عمان جو.

عندما تنحني لشخص ذلك عرفان منك له بالتقدير لصنيع عمله
وهنا ننحني إكبارا و تقديرًا لكل الاطباء العاملين في المجال الطبي
ما جعلني أكتب إلى الأطباء أصحاب الهمم
إن منحنى كورونا غير الكثير من المفاهيم الاجتماعية وعلى شأن العلماء والأطباء
و الأصل أن لا ينزل شأنهم لأن العلم هو من يقود الأمم
لكننا فى العصر الحالي أضحى المال هو اللسان الفصيح ، وأصبح المال فى الجيوب يخفي الكثير من العيوب
الى ان جاء فيروس كورونا وفضح الكثير وهنا برز دور الأطباء و العاملين في القطاع الصحي في العالم
وأعاد كورونا المكان الصحيح للعلماء
وصمت كل البوارج فى البحر وكل الصواريخ وكل البنادق
اليوم لا بندقية الا سماعه الطبيب
ولا قلم يكتب الا قلمه
يكتب العلاج ويحي الأمل ويزيل الألم.
لقد كشفت هذه الغمة الدور المهم و الحيوي للقطاع الطبي
أصحاب الملابس البيضاء هم فى الميدان
هم الان اصحاب التاج والصولجان
هم الان الجنود اللذين ينقذون الانسان
هم من نصفق لهم
هم الان الذين يظهرون فى الميدان
اه عليك كم جهلت قيمه الطبيب أيها الانسان
لكنك علمت اليوم ان الطبيب هو فارس الميدان
وعلمت انك كم كنت خاسر وندمان
عندما جعلت الطبيب وغيره فى كفه الميزان
وأقول اليوم لقد رجحت اليوم كفة الطبيب في الميزان
وفاز الطبيب في الميدان
وهنا التحية و التقدير لكل الجنود الأوفياء في هذا الوطن من نشامى الجيش العربي الباسل و الأمن العام اللذين نزلوا إلى الميدان.
أطباء وزارة الصحة لهم منا كل الشكر و العرفان دول كثيرة تتهافت لتقديم الاغراءات إلى الاطباء و تفتح ابواب سفاراتها في دول العالم بحثا عن الكفاءات الطبية لكن أطباء الاْردن الاشاوس نذروا أنفسهم للوطن و الدفاع عنه في وجه هذا الفيروس كورونا ولم يلتفت احد منهم إلى هذه الاغراءات الكثيرة وهذاديدن الأطباء الوفاء إلى الاردن في هذا الوقت العصيب
جدير بنا ان ننظر إلى أطباء الصحة و نلبي مطالبهم في كل مكان يعملون فيه و أن عملهم في الميدان هو امتحان يستحقون عليه علامة كاملة
من هنا أخاطب المجلس الطبي الأردني أن ينظر بعين الحب و التقدير إلى جميع الاطباء الاختصاص و المؤهلين و المقيمين في هذه المرحلة و أن يتم التعامل معهم على ان هذه المرحله هي مرحلة تقييم في جميع اختصاصاتهم
و اشيد بالأطباء المؤهلين اللذين يعملون الان في حقل الاختصاص بالدور المنوط بهم و نقول لهم أنتم اصحاب رسالة و لكم منا الشكر و العرفان
وكفانا فخرا أن الملك عبد الله اشاد بالكادر الطبي الذي هو في المقدمة و دمتم و دام الوطن و قيادته بكل خير

بقلم الدكتور/ عبد السلام التلالوة