(ام بي سي) والتطبيع ب"ام هارون " وحياة الفهد .. !!
عمان جو - زهير العزه
نقص المناعة الاخلاقية الذي اصاب ويصيب بعض القائمين على وسائل الاعلام والفن بل والفنانين هو من حركهم او يحركهم للتأمر على الامة او للمشاركة في الهجمة الصهيوامريكية على فلسطين القضية والشعب، وجعلهم يبيعون اعلامهم وفنهم وابداعهم وتاريخهم لابناء السوء الذين يريدون فرض ما يعرف بصفقة القرن على الفلسطينيين وعلى العرب. اليوم ونحن نواجه العدو الصهيوني ونحاول بكل ما اؤتينا ان نصد بالاجساد العارية هجماته وعدوانه بشكل يومي ومنذ احتلال فلسطين عام 1948 ونمارس كل فعل مقاوم قادرعلى صد هذه الهجمات المتتالية و قبل ان يتكرس كواقع في وسط عربي واسلامي مريح ويبتلعنا ويخنقنا بحصاره وبدعم البيت الاسود الامريكي وبتخاذل حكومات عربية وعلى رأسها بعض الدول الخليجية خرجت علينا قناة ام بي سي بمسلسل ام هارون الذي يتحدث عن وجود اليهود في الخليج . واليوم نسأل اهل القناة ومن قام بالمشاركة بالمسلسل من فنانين وفنانات ،لماذا هذا المسلسل؟ وماهي القيمة الفنية والفكرية لانتاج مثل هذا المسلسل ؟وهل نحن بحاجة الان لمسلسل يتحدث عن طريقة عيشنا واليهود في سنوات وازمان غابره ؟وهل تلميع هذه الصورة بريء من محاولات العدو لمد جسور التطبيع معنا بالرغم من احتلاله للاراضي العربية ؟ان الحديث عن التعايش والسلام والمحبة شيء جميل ،لكن مع من ؟ مع محتل قام بالاستيلاء على ارض غيره بالقوة وشرده في اصقاع الارض ! المراقب لايمكنه الا ان يرى قناة ال ام بي سي كمن تقوم بدور " بائعَة هوى" على امتداد الوطن العربي لتمرير التطبيع مع الكيان الغاصب من خلال انتاجها لمثل هذا المسلسل الذي يمس بالثقافة الوطنية العربية والاسلامية التي تعتبر الصهاينة اليهود هم الاعداء وان طردهم من فلسطين واجب على كل عربي ومسلم ،وهي لا يمكنها الادعاء بانه لا استهداف لفلسطين القضية والشعب ولا انقلاب عليهما حيث اظهرت بعض المشاهد كيف حاول النص التأكيد على ان الارض الفلسطينية المغتصبة هي ما يسمى "اسرائيل" وليست فلسطين وذلك من خلال مشهد اعلان ما يسمى " اعلان قيام دولة اسرائيل" عبر المذياع . التطبيع المبرمج مع العدو قادته وتقوده ادوات اعلامية ترطن بالعربية من خلال البرامج الاخبارية منذ سنوات ولم تنجح ،ولذلك فان الهجمة تحولت من خلال مثل هذه المسلسلات والتي شاهدناها سابقا مع مسلسل حارة اليهود "من انتاج مصري " ، والان من خلال مسلسل ام هارون بطولة الفنانة الكويتيه حياة فهد واخرين والهدف منه مهاجمة الارث الجمعي التاريخي المتأصل لدى ابناء الامة منذ احتلال فلسطين عام 1948 وهو المرتكز الى ان الصهاينة اليهود هم اعداء وانهم محتلين لفلسطين كل فلسطين . مؤسف حقا هذا الانحدار الاخلاقي للقائمين على انتاج مثل هذا المسلسل الذي لم يرى في نساء القدس ممن تمت عملية اغتيالهن على ارض فلسطين من قبل الصهاينه او من النساء الفلسطينيات اللواتي يرابطن على ارض القدس وحول المقدسات ممن اطلق عليهن عاشقات الاقصى ، او ممن استشهدن على ارض فلسطين من غزة الى يافا وحيفا وعكا والجليل والمثلث ونابلس ورام الله وجنين والخليل او ممن قادن عمليات بطولية ضد المحتل امثال ليلى خالد تريز هلسه والشهيدة دلال المغربي او من نساء البطولة والصمود في الجنوب اللبناني امثال سناء محيدلي ولولا الياس عبود وفرانسواز كستيمان "الفرنسية" وغيرهن من بطلات قدمن صورا خالدة في مواجهة المحتل الصهيوني ، وكلهن يمكن ان ينتج لهن اكثر من مسلسل وفيلم يماهي العقل والفكر العربي ولا يمس بذاكرته الوطنية . ندرك ان الهجمة شرسة وان الخناجر التي تطعن القضية الفلسطينية من الظهر قبل القلب عديدة ،وان البعض حاول ويحاول من خلال مثل هذه المسلسلات التطبيعية ان يتسلل الى عمق ايمان الانسان الفلسطيني والعربي بقضيته وبحتمية المواجهة الكبرى مع هذا العدو الصهيوني ومن يقف خلفه ويدعمه، وبالتالي هم حاولوا يحاولون فرض مفهوم الواقعية السياسية على الامة التي تعني الاعتراف بشرعنة اغتصاب فلسطين وفق ما يسمى بالشرعية الدولية التي لا تعرف ادنى معنى للعدل وبالتعايش على اسس لا تعرف ايضا اي مفهوم للسلام العادل القائم على ارجاع الحقوق لاصحابها . مسلسل "ام هارون" حلقة من مسلسل كبير يستهدف القضية الفلسطينية والامة العربية بعدة اوجه ومنها الفني والثقافي ،وكله يدار وللاسف باموال عربية وبجهد فني عربي يهدف الى ضرب عمق الوفاء لفلسطين ، وعمق الانتماء لهذه الامة ، لكن الفلسطيني والعربي والمسلم سيفشل هذه المشاريع كما افشل غيرها وسيبقى وفيا لروح الشهداء مهما حاولوا ان ينسوه شيئا اسمه فلسطين ،ولن تنجح محاولات اصحاب نقص المناعة الاخلاقية من المرور على الجمهور سواء كانت ال ام بي سي او حياة الفهد او غيرهم. zazzah60@yahoo.com
عمان جو - زهير العزه
نقص المناعة الاخلاقية الذي اصاب ويصيب بعض القائمين على وسائل الاعلام والفن بل والفنانين هو من حركهم او يحركهم للتأمر على الامة او للمشاركة في الهجمة الصهيوامريكية على فلسطين القضية والشعب، وجعلهم يبيعون اعلامهم وفنهم وابداعهم وتاريخهم لابناء السوء الذين يريدون فرض ما يعرف بصفقة القرن على الفلسطينيين وعلى العرب. اليوم ونحن نواجه العدو الصهيوني ونحاول بكل ما اؤتينا ان نصد بالاجساد العارية هجماته وعدوانه بشكل يومي ومنذ احتلال فلسطين عام 1948 ونمارس كل فعل مقاوم قادرعلى صد هذه الهجمات المتتالية و قبل ان يتكرس كواقع في وسط عربي واسلامي مريح ويبتلعنا ويخنقنا بحصاره وبدعم البيت الاسود الامريكي وبتخاذل حكومات عربية وعلى رأسها بعض الدول الخليجية خرجت علينا قناة ام بي سي بمسلسل ام هارون الذي يتحدث عن وجود اليهود في الخليج . واليوم نسأل اهل القناة ومن قام بالمشاركة بالمسلسل من فنانين وفنانات ،لماذا هذا المسلسل؟ وماهي القيمة الفنية والفكرية لانتاج مثل هذا المسلسل ؟وهل نحن بحاجة الان لمسلسل يتحدث عن طريقة عيشنا واليهود في سنوات وازمان غابره ؟وهل تلميع هذه الصورة بريء من محاولات العدو لمد جسور التطبيع معنا بالرغم من احتلاله للاراضي العربية ؟ان الحديث عن التعايش والسلام والمحبة شيء جميل ،لكن مع من ؟ مع محتل قام بالاستيلاء على ارض غيره بالقوة وشرده في اصقاع الارض ! المراقب لايمكنه الا ان يرى قناة ال ام بي سي كمن تقوم بدور " بائعَة هوى" على امتداد الوطن العربي لتمرير التطبيع مع الكيان الغاصب من خلال انتاجها لمثل هذا المسلسل الذي يمس بالثقافة الوطنية العربية والاسلامية التي تعتبر الصهاينة اليهود هم الاعداء وان طردهم من فلسطين واجب على كل عربي ومسلم ،وهي لا يمكنها الادعاء بانه لا استهداف لفلسطين القضية والشعب ولا انقلاب عليهما حيث اظهرت بعض المشاهد كيف حاول النص التأكيد على ان الارض الفلسطينية المغتصبة هي ما يسمى "اسرائيل" وليست فلسطين وذلك من خلال مشهد اعلان ما يسمى " اعلان قيام دولة اسرائيل" عبر المذياع . التطبيع المبرمج مع العدو قادته وتقوده ادوات اعلامية ترطن بالعربية من خلال البرامج الاخبارية منذ سنوات ولم تنجح ،ولذلك فان الهجمة تحولت من خلال مثل هذه المسلسلات والتي شاهدناها سابقا مع مسلسل حارة اليهود "من انتاج مصري " ، والان من خلال مسلسل ام هارون بطولة الفنانة الكويتيه حياة فهد واخرين والهدف منه مهاجمة الارث الجمعي التاريخي المتأصل لدى ابناء الامة منذ احتلال فلسطين عام 1948 وهو المرتكز الى ان الصهاينة اليهود هم اعداء وانهم محتلين لفلسطين كل فلسطين . مؤسف حقا هذا الانحدار الاخلاقي للقائمين على انتاج مثل هذا المسلسل الذي لم يرى في نساء القدس ممن تمت عملية اغتيالهن على ارض فلسطين من قبل الصهاينه او من النساء الفلسطينيات اللواتي يرابطن على ارض القدس وحول المقدسات ممن اطلق عليهن عاشقات الاقصى ، او ممن استشهدن على ارض فلسطين من غزة الى يافا وحيفا وعكا والجليل والمثلث ونابلس ورام الله وجنين والخليل او ممن قادن عمليات بطولية ضد المحتل امثال ليلى خالد تريز هلسه والشهيدة دلال المغربي او من نساء البطولة والصمود في الجنوب اللبناني امثال سناء محيدلي ولولا الياس عبود وفرانسواز كستيمان "الفرنسية" وغيرهن من بطلات قدمن صورا خالدة في مواجهة المحتل الصهيوني ، وكلهن يمكن ان ينتج لهن اكثر من مسلسل وفيلم يماهي العقل والفكر العربي ولا يمس بذاكرته الوطنية . ندرك ان الهجمة شرسة وان الخناجر التي تطعن القضية الفلسطينية من الظهر قبل القلب عديدة ،وان البعض حاول ويحاول من خلال مثل هذه المسلسلات التطبيعية ان يتسلل الى عمق ايمان الانسان الفلسطيني والعربي بقضيته وبحتمية المواجهة الكبرى مع هذا العدو الصهيوني ومن يقف خلفه ويدعمه، وبالتالي هم حاولوا يحاولون فرض مفهوم الواقعية السياسية على الامة التي تعني الاعتراف بشرعنة اغتصاب فلسطين وفق ما يسمى بالشرعية الدولية التي لا تعرف ادنى معنى للعدل وبالتعايش على اسس لا تعرف ايضا اي مفهوم للسلام العادل القائم على ارجاع الحقوق لاصحابها . مسلسل "ام هارون" حلقة من مسلسل كبير يستهدف القضية الفلسطينية والامة العربية بعدة اوجه ومنها الفني والثقافي ،وكله يدار وللاسف باموال عربية وبجهد فني عربي يهدف الى ضرب عمق الوفاء لفلسطين ، وعمق الانتماء لهذه الامة ، لكن الفلسطيني والعربي والمسلم سيفشل هذه المشاريع كما افشل غيرها وسيبقى وفيا لروح الشهداء مهما حاولوا ان ينسوه شيئا اسمه فلسطين ،ولن تنجح محاولات اصحاب نقص المناعة الاخلاقية من المرور على الجمهور سواء كانت ال ام بي سي او حياة الفهد او غيرهم. zazzah60@yahoo.com