المغتربون ماذا قدموا للأردن؟
عمان جو. فارس حباشنة.
من مفارقات كورونا الغريبة واللافتة ان المغتربين الاردنيين في ارجاء العالم امريكا وكندا وبريطانيا وعواصم الخليج ومعظم عواصم الاغتراب صدحت اصواتهم بضجيج للمطالبة بالعودة الى الديار.
ولكن لم نسمع أي خبر عن عون ومساعدة واغاثة وتبرع من اردنيي الاغتراب. وللامانة باستثناء رجل اعمال اردني ايمن النوايسة تبرع ب40 جهاز تنفس الى وزارة الصحة الاردنية ولم يرض بان ينشر خبرا او صورا في الاعلام. قدم لوطنه واهله وعزوته فعل خير قويم من الغربة، ولا راجيا شكرا ولا عفوا من أي احد.
حوالي مليوني اردني في دول الاغتراب. والاردنيون في الاغتراب من الطبقة الناجحة في عالم الاعمال والتجارة والبزنس، ومن طبقة اصحاب المهن المحترفة في مجال الطب والهندسة والبنوك وشتى العلوم الاخرى.
خلال العشرية الاخيرة أردنيون اشتروا بما يعادل ملياري دولار عقارات في تركيا. وذلك بما يسوغون للهروب من ارتفاع الاسعار وكلف التشغيل والاستثمار بسبب السياسات الضريبية، والى جانب الحديث عن الفساد في الاردن.
الآن، فان المهم أين هؤلاء من ازمة كورونا ؟ لماذا لم يخلقوا مبادرات وافعال خير، ولماذا علاقتهم مع بلادهم اقتصرت بمنفعة العودة هروبا من تداعي الوباء، ودون ان تهتز ضمائر كثير منهم ومشاعرهم ازاء المحنة الكرورنية الصعبة التي تواجه الاردن.
أردنيون في عواصم الغرب والخليج من اثرى الاثرياء. ومن الاغنياء المحسوبين ومدرجين على قوائم عالمية. ونحو مئة الف اردني مغترب يملكون ثروات تزيد من عشرة ملايين دينار.
فأين اختفى اولئك؟ المواطن الصالح تظهر سجاياهم وقت المحن والازمات وليس الرخاء والاسترخاء. رأسمال في الاردن خيب الظن، وكان موقفه متقاعسا وضعيفا، وفاضحا من ازمة كرورنا. ورأينا أن «صندوق همة وطن» بكل التزمير والهيصة لم يتجاوز 60 مليون دينارا جمعها بطلوع الروح من بنوك وشركات كبرى.
ما جمعه « صندوق همة وطن» يمكن ان يتبرع به رجل اعمال واحد. ولو ان مكافحة التهرب الضريبي تكشر عن أنيابها تجمع المبلغ باقل من 24 ساعة. الجالية والمغتربون الاردنيون في العالم يقيمون حفلات وسهرات لوفود رسمية اردنية تزور تلك البلدان تكلف عشرات الملايين سنويا.
عادة ما يعرف عن المغتربين انهم اشد حنينا وشوقا واندفاعا غرائزيا الى الاهل والاوطان. لربما ان السؤال العالق في معرض ما طرحت حول الاردنيين المغتربين، ماذا يفعل السفراء الاردنيون في الخارج؟ في غمرة ازمة كورونا لم نسمع خبرا عن سفير نجح في جلب تبرع ودعم ومساعدة للاردن.
أردني ثري يقيم في دولة اروربية قال ردا على اسئلة استنكارية طرحتها عن دور المغتربين : لا اعرف اسم السفير الاردني هناك. ويشير الى انه حاول طرق باب السفارة مرات ومرات الا انه لم يجد اذانا صاغية. ويؤكد ان مثله اردنيون كثيرون السفارة لا تقيم وزنا لوجودهم وحضورهم البارز والهام في مجتمعات الاغتراب.
لربما ان دور السفارات في الخارج كما يبدو من روايات كثيرة وما يلامس من تقاعس وتراخي وعدم تحمل المسؤولية فانه جزء من الازمة، وليس كلها، ولا يضع عليه كامل المسؤولية.
الدولة وضعت كل امكاناتها اللوجيتسية لاعادة الاردنيين من الخارج طلابا ومتعثرين ورجال اعمال وغير ذلك. فلماذا لا يكون اصحاب المال ولو مرة واحدة منحازين الى جانب الدولة التي يلقي ظلالها العادل والدافئ على أردنيي الاغتراب كما لو انهم يعيشون في عمان وازود.
وفيما يبقى ملف السفارات والسفراء بين يدي اهل القرار، ولو يهزوا غربال الدبلوماسية الاردنية ليفرز الصالح من الطالح. وليعاد جدولة اولويات الاردن في ضوء كورونا وغيرها من ازمات اشباحها تطارد خيالات الاردن
من مفارقات كورونا الغريبة واللافتة ان المغتربين الاردنيين في ارجاء العالم امريكا وكندا وبريطانيا وعواصم الخليج ومعظم عواصم الاغتراب صدحت اصواتهم بضجيج للمطالبة بالعودة الى الديار.
ولكن لم نسمع أي خبر عن عون ومساعدة واغاثة وتبرع من اردنيي الاغتراب. وللامانة باستثناء رجل اعمال اردني ايمن النوايسة تبرع ب40 جهاز تنفس الى وزارة الصحة الاردنية ولم يرض بان ينشر خبرا او صورا في الاعلام. قدم لوطنه واهله وعزوته فعل خير قويم من الغربة، ولا راجيا شكرا ولا عفوا من أي احد.
حوالي مليوني اردني في دول الاغتراب. والاردنيون في الاغتراب من الطبقة الناجحة في عالم الاعمال والتجارة والبزنس، ومن طبقة اصحاب المهن المحترفة في مجال الطب والهندسة والبنوك وشتى العلوم الاخرى.
خلال العشرية الاخيرة أردنيون اشتروا بما يعادل ملياري دولار عقارات في تركيا. وذلك بما يسوغون للهروب من ارتفاع الاسعار وكلف التشغيل والاستثمار بسبب السياسات الضريبية، والى جانب الحديث عن الفساد في الاردن.
الآن، فان المهم أين هؤلاء من ازمة كورونا ؟ لماذا لم يخلقوا مبادرات وافعال خير، ولماذا علاقتهم مع بلادهم اقتصرت بمنفعة العودة هروبا من تداعي الوباء، ودون ان تهتز ضمائر كثير منهم ومشاعرهم ازاء المحنة الكرورنية الصعبة التي تواجه الاردن.
أردنيون في عواصم الغرب والخليج من اثرى الاثرياء. ومن الاغنياء المحسوبين ومدرجين على قوائم عالمية. ونحو مئة الف اردني مغترب يملكون ثروات تزيد من عشرة ملايين دينار.
فأين اختفى اولئك؟ المواطن الصالح تظهر سجاياهم وقت المحن والازمات وليس الرخاء والاسترخاء. رأسمال في الاردن خيب الظن، وكان موقفه متقاعسا وضعيفا، وفاضحا من ازمة كرورنا. ورأينا أن «صندوق همة وطن» بكل التزمير والهيصة لم يتجاوز 60 مليون دينارا جمعها بطلوع الروح من بنوك وشركات كبرى.
ما جمعه « صندوق همة وطن» يمكن ان يتبرع به رجل اعمال واحد. ولو ان مكافحة التهرب الضريبي تكشر عن أنيابها تجمع المبلغ باقل من 24 ساعة. الجالية والمغتربون الاردنيون في العالم يقيمون حفلات وسهرات لوفود رسمية اردنية تزور تلك البلدان تكلف عشرات الملايين سنويا.
عادة ما يعرف عن المغتربين انهم اشد حنينا وشوقا واندفاعا غرائزيا الى الاهل والاوطان. لربما ان السؤال العالق في معرض ما طرحت حول الاردنيين المغتربين، ماذا يفعل السفراء الاردنيون في الخارج؟ في غمرة ازمة كورونا لم نسمع خبرا عن سفير نجح في جلب تبرع ودعم ومساعدة للاردن.
أردني ثري يقيم في دولة اروربية قال ردا على اسئلة استنكارية طرحتها عن دور المغتربين : لا اعرف اسم السفير الاردني هناك. ويشير الى انه حاول طرق باب السفارة مرات ومرات الا انه لم يجد اذانا صاغية. ويؤكد ان مثله اردنيون كثيرون السفارة لا تقيم وزنا لوجودهم وحضورهم البارز والهام في مجتمعات الاغتراب.
لربما ان دور السفارات في الخارج كما يبدو من روايات كثيرة وما يلامس من تقاعس وتراخي وعدم تحمل المسؤولية فانه جزء من الازمة، وليس كلها، ولا يضع عليه كامل المسؤولية.
الدولة وضعت كل امكاناتها اللوجيتسية لاعادة الاردنيين من الخارج طلابا ومتعثرين ورجال اعمال وغير ذلك. فلماذا لا يكون اصحاب المال ولو مرة واحدة منحازين الى جانب الدولة التي يلقي ظلالها العادل والدافئ على أردنيي الاغتراب كما لو انهم يعيشون في عمان وازود.
وفيما يبقى ملف السفارات والسفراء بين يدي اهل القرار، ولو يهزوا غربال الدبلوماسية الاردنية ليفرز الصالح من الطالح. وليعاد جدولة اولويات الاردن في ضوء كورونا وغيرها من ازمات اشباحها تطارد خيالات الاردن
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات