وجه مستعار
عمان جو.
عبدالهادي راجي المجالي اجبد
.... أجمل ما في الكورونا , أنك حين كنت تمر من الشارع , يناديك محمود ..ويسلم عليك , ويطرح مجموعة من المواضيع متعلقة بالسياسة الدولية , وحجم المؤامرة على الأمة ...ثم ينهي الحديث بالوعظ والإرشاد ...الان أنا أرتدي كمامة ونظارة وطاقية وأمر كل يوم بجانب محمود ولا يعرفني .
وفي حارتنا , كان لابد أن تشكو لك أم العبد عن الحاويات , وتطلب منك أن تتحدث مع مدير المنطقة , كي يضيف حاوية جديدة ...(7) سنوات وأنا أتحدث مع أم العبد عن هذا الموضوع , ونناقش كميات (الزبالة) في الحارة , ونصل إلى نتيجة مهمة أن الحارة بحاجة إلى (حاوية ) جديدة ...ولكن أحدا لم ينفذ , وأنا وعدتها ألف مرة ولم أتحدث مع مدير المنطقة ...أنا الان أمر مرتاح البال ...فالكمامة والنظارة والطاقية حجبت وجهي تماما .
حتى البنات في السوبرماركت يقلن لي : يا أخ ...لم تعد واحدة تناديني بكلمة(عمو) لا أنسى أيضا , فتحية ....وهي بالمناسبة متسولة , كانت تقف على إشارات الحدائق , وبقيت تمارس عملها حتى مع (الحظر) ...كانت تمطرني بوابل من الدعاوى الغريبة حين أقف : (الله يستر ع ولياك , الله يبعد اولاد الحرام عنك ...الله ينعن (....) اللي بجي فيك ) الان أمر وفتحية لاتعرفني , ولا تنظر إلي ..واستغرب كيف لم يشمل الحظر مهنة التسول , كان من الواجب أن يشملها .
أنا الان أطوف معظم شوارع عمان بالكمامة والنظارة والطاقية , لا أحد يعرفني سوى الشوارع ....أنا لست متخفيا ولكني ألتزم بالإحتياطات فقط ....
يا ما سمعت بالوجوه المستعارة , كنت أظن في لحظة أني بحاجة لوجه مستعار ...وهاهي الكورونا تمنحني هذا الوجه , الناس لا تعرفني حقا ..ولكن الشوارع وحدها تعري كل الوجوه المستعارة ...
ترى كم وجها مستعارا عرته الشوارع في هذه الأزمة ؟
الرأي
عمان جو.
عبدالهادي راجي المجالي اجبد
.... أجمل ما في الكورونا , أنك حين كنت تمر من الشارع , يناديك محمود ..ويسلم عليك , ويطرح مجموعة من المواضيع متعلقة بالسياسة الدولية , وحجم المؤامرة على الأمة ...ثم ينهي الحديث بالوعظ والإرشاد ...الان أنا أرتدي كمامة ونظارة وطاقية وأمر كل يوم بجانب محمود ولا يعرفني .
وفي حارتنا , كان لابد أن تشكو لك أم العبد عن الحاويات , وتطلب منك أن تتحدث مع مدير المنطقة , كي يضيف حاوية جديدة ...(7) سنوات وأنا أتحدث مع أم العبد عن هذا الموضوع , ونناقش كميات (الزبالة) في الحارة , ونصل إلى نتيجة مهمة أن الحارة بحاجة إلى (حاوية ) جديدة ...ولكن أحدا لم ينفذ , وأنا وعدتها ألف مرة ولم أتحدث مع مدير المنطقة ...أنا الان أمر مرتاح البال ...فالكمامة والنظارة والطاقية حجبت وجهي تماما .
حتى البنات في السوبرماركت يقلن لي : يا أخ ...لم تعد واحدة تناديني بكلمة(عمو) لا أنسى أيضا , فتحية ....وهي بالمناسبة متسولة , كانت تقف على إشارات الحدائق , وبقيت تمارس عملها حتى مع (الحظر) ...كانت تمطرني بوابل من الدعاوى الغريبة حين أقف : (الله يستر ع ولياك , الله يبعد اولاد الحرام عنك ...الله ينعن (....) اللي بجي فيك ) الان أمر وفتحية لاتعرفني , ولا تنظر إلي ..واستغرب كيف لم يشمل الحظر مهنة التسول , كان من الواجب أن يشملها .
أنا الان أطوف معظم شوارع عمان بالكمامة والنظارة والطاقية , لا أحد يعرفني سوى الشوارع ....أنا لست متخفيا ولكني ألتزم بالإحتياطات فقط ....
يا ما سمعت بالوجوه المستعارة , كنت أظن في لحظة أني بحاجة لوجه مستعار ...وهاهي الكورونا تمنحني هذا الوجه , الناس لا تعرفني حقا ..ولكن الشوارع وحدها تعري كل الوجوه المستعارة ...
ترى كم وجها مستعارا عرته الشوارع في هذه الأزمة ؟
الرأي
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات