الدكتور أبو عرجة: أحب أن تكون لغة التحرير الرياضي منسجمة مع روح التنافس
عمان جو - إعداد : عبدالحافظ الهروط
أعترف انه من الصعب عليّ ان أُقدّم للقراء قامة أكاديمية، بهذا الحجم. جمع من الوان العلم ما جعل كل من عرفه، ان يقّدره عظيم التقدير، وكل من نهل من معين علمه، الا ان ينحني له عرفاناً بما حققه من نجاحات، بفضل االله، ومن ثم بفضل استاذه.
عُرف عن أٌستاذ الأجيال المتعاقبة، والجيل الجديد، تواضعه الجّم، وسعة الصدر، ونقاء
الفكر .. صاحب قلم يراقص الكلمات كما لو هو في عمل سيمفوني ، وصاحب صوت
جهوري لا ينخفض الا ترفّعاً عن صغائر الأمور.. الاستاذ الدكتور تيسير ابو عرجة نائب
رئيس جامعة البترا يّقدم نفسه بنفسه، وليعذرني عن هذا التقصير.
النشأة والحلم المبكر
- أول ما عرفته عندما بدأت أولى خطواتي هو قيمة العلم والتعلم وقد كانت البذرة
الأولى للاهتمام بالعلم والثقافة من المدرسة بمراحلها، ووجود مدرسين مخلصين
متنورين وأكفياء يأخذون بيد تلاميذهم ويركزون اكثر بالرعاية والاهتمام على من
يجدون لديه موهبة تحتاج الى الصقل والتطوير.
هذا الجهد كان يتلاقى مع جهد ودورالأهل الذين يملكون القدرة على الحنو
والتشجيع.
ومنذ البدايات وجدت ميولي تسير باتجاه القراءات الأدبية في مكتبة المدرسة وما
استطيع اقتناءه من المكتبات، ومتابعة الصحف اليومية والاسبوعية، وقد بدأت انشر
فيها القصائد والخواطر وتجد كتاباتي اهتماما من محرري الصفحات الادبية وصفحات
القراء، وخلال ثلاث سنوات متصلة ٦٤و٦٥ و١٩٦٦.حيث توقفت عن تلك الكتابات.
ظروف الحياة
- رغم صعوبة الظروف التي كانت تحيط بنا الا أن توفر الإرادة والرغبة في النجاح
والتشجيع من الأهل وقرب التخصص العلمي باعتباره معبرا عن الهواية القائمة في
القراءة والكتابات المبكرة في الصحف وقتئذ، كل ذلك كان ييسر لنا الطريق .
كانت القاهرة تعيش نهضة تعليمية وثقافية كبرى وقد وجدت فيها ما يلبي رغبتي
وكذلك التعارف مع النخب الأدبية والثقافية والاعلامية، الأمر الذي قدم لي فرصة واسعة
مما أتطلع إليه.
الحياة السياسية
- كنت أنظر للأحزاب السياسية من منظور ثقافي وأتابع أدبياتها الفكرية وأنشطتها
محاولاً التعرف على كل شيء من خلال ما استقر في الذهن ، اننا ننتمي لأمة عظيمة
تتطلع لاستكمال مقومات نهضتها واستقلالها وحريتها ، فعرفت الكثير عن هذه
الاحزاب وتابعت نشأتها وطروحاتها ولكن لم أجد الرغبة بالإنضمام، ولم اشأ أن أكون
كادرا حزبيا وقد وجدتني أميل إلى امتلاك حريتي وقراري، ولكن لم يفارقني ذلك
الشعور بالانتماء لأمة قادرة على ان تكون في طليعة الأمم تقوم على ركنين عظيمين،
العروبة والاسلام.
شخصيات اردنية
- كثيرة هي الشخصيات التي مرت بنا وكان لها دورها المميز ورسالتها المؤثرة. لن
أتحدث عن الشخصيات التي قرأت لها وأعجبت بما لديها ولا تلك الشخصيات التي
تركت بصمتها على مسيرة البلاد، ولكن سأذكر شخصيات عرفتها عن قرب وكان لها
دور مهم في جعل الحياة أكثر جمالا والقيم النبيلة أكثر حضورا ومن هؤلاء..الراحلون
الدكتور ناصر الدين الأسد والدكتور احسان عباس والدكتور محمود السمرة والاستاذ
محمود الشريف والاستاذ عرفات حجازي، وكل يوم اشعر بانني اتعلم من دولة الاستاذ
الدكتور عدنان بدران الشيء الكثير، وكذلك التجربة الاعلامية المميزة لمعالي الاستاذ
ابراهيم عزالدين.
الاعلام
- لقد دخلت عالم الصحافة والاعلام من باب التعليم الاكاديمي والتدرج في المواقع
الأكاديمية، وقبلها كان لي تجربة صحفية بعد حصولي على الشهادة الجامعية الأولى.
وبمعايشتي للمشهد الاعلامي أجد أن الأمر يتطلب الحرص على اختيار العناصر الكفؤة
القادرة على الانتاج والابداع وان تكون الكفاءة هي المعيار للتعيين وان تتم معالجة
اوضاع المؤسسات الصحفية بما يحقق المصلحة العليا للدولة ويتفق مع تطورات
المهنة وأرى أهمية وجود مجلس استشاري من أصحاب المؤهلات العالية والخبرات
الواسعة يضع توصياته المفيدة ازاء مجمل ما تواجهه الحالة الاعلامية.
العمل الشبابي والرياضي
- لدينا هيئات مهمة تتولى الشأن الشبابي والرياضي، وانا يهمني دائما محتوى
الخطاب الذي يوجه للشباب والذي يشارك الشباب انفسهم في بنائه وصياغته، وأود
التأكيد على اهمية الخطاب الذي يرفع المعنويات ويفتح أبواب الأمل ويشير الى قصص
النجاح والمشاريع التي تجعل من الشباب رصيدا متدفقا في شرايين الوطن مهما
كانت صعوبة الاوضاع والظروف، كما أحب أن تكون لغة التحريرالرياضي منسجمة مع
روح التنافس ونبل المقصد وبناء شخصية الجيل الجديد.
موقف صعب
- عندما أستعرض مسيرة العمر أجد كثيرا من المواقف الصعبة وكان رد الفعل
تجاهها الصبر والتفكر والصلابة وتذكّر الأصعب منها وكان لكل موقف منها الرد الذي
يناسب الموقف ولعل أصعبها ما جرى في حزيران عام ٦٧ وانا في السنة الجامعية
الاولى مما لا ينسى من أحداث.
طقوس رمضان
- رمضان هذا العام مختلف تماما وما لم يسبق لنا ان عشنا مثيلا له من قبل من حيث
الصلاة في المساجد وخصوصا التراويح ، وانتقال العملية التعليمية والتدريس من
البيت بواسطة وسائل التواصل والانظمة الحاسوبية، وهنا لا بد من تسجيل التحية
للعاملين المخلصين في بلدنا لنتجاوز وباء كورونا، اذ لم يمر وضع مماثل لما يجري الآن
على مستوى العالم.
حكمتك
- رأس الحكمة مخافة االله.
أعترف انه من الصعب عليّ ان أُقدّم للقراء قامة أكاديمية، بهذا الحجم. جمع من الوان العلم ما جعل كل من عرفه، ان يقّدره عظيم التقدير، وكل من نهل من معين علمه، الا ان ينحني له عرفاناً بما حققه من نجاحات، بفضل االله، ومن ثم بفضل استاذه.
عُرف عن أٌستاذ الأجيال المتعاقبة، والجيل الجديد، تواضعه الجّم، وسعة الصدر، ونقاء
الفكر .. صاحب قلم يراقص الكلمات كما لو هو في عمل سيمفوني ، وصاحب صوت
جهوري لا ينخفض الا ترفّعاً عن صغائر الأمور.. الاستاذ الدكتور تيسير ابو عرجة نائب
رئيس جامعة البترا يّقدم نفسه بنفسه، وليعذرني عن هذا التقصير.
النشأة والحلم المبكر
- أول ما عرفته عندما بدأت أولى خطواتي هو قيمة العلم والتعلم وقد كانت البذرة
الأولى للاهتمام بالعلم والثقافة من المدرسة بمراحلها، ووجود مدرسين مخلصين
متنورين وأكفياء يأخذون بيد تلاميذهم ويركزون اكثر بالرعاية والاهتمام على من
يجدون لديه موهبة تحتاج الى الصقل والتطوير.
هذا الجهد كان يتلاقى مع جهد ودورالأهل الذين يملكون القدرة على الحنو
والتشجيع.
ومنذ البدايات وجدت ميولي تسير باتجاه القراءات الأدبية في مكتبة المدرسة وما
استطيع اقتناءه من المكتبات، ومتابعة الصحف اليومية والاسبوعية، وقد بدأت انشر
فيها القصائد والخواطر وتجد كتاباتي اهتماما من محرري الصفحات الادبية وصفحات
القراء، وخلال ثلاث سنوات متصلة ٦٤و٦٥ و١٩٦٦.حيث توقفت عن تلك الكتابات.
ظروف الحياة
- رغم صعوبة الظروف التي كانت تحيط بنا الا أن توفر الإرادة والرغبة في النجاح
والتشجيع من الأهل وقرب التخصص العلمي باعتباره معبرا عن الهواية القائمة في
القراءة والكتابات المبكرة في الصحف وقتئذ، كل ذلك كان ييسر لنا الطريق .
كانت القاهرة تعيش نهضة تعليمية وثقافية كبرى وقد وجدت فيها ما يلبي رغبتي
وكذلك التعارف مع النخب الأدبية والثقافية والاعلامية، الأمر الذي قدم لي فرصة واسعة
مما أتطلع إليه.
الحياة السياسية
- كنت أنظر للأحزاب السياسية من منظور ثقافي وأتابع أدبياتها الفكرية وأنشطتها
محاولاً التعرف على كل شيء من خلال ما استقر في الذهن ، اننا ننتمي لأمة عظيمة
تتطلع لاستكمال مقومات نهضتها واستقلالها وحريتها ، فعرفت الكثير عن هذه
الاحزاب وتابعت نشأتها وطروحاتها ولكن لم أجد الرغبة بالإنضمام، ولم اشأ أن أكون
كادرا حزبيا وقد وجدتني أميل إلى امتلاك حريتي وقراري، ولكن لم يفارقني ذلك
الشعور بالانتماء لأمة قادرة على ان تكون في طليعة الأمم تقوم على ركنين عظيمين،
العروبة والاسلام.
شخصيات اردنية
- كثيرة هي الشخصيات التي مرت بنا وكان لها دورها المميز ورسالتها المؤثرة. لن
أتحدث عن الشخصيات التي قرأت لها وأعجبت بما لديها ولا تلك الشخصيات التي
تركت بصمتها على مسيرة البلاد، ولكن سأذكر شخصيات عرفتها عن قرب وكان لها
دور مهم في جعل الحياة أكثر جمالا والقيم النبيلة أكثر حضورا ومن هؤلاء..الراحلون
الدكتور ناصر الدين الأسد والدكتور احسان عباس والدكتور محمود السمرة والاستاذ
محمود الشريف والاستاذ عرفات حجازي، وكل يوم اشعر بانني اتعلم من دولة الاستاذ
الدكتور عدنان بدران الشيء الكثير، وكذلك التجربة الاعلامية المميزة لمعالي الاستاذ
ابراهيم عزالدين.
الاعلام
- لقد دخلت عالم الصحافة والاعلام من باب التعليم الاكاديمي والتدرج في المواقع
الأكاديمية، وقبلها كان لي تجربة صحفية بعد حصولي على الشهادة الجامعية الأولى.
وبمعايشتي للمشهد الاعلامي أجد أن الأمر يتطلب الحرص على اختيار العناصر الكفؤة
القادرة على الانتاج والابداع وان تكون الكفاءة هي المعيار للتعيين وان تتم معالجة
اوضاع المؤسسات الصحفية بما يحقق المصلحة العليا للدولة ويتفق مع تطورات
المهنة وأرى أهمية وجود مجلس استشاري من أصحاب المؤهلات العالية والخبرات
الواسعة يضع توصياته المفيدة ازاء مجمل ما تواجهه الحالة الاعلامية.
العمل الشبابي والرياضي
- لدينا هيئات مهمة تتولى الشأن الشبابي والرياضي، وانا يهمني دائما محتوى
الخطاب الذي يوجه للشباب والذي يشارك الشباب انفسهم في بنائه وصياغته، وأود
التأكيد على اهمية الخطاب الذي يرفع المعنويات ويفتح أبواب الأمل ويشير الى قصص
النجاح والمشاريع التي تجعل من الشباب رصيدا متدفقا في شرايين الوطن مهما
كانت صعوبة الاوضاع والظروف، كما أحب أن تكون لغة التحريرالرياضي منسجمة مع
روح التنافس ونبل المقصد وبناء شخصية الجيل الجديد.
موقف صعب
- عندما أستعرض مسيرة العمر أجد كثيرا من المواقف الصعبة وكان رد الفعل
تجاهها الصبر والتفكر والصلابة وتذكّر الأصعب منها وكان لكل موقف منها الرد الذي
يناسب الموقف ولعل أصعبها ما جرى في حزيران عام ٦٧ وانا في السنة الجامعية
الاولى مما لا ينسى من أحداث.
طقوس رمضان
- رمضان هذا العام مختلف تماما وما لم يسبق لنا ان عشنا مثيلا له من قبل من حيث
الصلاة في المساجد وخصوصا التراويح ، وانتقال العملية التعليمية والتدريس من
البيت بواسطة وسائل التواصل والانظمة الحاسوبية، وهنا لا بد من تسجيل التحية
للعاملين المخلصين في بلدنا لنتجاوز وباء كورونا، اذ لم يمر وضع مماثل لما يجري الآن
على مستوى العالم.
حكمتك
- رأس الحكمة مخافة االله.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات