًا الذهاب بعيدًا في بطولة كأس الاتحاد الأسيوي فإنه بات بأمس الحاجة لمهاجم على سوية عالية يتوج جهود لاعبي خط الوسط في خلق الفرص السانحة للتسجيل، فالوصول المتكرر إلى مرمى الخصم شيء جيد، لكن ما فائدة هذا الوصول إذا كانت النهاية غير سعيدة، وإذا كانت كرة القدم لا تعترف في النهاية إلا بالأهداف.
الفيصلي لديه الكثير ليقدمه في قادم لقاءات كأس الاتحاد الأسيوي فهو يمتلك عناصر مميزة، لكنه أصبح بحاجة للبحث عن تفعيل حلوله الهجومية، فالاعتماد على انطلاقات ياسين البخيت لا يعد حلاً كافيًا ولا بد من العمل على توظيف جديد لبعض اللاعبين لتعزيز قدرة التسجيل في حال استحالة التعاقد مع مهاجم في الفترة الحالية.