وزير صنع فرقا
عمان جو.
بلال حسن التل
خصصنا في جماعة عمان لحورات المستقبل أربع ساعات يوميا، طيلة أزمة فيروس كورونا للحوار عن بعد بين أعضاء الجماعة، حول تداعيات هذه الأزمة على بلدنا، والدروس المستفادة منها، وما الذي يمكننا أن نقدمه لوطننا.
أحد هذه الحورات خصصت لمناقشة دور الإعلام الأردني التقليدي،خلال الأزمة بعيدا عن وسائل التواصل الحديثة .
قادنا الحوار إلى جملة معطيات يمكن البناء عليها، أولها الدور المركزي والمؤثر الذي لعبه وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة، من حيث حرفية الأداء بهدوء نابع من ثقة بالنفس، انعكست ثقه بينه وبين المتلقين، وبالتالي ثقة بالدولة وما يصدر عنها،و بذلك صنع الوزير العضايلة فرقا بين مرحلتين في تاريخ الإعلام الأردني، ماقبل ومابعد أزمة فيروس كورونا، وأعادنا إلى أيامه الخوالي،يوم كان إعلام دولة قادر على إيصال رسالتها وبيان موقفها.
شخصيا لم أستغرب هذا النجاح والفرق، اللذين صنعهما الوزير أمجد العضايلة، ذلك أنه ابن المدرسة الأردنية العريقة في الإعلام، وابن الإدارة الأردنية التي صنعت كل الإنجازات التي نمت وطننا ، وحمته من محاولات التخريب التي حاولها فريق( الدجيتل) تحت مسمى التحديث، والذين شهدنا صور من تخبطهم في الأيام الأولى للأزمة،قبل أن بتواري معظمهم خلف الستارة فيما بعد ،يضاف إلى ذلك أن الوزير أمجد العضايلة هو إبن الديوان الملكي وإعلام الديوان بالتحديد، لمدة عقدين من الزمن تقريبا ،لذلك لاغرابة في أن يؤدي هذا الأداء، ويصنع هذا الفرق، وأن تكون لديه هذه القدرة على الوصول إلى عقول وقلوب الأردنيين، بإيجاز وبخير الكلام ماقل ودل، وبلغة الجسد الوقورة التي يفهمها الأردني ويتأثر بها.
المعطى الثاني هو؛أن الدولة مارست درجة عالية من الشفافية، وضمنت تدفق المعلومات بصورة منتظمة، لذلك صار الأردنيون ينتظرون الإيجاز اليومي من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بشغف وترقب كبيرين، أي أنهم صاروا يثقون بالإعلام الرسمي الذي سجل العاملون به حرفية عالية جعلت من بعضهم نجوماً، خاصةً بعد أن صحح الكثيرون من المسؤولين ممارسة خاطئة كانت ترتكب بحق الإعلام الأردني، عندما كان هؤلاء يمدون الإعلام الخارجي بالمعلومات ويحجبونها عن وسائل الإعلام الرسمي الأردني والصحافة الأردنية والعاملين فيهما، لنتأكد الآن أن الخلل ليس كل سببه الإعلاميين والصحفيين، بل إن المسؤولين الرسميين يتحملون جزء من مسؤولية الخلل الذي كان يعتور أداء إعلامنا قبل إصلاح هذا الأداءفي هذه الأزمة، آملين أن يستمر ذلك بعدها.
وعلى ذكر الصحافة، فإنه لا بد من الإشادة بالدور الذي لعبته الصحافة الأردنية الورقية، التي سارعت بالتكيف مع احتياجات حسن التعامل مع الأزمة، فحافظت على صدورها إلكترونيا، ناقلة رسائل الدولة، أمينة على سلامة وطنها ،رغم ضيق ذات يدها، الأمر الذي يوجب إعادة النظر في واقع صحافتنا لتقويتها ،باعتبارها مع سائر وسائل الإعلام من مكونات القوة الناعمة للدولة ،وهذة نقطة تحتاج إلى حديث طويل.
خلاصة القول :إن الإعلام الرسمي الأردني المرئي والمسموع والمقروء استعاد الكثير من ذاته في هذه الأزمة، فتصدر الإعلاميون المحترفون العاملون به المشهد ،وأغلقوا الأبواب إلى درجة كبيرة أمام الإشاعات، وأمام إعلام الفبركة والابتزاز ،مما يمكن البناء عليه في الأيام المقبلة.
بلال حسن التل
خصصنا في جماعة عمان لحورات المستقبل أربع ساعات يوميا، طيلة أزمة فيروس كورونا للحوار عن بعد بين أعضاء الجماعة، حول تداعيات هذه الأزمة على بلدنا، والدروس المستفادة منها، وما الذي يمكننا أن نقدمه لوطننا.
أحد هذه الحورات خصصت لمناقشة دور الإعلام الأردني التقليدي،خلال الأزمة بعيدا عن وسائل التواصل الحديثة .
قادنا الحوار إلى جملة معطيات يمكن البناء عليها، أولها الدور المركزي والمؤثر الذي لعبه وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة أمجد العضايلة، من حيث حرفية الأداء بهدوء نابع من ثقة بالنفس، انعكست ثقه بينه وبين المتلقين، وبالتالي ثقة بالدولة وما يصدر عنها،و بذلك صنع الوزير العضايلة فرقا بين مرحلتين في تاريخ الإعلام الأردني، ماقبل ومابعد أزمة فيروس كورونا، وأعادنا إلى أيامه الخوالي،يوم كان إعلام دولة قادر على إيصال رسالتها وبيان موقفها.
شخصيا لم أستغرب هذا النجاح والفرق، اللذين صنعهما الوزير أمجد العضايلة، ذلك أنه ابن المدرسة الأردنية العريقة في الإعلام، وابن الإدارة الأردنية التي صنعت كل الإنجازات التي نمت وطننا ، وحمته من محاولات التخريب التي حاولها فريق( الدجيتل) تحت مسمى التحديث، والذين شهدنا صور من تخبطهم في الأيام الأولى للأزمة،قبل أن بتواري معظمهم خلف الستارة فيما بعد ،يضاف إلى ذلك أن الوزير أمجد العضايلة هو إبن الديوان الملكي وإعلام الديوان بالتحديد، لمدة عقدين من الزمن تقريبا ،لذلك لاغرابة في أن يؤدي هذا الأداء، ويصنع هذا الفرق، وأن تكون لديه هذه القدرة على الوصول إلى عقول وقلوب الأردنيين، بإيجاز وبخير الكلام ماقل ودل، وبلغة الجسد الوقورة التي يفهمها الأردني ويتأثر بها.
المعطى الثاني هو؛أن الدولة مارست درجة عالية من الشفافية، وضمنت تدفق المعلومات بصورة منتظمة، لذلك صار الأردنيون ينتظرون الإيجاز اليومي من المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات بشغف وترقب كبيرين، أي أنهم صاروا يثقون بالإعلام الرسمي الذي سجل العاملون به حرفية عالية جعلت من بعضهم نجوماً، خاصةً بعد أن صحح الكثيرون من المسؤولين ممارسة خاطئة كانت ترتكب بحق الإعلام الأردني، عندما كان هؤلاء يمدون الإعلام الخارجي بالمعلومات ويحجبونها عن وسائل الإعلام الرسمي الأردني والصحافة الأردنية والعاملين فيهما، لنتأكد الآن أن الخلل ليس كل سببه الإعلاميين والصحفيين، بل إن المسؤولين الرسميين يتحملون جزء من مسؤولية الخلل الذي كان يعتور أداء إعلامنا قبل إصلاح هذا الأداءفي هذه الأزمة، آملين أن يستمر ذلك بعدها.
وعلى ذكر الصحافة، فإنه لا بد من الإشادة بالدور الذي لعبته الصحافة الأردنية الورقية، التي سارعت بالتكيف مع احتياجات حسن التعامل مع الأزمة، فحافظت على صدورها إلكترونيا، ناقلة رسائل الدولة، أمينة على سلامة وطنها ،رغم ضيق ذات يدها، الأمر الذي يوجب إعادة النظر في واقع صحافتنا لتقويتها ،باعتبارها مع سائر وسائل الإعلام من مكونات القوة الناعمة للدولة ،وهذة نقطة تحتاج إلى حديث طويل.
خلاصة القول :إن الإعلام الرسمي الأردني المرئي والمسموع والمقروء استعاد الكثير من ذاته في هذه الأزمة، فتصدر الإعلاميون المحترفون العاملون به المشهد ،وأغلقوا الأبواب إلى درجة كبيرة أمام الإشاعات، وأمام إعلام الفبركة والابتزاز ،مما يمكن البناء عليه في الأيام المقبلة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات