عمان جو.
كتب /فلاح القيسي
كل شيء في زمن كورونا تغير الافراد والجماعات والدول وحتى العالم باسره يتغير وسيكون للعالم شكل آخر ما بعد كورونا، شكل مختلف تماما عما كان عليه قبل كورونا، وحتى الافراد سيتغيرون وسيعيدون النظر في سلوكاتهم الاجتماعيه والاستهلاكية وأنماط تفكيرهم.، لعلنا كنا بحاجة إلى مثل هذا الدرس  "كورونا الغربله تفصل الغث من السمين ' لا تكرهوا أمرا لعله خير لكم'
كانت درسا في تهذيب وأنسنة النفس البشريه وإعادتها إلى أرض الواقع بعد أن حلقت طويلا في سماء الوهم والخيال والخيلاء.
في زمن كورونا اكتشف الاقوياء ضعفهم أمام قدرة الخالق عز وجل بعد أن كانوا يعتقدون انهم أقوياء اعتراهم الذهول بانهم اضعف من الوقوف في وجه اصغر المخلوقات الربانية ، فلم تعد القوه العسكريه الطائرات والبوارج او الاقتصاديه الذهب والمليارات ،  مقياس عظمه الدول وقدرتها على أحداث التغيير الجغرافي والديموغرافي وقهر الشعوب، وما هي الا ادوات ضعيفه  محدوده التأثير وسرعان ما تزول أمام الأصالة والارادة، كورونا منعطف تاريخي في حياه البشريه، كورونا وضعتنا جميعا على المحك لتكشف المعدن الأصيل من غيره، من كان يتوقع أن أصغر الدول تعملقت في حرب كورونا وحققت انتصارا فاق كل التوقعات، وأصبحت مضرب المثل تنقل خبراتها وتهدي نجاحاتها إلى كبريات الدول، وتمد يد العون لتنقذ حياة شعوب دول كانت تتربع على عرش قيادة العالم.كان شكلا لافتا للتغيير ماحققه الاردن في رص الصفوف و قوفا خلف قائد فذ  شعب كبير وجيش باسل وأمن يقظ وطبيب انسان، فكان النصر وتحقق والانتصار ، وصدق قول الشاعر اللبناني الكبير سعيد عقل حين قال :_
اردُنُّ أرضَ العزمِ أغنيةُ الظّبا   نَبَتِ السُّيوفُ وحَدُ سيفِكِ ما نَبَـا
فِي حجمِ بعضِ الوردِ إلَّا أنَّه لك شوكةٌ ردَّتْ إلى الشَّرقِ الصَّـبَا
فرضتْ على الدنيا البطولةَ مشتهًى  وعليك دينًـا لا يخانُ و مذْهَبَــا