الطراونة يكتب : لماذا أولويتنا بناتنا ؟؟
عمان جو. في (ثريد) – كما أرادت تسميته – أطلت علينا الأمينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة منتقدةً إعطاء الأولوية في عودة المغتربين للطالبات الإناث ، معتبرةً ذلك تصوير للمرأة بصورة المخلوق الضعيف الذي يحتاج الحماية و الرعاية، و تكريس غير مبرر لصورة الرجل صاحب البطولة أو (السوبرمان).
في معمعة هذه الجائحة و الأزمة التي تعصف بالعالم، في زمن أصبحت فيه الإنسانية على المحك، وأصبحت فيه مصداقية الدول و الحكومات تحت مجهر الرقيب، في وقت تحاول فيه الدولة الأردنية قائدا و حكومة و مؤسسات الحفاظ على كرامة الإنسان الأردني، هناك من ينتقد القرارات لأنه لا توائم فلسفتها تجاه الجدنرية ، وجدت في القرارات تمييزا لمصلحة بناتنا، فأشهرت رماح أقلامها و انبرت في ثريد طويل تحاول أن تعيد للمرأة المساواة التي امتهنت بقرار جعلهن أولوية، متناسية توصيات الملك جعل الأولوية لطالباتنا واللذين تعطلت مصالحهم.
إن التناقض الذي وقعت فيه الامينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة يصعب تفسيره، إذ لا يمكن أنك في الأردن و لم تسمعي بمصطلح (النخوة) أو (الشهامة) ذلك الشعور الذي يخامر الرجل فيجد نفسه مسؤولا عن حماية أي امرأة، أهكذا سيكون تفسيرك – يا صاحبة المساواة – لو أن هذا القرار صدر عن إحدى مؤسسات الأوروبية ؟ … أم سيكون بوقك حينها صادحا بمثالية التصرف و جمالية المشهد ؟
الأمينة العامة، زوجتي تكملني و أن مكمل لها ، و لا أستطيع أن أستمر بدونها ، وهي كذلك ، تعمل في عملها و أعمل في عملي ، و لكن حين نعود إلى البيت مساء سوية لا أتركها تحمل قارورة الماء ، أأكون بذلك مستخفا بها ، ومشيرا إلى ضعفها ؟؟؟ أعانك الله .
سيدتي طفلي الصغير ، حين أعود إلى البيت اعتد أن أجلب له معي شيئا مهما كان ، و أعتدت أن أسمع صراخه في كل مرة مهما كان ما أحمله ، إن جلبت له س سيبكي لماذا لم أجلب له ص ، و هكذا دواليك ، لو كانت الأولوية لغير الإناث – يا رعاك الله – سنكون أيضا مضطرين لقراءة (ثريدك المجيد في ذم الخطابات الذكورية)، عبثية الرؤية سائدة في هذا الزمن ، و تغص بها مفاصل كثيرة في هذه الوطن، ولولا هذه العبثية لما وصلت أحوالنا إلى هذا الحال من التردي .
حين صيغ القرار يا سعادة الأمينة العامة لم يكن استهانة أو إشارة إلى ضعف المرأة أبدا ، كان اهتماما، وحده عقلك هو الذي أولها و فسرها على شبهة الضعف وقلة الحيلة ، وحده عقلك الذي جعل الأمر يبدو في مجمله بطولة استعراضية رجولية، أنت من قلل من شأن المرأة بثريدك من حيث لا تعلمين .
الدكتور مصلح الطراونه
في معمعة هذه الجائحة و الأزمة التي تعصف بالعالم، في زمن أصبحت فيه الإنسانية على المحك، وأصبحت فيه مصداقية الدول و الحكومات تحت مجهر الرقيب، في وقت تحاول فيه الدولة الأردنية قائدا و حكومة و مؤسسات الحفاظ على كرامة الإنسان الأردني، هناك من ينتقد القرارات لأنه لا توائم فلسفتها تجاه الجدنرية ، وجدت في القرارات تمييزا لمصلحة بناتنا، فأشهرت رماح أقلامها و انبرت في ثريد طويل تحاول أن تعيد للمرأة المساواة التي امتهنت بقرار جعلهن أولوية، متناسية توصيات الملك جعل الأولوية لطالباتنا واللذين تعطلت مصالحهم.
إن التناقض الذي وقعت فيه الامينة العامة للجنة الوطنية لشؤون المرأة يصعب تفسيره، إذ لا يمكن أنك في الأردن و لم تسمعي بمصطلح (النخوة) أو (الشهامة) ذلك الشعور الذي يخامر الرجل فيجد نفسه مسؤولا عن حماية أي امرأة، أهكذا سيكون تفسيرك – يا صاحبة المساواة – لو أن هذا القرار صدر عن إحدى مؤسسات الأوروبية ؟ … أم سيكون بوقك حينها صادحا بمثالية التصرف و جمالية المشهد ؟
الأمينة العامة، زوجتي تكملني و أن مكمل لها ، و لا أستطيع أن أستمر بدونها ، وهي كذلك ، تعمل في عملها و أعمل في عملي ، و لكن حين نعود إلى البيت مساء سوية لا أتركها تحمل قارورة الماء ، أأكون بذلك مستخفا بها ، ومشيرا إلى ضعفها ؟؟؟ أعانك الله .
سيدتي طفلي الصغير ، حين أعود إلى البيت اعتد أن أجلب له معي شيئا مهما كان ، و أعتدت أن أسمع صراخه في كل مرة مهما كان ما أحمله ، إن جلبت له س سيبكي لماذا لم أجلب له ص ، و هكذا دواليك ، لو كانت الأولوية لغير الإناث – يا رعاك الله – سنكون أيضا مضطرين لقراءة (ثريدك المجيد في ذم الخطابات الذكورية)، عبثية الرؤية سائدة في هذا الزمن ، و تغص بها مفاصل كثيرة في هذه الوطن، ولولا هذه العبثية لما وصلت أحوالنا إلى هذا الحال من التردي .
حين صيغ القرار يا سعادة الأمينة العامة لم يكن استهانة أو إشارة إلى ضعف المرأة أبدا ، كان اهتماما، وحده عقلك هو الذي أولها و فسرها على شبهة الضعف وقلة الحيلة ، وحده عقلك الذي جعل الأمر يبدو في مجمله بطولة استعراضية رجولية، أنت من قلل من شأن المرأة بثريدك من حيث لا تعلمين .
الدكتور مصلح الطراونه
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات