مع الحكومة والنقد لاحقا
عمان جو.
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
عَبَرَتْ الحكومة الأردنية بالوطن والمواطن إلى برّ الآمان بجائحة كورونا.... وتفوقت على كافة حكومات الكرة الأرضية بخططهما واجراءاتها اللافتة للجميع... واشاد بذلك العديد من دول العالم...لا بل ذهبت بعضها إلى تطبيق التجربة الاردنية الرائدة الناجحة في التعامل مع هذا الوباء القاتل...
الحكومة الأردنية تعاملت مع الجائحة على مبدأ ( رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه) وفق امكانياتها اللوجستية والبشرية الطبية... وبناء عليه بنت خططها وفق ذلك ونجحت بمسعاها... وما النتائج الايجابية التي حققتها بكافة الصعد حتى هذه اللحظة إلا دليل واضح وشاهد على ذلك... وعكس ذلك لو تفشى الوباء - لا قدر الله - سينهار النظام الطبي الضعيف اصلا وستكون العواقب كارثية على كافة الصعد ولن تقوم لنا (قيامة) لسنوات طويلة بعد ان فقدنا احبة لنا وخسرنا (القرش الأبيض والقرش الأسود)..
الحكومة الأردنية أرادت ان تستثمر الجائحة واعادت ترتيب أوراقها المبعثرة ومنها الاشتراك في الضمان الاجتماعي لكل مواطن اردني بعد ان كشفت الجائحة تضرر شرائح كبيرة من ابناء الوطن وخاصة عمال المياومة وبعض العاملين في منسآت صغيرة... وكشفت اي الجائحة خط دفاعهم الهش... لذلك اجبرتهم على الانظمام لمنظومة الضمان الاجتماعي... وهذا الجبر لمصلحتهم لنائبات وعثرات المستقبل وحماية لهم وعائلاتهم من مستقبل لا يعلم خفاياه الا الواحد الأحد...
تخرج علينا أصوات تنتقد اجراءات الحكومة وتشددها باجراءاتها والتضييق على المواطن رزقا وحرية جراء جائحة كورونا... وحججهم ان الوضع الصحي مطمئن جدا ولابد من (حلحلت) القيود وتخفيفها..
لتسمح للمواطن بالعودة إلى جياته الطبيعية... وانا لست مع هذا الإتجاه... بل مع اجراءات الحكومة وانا احد المتضررين منها بشكل كبير جدا...
فالاجراءات الحكومية صحيحة ولا يشوبها شائبة اذا ما فاضلنا بين معيار صحة المواطن والحفاظ على حياته وبين معيار المواطن الاقتصادي... فهذا المعيار بالتأكيد سيتضرر بنسب متفاوتة لكافة المواطنيين والمؤسسات لكنه تأثير سلبي مؤقت.. يتعافى ويشتد ويعود إلى سابق عهده مع مرور الوقت..
كل الشكر والتقدير والامتنان الموصول لحكومتنا الرشيدة على جهودها المميزة لمكافحة الجائحة وخنقها ومنع تفشيها... و خططها وسياساتها ناجحة ولافتة للجميع... قد يكون هنالك انحراف سلبي في خططها... لكن حسب قناعاتي انحراف مقبول.. فالكمال لله... وعلم الإدارة يسمح ويتقبل الانحراف عن الخطة زائد او ناقص (5٪) بالخطة ويعتبرها ناجحة وصحيحة وتامة...
الآن ليس وقت محاسبة الحكومة من قبل البعض وكشف سلبباتها - إن وحدت- وكيل التهم والانتفاد لها... بل هو وقت الالتفاف حولها ودعم خططها وسياساتها واجراءاتها للانتصار على أزمة وجائحة لا ترحم... والتخلص من ارتداداتها ونتائجها الضارة... وبعد ذلك ننتقد ونحاسب.. وهذا هو الإجراء الصحيح ... أما الآن فأمامنا عدو لايرحم ولا وقت العتاب... اما الإتحاد شعبا وحكومة لهزيمته شر هزيمة.. وأما هزيمتنا - لا قدر الله - ونار كورونا التي لا تبقي ولاتذر... وللحديث بقية..
#د. بشير الٌدّعَجَهْ
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
عَبَرَتْ الحكومة الأردنية بالوطن والمواطن إلى برّ الآمان بجائحة كورونا.... وتفوقت على كافة حكومات الكرة الأرضية بخططهما واجراءاتها اللافتة للجميع... واشاد بذلك العديد من دول العالم...لا بل ذهبت بعضها إلى تطبيق التجربة الاردنية الرائدة الناجحة في التعامل مع هذا الوباء القاتل...
الحكومة الأردنية تعاملت مع الجائحة على مبدأ ( رحم الله امرءٍ عرف قدر نفسه) وفق امكانياتها اللوجستية والبشرية الطبية... وبناء عليه بنت خططها وفق ذلك ونجحت بمسعاها... وما النتائج الايجابية التي حققتها بكافة الصعد حتى هذه اللحظة إلا دليل واضح وشاهد على ذلك... وعكس ذلك لو تفشى الوباء - لا قدر الله - سينهار النظام الطبي الضعيف اصلا وستكون العواقب كارثية على كافة الصعد ولن تقوم لنا (قيامة) لسنوات طويلة بعد ان فقدنا احبة لنا وخسرنا (القرش الأبيض والقرش الأسود)..
الحكومة الأردنية أرادت ان تستثمر الجائحة واعادت ترتيب أوراقها المبعثرة ومنها الاشتراك في الضمان الاجتماعي لكل مواطن اردني بعد ان كشفت الجائحة تضرر شرائح كبيرة من ابناء الوطن وخاصة عمال المياومة وبعض العاملين في منسآت صغيرة... وكشفت اي الجائحة خط دفاعهم الهش... لذلك اجبرتهم على الانظمام لمنظومة الضمان الاجتماعي... وهذا الجبر لمصلحتهم لنائبات وعثرات المستقبل وحماية لهم وعائلاتهم من مستقبل لا يعلم خفاياه الا الواحد الأحد...
تخرج علينا أصوات تنتقد اجراءات الحكومة وتشددها باجراءاتها والتضييق على المواطن رزقا وحرية جراء جائحة كورونا... وحججهم ان الوضع الصحي مطمئن جدا ولابد من (حلحلت) القيود وتخفيفها..
لتسمح للمواطن بالعودة إلى جياته الطبيعية... وانا لست مع هذا الإتجاه... بل مع اجراءات الحكومة وانا احد المتضررين منها بشكل كبير جدا...
فالاجراءات الحكومية صحيحة ولا يشوبها شائبة اذا ما فاضلنا بين معيار صحة المواطن والحفاظ على حياته وبين معيار المواطن الاقتصادي... فهذا المعيار بالتأكيد سيتضرر بنسب متفاوتة لكافة المواطنيين والمؤسسات لكنه تأثير سلبي مؤقت.. يتعافى ويشتد ويعود إلى سابق عهده مع مرور الوقت..
كل الشكر والتقدير والامتنان الموصول لحكومتنا الرشيدة على جهودها المميزة لمكافحة الجائحة وخنقها ومنع تفشيها... و خططها وسياساتها ناجحة ولافتة للجميع... قد يكون هنالك انحراف سلبي في خططها... لكن حسب قناعاتي انحراف مقبول.. فالكمال لله... وعلم الإدارة يسمح ويتقبل الانحراف عن الخطة زائد او ناقص (5٪) بالخطة ويعتبرها ناجحة وصحيحة وتامة...
الآن ليس وقت محاسبة الحكومة من قبل البعض وكشف سلبباتها - إن وحدت- وكيل التهم والانتفاد لها... بل هو وقت الالتفاف حولها ودعم خططها وسياساتها واجراءاتها للانتصار على أزمة وجائحة لا ترحم... والتخلص من ارتداداتها ونتائجها الضارة... وبعد ذلك ننتقد ونحاسب.. وهذا هو الإجراء الصحيح ... أما الآن فأمامنا عدو لايرحم ولا وقت العتاب... اما الإتحاد شعبا وحكومة لهزيمته شر هزيمة.. وأما هزيمتنا - لا قدر الله - ونار كورونا التي لا تبقي ولاتذر... وللحديث بقية..
#د. بشير الٌدّعَجَهْ
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات