إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

وفد برلماني تركي يزور الرأي ويثني على العلاقات بين البلدين


عمان جو زار وفد من البرلمان التركي يضم نوابا عن الحزب الحاكم واحزاب المعارضة، صحيفة «الرأي» والتقى رئيس التحرير الزميل طارق المومني بحضور السفير التركي لدى المملكة سيدات اونال.

واثنى اعضاء الوفد على موقف الحكومة الأردنية بالوقوف مع البرلمان المنتخب والحكومة الديمقراطية في تركيا كما اشاد بوقوف الشعب الاردني الى جانبهم.

كما ثمنوا موقف الحكومة الاردنية واغلاقها مدرسة تتبع جماعة فتح الله غولن.

وقدم الوفد ملخصا لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من تموز الماضي والتي قوبلت باحتجاجات شعبية وبرلمانية.

واشاروا الى ان المحاولة الانقلابية والهجمات التي تخللتها استهدفت البرلمان في وقت كان يعقد احدى جلساته، لافتين الى مبادرة النواب الاتراك ومن جميع الاحزاب السياسية ليلة المحاولة الانقلابية بالقدوم الى البرلمان رغم القصف.

وقالوا: «جئنا من تركيا إلى الأردن لنشرح التطورات التي تحدث في تركيا، والتقينا اعضاء في مجلس الاعيان لشرح الوضع الحالي في تركيا».

وقالوا بأن «هناك أهمية كبيرة للأردن وتركيا في تطورات المنطقة الراهنة لما يتمتعان به من أمن واستقرار ورؤى مشتركة.

واكدوا ان الأحداث الأخيرة أكدت بأن منظمة فتح الله غولن تقوم بكل الأعمال المشبوهة من خلال تغلغلها في مؤسسات الدولة”.

كما اكدوا ان جميع مؤسسات الدولة باشرت عملها في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية الفاشلة».

وبينوا أن الحياة عادت كما كانت قبل منتصف تموز الماضي، وان «اقتصاد تركيا كبير ومستمر في النمو خاصة القطاع العقاري في البلاد، الذي يعد مثالاً بارزاً للدولة، فهو يشارك حالياً بمشاريع في 107 دول حول العالم، وتم تنفيذ مشاريع فيها خلال أربعة عقود ماضية بقيمة 320 مليار دولار».

وأوضحوا أن الدولة التركية بدأت مرحلة التعافي من عواقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي حدثت في منتصف تموز الحالي، وأن مؤسسات الدولة عادت للاستقرار.

واكدوا ان جميع الذين اعتقلوا من قبل حكومة بلادهم سيتعرضون للمساءلة القانونية، ومن يثبت تورطه في محاولة الانقلاب سيحاسب.

وأوضحوا ، أن «الدولة التركية تسعى لإعادة فرض هيبتها بعد محاولة الانقلاب، بالتالي يجب على الدولة التصدي لهذه المحاولة باعتقال كل من يحتمل تورطه، وعرضهم على القضاء الذي سيكون له الكلمة الفصل «. وقالوا إن «جماعة فتح الله غولن لديها وكالات أخبار خاصة وصحف يومية وأسبوعية وقنوات فضائية وإذاعات خاصة»، وبين أن معظم العاملين في هذه الوسائل الإعلامية هم أعضاء في جماعة غولن، لذا فإن محاسبتهم ستكون لأنهم ينتمون لـ»منظمة إرهابية» استهدفت عضد الدولة التركية.

وكان رئيس التحرير الزميل طارق المومني اكد للوفد أن صحيفة «الراي» كانت تتابع الاحداث في تركيا، كما وسائل الاعلام الاخرى لحظة الانقلاب، لافتا الى أن الاردن معني بأمن واستقرار تركيا، ويحترم خيار الشعب التركي.

ولفت المومني الى اهمية استقرار تركيا، بالنسبة لدول المنطقة.

واشاد بمستوى وعي الشعب التركي الذي انتصر الى شرعية صندوق الاقتراع، ووقوفهم بوجه الانقلابيين.

وقال المومني ان صحيفة الراي وخلال الايام التي تلت محاولة الانقلاب الفاشلة، افردت المقالات والتقارير الصحفية التي تؤيد اهمية الانتصار الى شرعية خيار الشعب في تركيا، والوقوف ضد الانقلاب.

وبين المومني ان «الرأي» عكست عبر صفحاتها الموقف الحكومي الاردني الرافض للانقلاب، والمؤيد لخيار الشعب التركي، الذي انتخب القيادة التركية، وامن واستقرار تركيا.

واشار الى علاقات الصداقة القوية التي تجمع الاردن وتركيا منذ عام 1949 والتي شهدت تطورا نوعيا خلال السنوات القليلة الماضية.

مبينا ان الاردن وتركيا يتشابهان في الكثير من القضايا السياسية.وان الاردن وتركيا لهما موقف واضح تجاه دعم القضية الفلسطينية، والوقوف ضد الارهاب والتطرف.

واشار الى ما تحمله الاردن جراء استضافة اللاجئين السورين وتقصير المجتمع الدولي في مساندة المملكة في هذا الاتجاه.

وفي السياق نفسه عقد اعضاء مجلس النواب التركي مؤتمرا صحفيا عصر يوم امس في منزل السفير التركي، شرحوا خلاله محاولات الانقلاب، وكيفية افشاله.

واكدوا إن المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها بلادهم منتصف الشهر الماضي «وحدت الشعب الذي لا يريد أي تدخل بمنظومته الديمقراطية من الخارج.

وأشاروا إلى أن «السمة الأخرى والإيجابية هو أن إخماد هذه المحاولة تم بموقف شعبي تركي وموقف القيادة والبرلمان، الذي تم استهدافه من الانقلابيين.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر من مساء الجمعة 15 تموز/يوليو الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.الرأي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :