عمان جو. كتبت الاعلامية اللبنانية جيسي ابو فيصل

منذ ١٥ سنة ،وانا اعيش في المملكة الاردنية الهاشمية،ولم اشعر يوماً بأنني غريبة عن هذا البلد ،لم اكن غريبة عن اهله و عن شعبه (النخوجي) ،الشعب النشمي ،الذي يقف دائماً و ابداً و يكون سباقاً في اغاثة العرب كل العرب ،لا ينظر الى هوية ولا يطلب جواز سفر ،اللهم فقط قلْ :انا عربي.

"في الازمة الحالية" ازمة كورونا ،كم اتمنى ان اكون اردنية لانني بالفعل اردنية ..اردنية الهوى لو لم اكن بالهوية.اردنية الانتماء رغم انني لبنانية ،انا اردنية نشمية وسأبقى كذلك.. في بلد يحكمه سيدنا ابو حسين حفظه الله،لا يمكن الا ان اتمنى ان اكون اردنية..

فما شهدته من تعامل محترم مع ازمة كورونا ،شيء يجعلني ارفع رأسي انني تحت هذه المظلة الهاشمية التي اشعرتني انني في دولة عظمى تعرف كيف تحترم شعبها و تتعامل معه..جيش في الشارع لحماية الناس يضع نفسه في وجه الخطر ..شعب كلّه اصبح جيش ،في حين انّه في دول اخرى و منها عربية يهان الانسان المصاب و يصبح "عالة"على الدولة،اما في الاردن فلم يكن الانسان اطلاقاً عبارة عن رقم ...

الجنرال الانسان الوزير سعد جابر حين اراه على الشاشة ،اجدُ قلبي وعقلي يرقص فرحاً للامان والإطمئنان الذي اشعر به،وحين اسمع وزير المالية محمد العسعس يقول تكلفة ازمة الكورونا هي ٥٦ اردنياً يرخص الغالي من اجلهم ،اشعر بالفخر اكثر ..وحينما ارى وزير الاعلام يستجيب لكل اتصالات زملائي الاعلاميين ، اعود واقول :حتى لو كانت هويتي لبنانية ،فانا اردنية نشمية،نشمية اردنية

جيسي ابو فيصل
#الاردن_بخير