مكوّنات الهوية الوطنية الأردنية
عمان جو - د. تيسير المشارقة
المناسبات الأردنية كثيرة. أهمها ذكرى الاستقلال الذي صادف يوم 25/5/1946، وكذلك ذكرى معركة الكرامة (21آذار1968) وذكرى الثورة العربية الكبرى (10حزيران 1916) وأخرى. والبلاد مرت بسنوات من العمل الشاق لتصل إلى ما وصلت إليه من ناحية التنمية والتطوّر. الآن يشار إلى الأردن بالبنان كواحة للنمو والازدهار والاستقرار.
الدولة الأردنية نشأت على الأرض العربية وضفاف نهر الأردن المقدّس قبل ما يقارب المائة عام. وللدولة معاني كثيرة فهي تعني (الاستقرار والتحديث والأمن والقانون والديمقراطية) ويتجلّى ذلك بمفهوم الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو Montesquieu من خلال السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وسلطة رابعة "مسؤولة"(بحكم المسؤولية الاجتماعية) وهي سلطة الإعلام في ظل نظام حكم ملكي.
إن حماية الاستقلال الأردني واجب وطني وعربي وإنساني وحضاري. فهذا الوطن عربي الانتماء وثقافته ثقافة عربية "ذات خصوصية وطنية "وينبغي رعايتها كمكوّن أساسي من مثلث مكونات الشخصية الوطنية الأردنية: الوحدة الوطنية في مواجهة العدو، والثقافة الوطنية، والأمن والاستقرار.
وتعني حماية الهوية الوطنية الأردنية حماية الاستقلال الوطني أولاً. فالأمن والاستقرار أحد الأضلاع المكوّنة للشخصية الوطنية. وتعتبر هذه الخاصية [الأمن والاستقرار] ميزة نسبية للأردن، جلبت التطوّر والتحديث والنمو الاقتصادي والمستثمرين. وأي خطر يهدد الأمن والاستقرار من أي طرف كان (يهدد الاستقلال) في آن، وينبغي مواجهة المهددات والأخطار بكافة الوسائل وبسلاح الوحدة الوطنية. والوحدة الوطنية تعني: تضافر كل القوى والطاقات الوطنية والعروبية بلا استثناء لحماية الوطن من الأخطار المحدقة به سواء من العدو الصهيوني أو قوى الاستعمار الخارجي.
بالإضافة إلى ذلك، بتقديرنا أ، رعاية "الثقافة الوطنية الأردنية" والسهر على تنميتها وتطويرها الدائم بعناصر معاصرة، لتكون دائماً عربية وإنسانية، يُشكل السياج الحامي للوطن الراسخ في الوعي الثقافي الوطني.
الثقافة والثقافة والثقافة (ثلاث مرّات) دِرعُنا وجَبَلُنا (من الجبل الراسخ) الذي نستند إليه في الحفاظ على خصوصيتنا العروبية والوطنية.
كما أن هناك ضرورة لعزل وتحييد وتفكيك قوى الإرهاب والتطرف والظلامية بكافة أشكالها. فهؤلاء جميعاً يلبسون عباءات متعددة الألوان ويستخدمون شعارات بلاغية ووصولية وانتهازية من أجل تفتيت الوطن وكسر الضلع الثالث للهوية الوطنية: الأمن والاستقرار.
إننا بحاجة لقيادة الأردن الحالية، وهي الزعامة الشابة والحكيمة التي ترعى الخصوصية الوطنية والهوية الأردنية الراسخة. ونحن نسير خلف القيادة الهاشمية بطمأنينة وطنية ونفس تضامني عربي أصيل.
عمّان / الأردن 31/05/2020
* د. تيسير المشارقة باحث في الدراسات الثقافية والاتصال.
عمان جو - د. تيسير المشارقة
المناسبات الأردنية كثيرة. أهمها ذكرى الاستقلال الذي صادف يوم 25/5/1946، وكذلك ذكرى معركة الكرامة (21آذار1968) وذكرى الثورة العربية الكبرى (10حزيران 1916) وأخرى. والبلاد مرت بسنوات من العمل الشاق لتصل إلى ما وصلت إليه من ناحية التنمية والتطوّر. الآن يشار إلى الأردن بالبنان كواحة للنمو والازدهار والاستقرار.
الدولة الأردنية نشأت على الأرض العربية وضفاف نهر الأردن المقدّس قبل ما يقارب المائة عام. وللدولة معاني كثيرة فهي تعني (الاستقرار والتحديث والأمن والقانون والديمقراطية) ويتجلّى ذلك بمفهوم الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو Montesquieu من خلال السلطات الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، وسلطة رابعة "مسؤولة"(بحكم المسؤولية الاجتماعية) وهي سلطة الإعلام في ظل نظام حكم ملكي.
إن حماية الاستقلال الأردني واجب وطني وعربي وإنساني وحضاري. فهذا الوطن عربي الانتماء وثقافته ثقافة عربية "ذات خصوصية وطنية "وينبغي رعايتها كمكوّن أساسي من مثلث مكونات الشخصية الوطنية الأردنية: الوحدة الوطنية في مواجهة العدو، والثقافة الوطنية، والأمن والاستقرار.
وتعني حماية الهوية الوطنية الأردنية حماية الاستقلال الوطني أولاً. فالأمن والاستقرار أحد الأضلاع المكوّنة للشخصية الوطنية. وتعتبر هذه الخاصية [الأمن والاستقرار] ميزة نسبية للأردن، جلبت التطوّر والتحديث والنمو الاقتصادي والمستثمرين. وأي خطر يهدد الأمن والاستقرار من أي طرف كان (يهدد الاستقلال) في آن، وينبغي مواجهة المهددات والأخطار بكافة الوسائل وبسلاح الوحدة الوطنية. والوحدة الوطنية تعني: تضافر كل القوى والطاقات الوطنية والعروبية بلا استثناء لحماية الوطن من الأخطار المحدقة به سواء من العدو الصهيوني أو قوى الاستعمار الخارجي.
بالإضافة إلى ذلك، بتقديرنا أ، رعاية "الثقافة الوطنية الأردنية" والسهر على تنميتها وتطويرها الدائم بعناصر معاصرة، لتكون دائماً عربية وإنسانية، يُشكل السياج الحامي للوطن الراسخ في الوعي الثقافي الوطني.
الثقافة والثقافة والثقافة (ثلاث مرّات) دِرعُنا وجَبَلُنا (من الجبل الراسخ) الذي نستند إليه في الحفاظ على خصوصيتنا العروبية والوطنية.
كما أن هناك ضرورة لعزل وتحييد وتفكيك قوى الإرهاب والتطرف والظلامية بكافة أشكالها. فهؤلاء جميعاً يلبسون عباءات متعددة الألوان ويستخدمون شعارات بلاغية ووصولية وانتهازية من أجل تفتيت الوطن وكسر الضلع الثالث للهوية الوطنية: الأمن والاستقرار.
إننا بحاجة لقيادة الأردن الحالية، وهي الزعامة الشابة والحكيمة التي ترعى الخصوصية الوطنية والهوية الأردنية الراسخة. ونحن نسير خلف القيادة الهاشمية بطمأنينة وطنية ونفس تضامني عربي أصيل.
عمّان / الأردن 31/05/2020
* د. تيسير المشارقة باحث في الدراسات الثقافية والاتصال.
الرد على تعليق