إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

حينما يعطس العراق


عمان جو. عبد الرزاق الدليمي.

كانت تلك الحجج (الواهنة) التي تذرعت دول الاحتلال لاجتياح العراق،دلائل واضحة على ان نوايا هذه الدول وبشكل ممنهج لتدميره وهذا ما اصبح حقيقة واقعة منذ التاسع من نيسان2003 أعلن امريكاوحلفاءئها وعلى رؤوس الاشهاد بأن وجودهم في العراق هو( لتحرير الشعب العراقي ) وتحويله الى واحة للديمقراطية ومنارا للحرية.من المعروف ان اساس اهداف احتلال العراق هوتغيير النظام في العراق ومن بديهيات عمليات التغيير تهيئة طواقم للاستيلاء على السلطة الا ان دهاقنة السياسة الاميركية رغم تخطيطهم الدقيق والمسبق لاسقاط النظام، ورغم أن لجنة من العراقيين (حوالي 300 شخص من الخبراء) قد اجتمعت في واشنطن قبل اشهر من الاحتلال وقدمت رؤيتها حول ادارة البلاد بعده.يلاحظ ان الادارات الامريكية تعمدت اهمال توصيات عملائها ولم تلتزم بحرف واحد منها فالولايات المتحدة الاميركية لم تكن على عجل من امرها في تنصيب حكومة للبلاد قبل ان يأخذ الشعب العراقي قسطه من الحرية الزائفة والفوضى (الخلاقة) وقبل ان تستكمل الميليشيات تنظيم صفوفها وقبل أن يستكمل الارهابيون استعداداتهم للدخول الى العراق.وقرر الحاكم المدني بريمر حل الجيش والشرطة لكي يختلط الحابل بالنابل وسط في عرس الدم. اصبح الوضع في العراق المحتل مرتع جاذب للارهابيين، الميليشيات، اللصوص، قتل على الهوية، خطف، فساد اداري ومالي، مفخخات، جثث مجهولة الهوية وذبح بشري امام كاميرات الفيديو.ومع كل الصور قاتمة السواد في العراق بعد احتلاله خرجت وزيرة الخارجية الاميركية حينها كوندوليزا رايس مبررة بصلافة المجرمين الوضع المأساوي بقولها:"لقد ارتكبنا آلاف الاخطاء التكتيكية في العراق لكننا حققنا الهدف الاستراتيجي وهو اسقاط صدام حسين".ولو وضعنا هذا التصريح الى جانب تصريح وزيرة الخارجية الاسبق اولبرايت: "موت اكثر من نصف مليون طفل عراقي ليس بالثمن الباهض من اجل اسقاط صدام حسين" لعرفنا ان الادارة الاميركية تنطلق من فكرٍ ميكافيليّ (اجرامي غير اخلاقي) بحت في كون الغاية تبرر الوسيلة.منذ ان لوث المحتلين ارض العراق والعراقيون يمنون انفسهم بالديمقراطية المزعومة و بالنهضة والإصلاح. الا ان الاكاذيب تتكرّر ، والشعب خابت آماله وتحطّمت احلامه فالمحتل جلب معه ضباعه كي تستبيح كل شيء ولتحتكر السلطة بلا ضوابط ولا محرّمات هيمنة مطلقة وإقصاء لكل ماهو وطني في مقابل ذلك مورس على العراقيين سياسية الخنوع والخضوع تحت مظلة الطائفة والدين المزيف والقومية المشوهه والمناطقية البغيضة، وتَطَبّع بعض الناس بطباع الوحوش، وارتهن الذين افترقوا على مغانم الفريسة(العراق) الى الخارج، مما وسع من فتح الثغرات وزاد من طمع الاخرين فازدادت المؤامرات، واصبح البلد يدار بسياسة الترقيع والمسكنّات وتدحرج حتى اصبح المثل الذي يضرب بالاستبداد والتبعية والفساد. ان الخلاف بين اطراف العملية السياسية السيئة مثل اهلها رغم كل محاولات مظاهر الترقيع و الخداع لم ولن تكون في جوهرها الا صورة من صور التنازع على الغنائم، والتدافع والابداع في خدمة المحتلين والاصل لديهم هو الهوس بالسلطة ومغانمها والاستعداد للتفريط في المصلحة الوطنية.سبعة عشر عاما جعاف من القتل والدمار والفساد والعراق يتقدم رجوعا رافقها ضعف مصنع في ذاكرة الشعب وغياب ثقافة التوثيق والتقييم والاعتبار والمحاسبة، فلا أحد يتحمل مسؤولية أخطائه الكارثية ولا يعتذر أو يعتزل، كل سياسيي الاحتلال دربوا على التنصّل من أية مسؤولية وتفننوا في إيجاد المبرّرات والشمّاعات التي يعلقون عليها جرائمهم. حاول العراقيين والحق يقال الخروج عن طوع المحتل وخدامه منذ التاسع من نيسان 2003 ومارس كل انواع النضال ضدهما ابتداءا من المقاومة المسلحة الشرسة التي كادت ان تنهي وجود الاحتلال وتفشل مشروعه الا ان حجم التآمر عليها الداخلي والخارجي وغياب الدعم ؟؟!!! حجم تأثيرها ومع ذلك استمر الشعب بخوض معاركه بأساليب اخرى من الثورات والانتفاضات وكان آخرها ثورة تشرين المباركة والتي من أكبر حسناتها أنها أسقطت الأقنعة وأزالت الأوهام، وأثبتت أنه لا جدوى من التغيير الفوقي ولا أمل في العملية السياسية الجوفاء ولا في احزابها العميلة المهووسة بالسلطة فالشعب الذي غرر ببعض منه بالشعارات الطائفية، لن تنطلي عليه الترهات والوعود والاكاذيب سيما بعد ان لمس بيده وشاهد بعينه وادرك بعقله لا بعاطفته عقم ألاداء السياسي للنظام الذي فرضه المحتل الامريكي وحلفائه ، وانهى فرضيات كل الاطراف التي لا يزال البعض منها يعلّق آماله على العملية السياسية في تحقيق النهضة والإصلاح وتغير الدستور الملغوم واجراء الانتخابات النزيهه وانهاء مآسي العراقيين التي بدأت منذ الاحتلال.كل ما يحدث في العراق لن ينفعه لأنهم ينقلونه من فشل إلى أخر ليعود الى نقطة الصفر!إن العراقيين يعرفون حق المعرفة بأن الفشل الذي أصابهم جراء الاحتلال تتحمله امريكا وبريطانيا ومن بعدهما حليفهما وابرز ادواتهما النظام الايراني ... ان الأسلوب الذي يتبعه المحتلين في العراق والذي لم ولن يتخلوا عنه أبدا يتناقض مع مصالح الشعب العًراقي ، سيما وانهم يعتبرون العراق قد خلا من المفكرين والعلماء، و كأن أهله مجرد قطيع من العمائم والعكل يحركوهم كالبيادق ليسهموا في العبث بهم.. أو كأنهم ذباب وحشرات أمام المحتلين وعملائهم!وهل يا ترى هناك من يعتقد بأن العراق كأفغانستان؟ ألا يعتقدون أن العراق قد سحق نسيجه الاجتماعي منذ احتلاله ، وان الوجود الأميركي قد سبّب للعراق مشكلات داخلية وإقليمية.. ثم هل يعقل أن يغدو العراق بكل انسحاقاته مجالا للمساومة مع جارين لم يقصرا في تدخلاتهما من اجل أبعاد شبح الامتداد الأميركي عن ترابهما وفضاءاتهما؟ هناك رفض عراقي كبير لهذا التقرير وتوصياته، ليس لأنه لم يقّدم شيئاً، بل لأنه سوف لا يحّل مشاكل العراق التي لا يتخيّلها أحد! كنت أتمنى على جيمس بيكر في توصياته أن يوصي العراقيين بالخروج من هذا المخاض الذي ابتلوا به على أيدي الأميركيين ومن دون أن يلتفتوا إلى الوراء أبدا..فما كان قد مضى قد انقضى اجله وان المتغيرات السياسية لم تعد تجدي نفعا بالصورة الساذجة التي كتب عليها التقرير.. إن العراقيين لابد أن يدركوا اليوم بأن لا سبيل أمامهم إلا أن يتفقوا على حل مشاكلهم في ما بينهم.. واعتقد أن جيمس بيكر لا يدرك (تلك المشكلات) التي تفاقمت بحيث طبعتها أحقاد وكراهية وتحلل نسيج وتبادل تهجير وخطف بشر وقتل مجتمع..!! لقد حّلت كل البشاعات في ارض وادي الرافدين بشكل لا يمكن أن يصدّقه عقل لأسباب تتحمّل الولايات المتحدة الأميركية منها الكثير.. اعتقد أن المنطقة كلها قد تأثّرت بما هو واقع في العراق منذ سنوات، فالأمر لا يمكن أن يعالج بمثل هذه التوصيات السهلة التي ستقلب الطاولة على كل ما جرى في العراق منذ سقوطه بأيدي قوات التحالف.. إن العلاج لا يتمّ إلا على أيدي العراقيين، والتجربة الفاشلة تثبت مدى عجز الأميركيين في السيطرة على العراق! لقد انقسم العراقيون اليوم على أنفسهم بين معارض للتوصيات وبين من تأمل خيرا في عدد كبير من البنود..ولكن هذا لا يعني أن يبقى الوضع مأساوياً في العراق وأهل العراق لا يساعدون أنفسهم، بل وان العراق هو العقدة المميتة ليس لدول جواره حسب، بل لكل دول الشرق الأوسط، وليس عبثا أن يذهب قول احد زعمائه السابقين (إذا عطس العراق أصيبت المنطقة كلها بزكام!) والعراق لم يعطس بسهولة، إذ غدا جاذبا للإرهاب وطاردا له في آن واحد!ان قدر الشعب العراقي والمخلصين من النخب أن يبتكروا طريقة في التغيير تستغني عن الزعامات والأحزاب وتستعصي عن الإجهاض والاحتواء والانحراف والاختطاف، تغييرا يبدأ ولكن لا ينتهي بانتزاع الحرية، تغييرا شعبيا سلميا وطنيا حتى النهضة وليس مجرد تغيير أنظمة وحكام وإحداث إصلاحات شكلية.كل مرة تخيب امال العراقيين وتتحطّم احلامهم نتيجة الحسابات الخاطئة والخطط الارتجالية، وألاداء الهزيل والمتخلف لثلل انتهازية ربطت مصيرها بالخارج وبالاحتلال وهي لاتزال تستبيح كل شيء لاحتكار السلطة بلا شرعية شعبية او وطنية وبلا ضوابط ولا محرّمات كل ما تجيده هو الهيمنة وإقصاء المناهضين يقابلهما للاسف طبقات شعبية هجنت ودجنت للخضوع وتقبل الفشل، وتَطَبّع المغلوب بطباع الغالب، وارتهان الفرقاء والبلاد للخارج، مما يفتح الثغرات ويستدعي الأطماع والمؤامرات، وتُدار البلاد بالترقيع والمسكنّات وتتدحرج نحو الاستبداد والتبعية والفساد. ان تكرار حدوث انتهاكات جسيمة بحق الله عز وجل وشريعته والمؤمنين منذ الاحتلال 2003؛ من الاصرار على صناعة الفساد والفشل وحماية الشذوذ والقبول به، وانتشار جريمة القتل بين الناس، وتكاثر ظاهرة اللقطاء، وتصاعد نسبة إدمان المخدرات.. كل هذه مؤشرات خطيرة تدمر البلد وأهله. اضافة لهذه المؤشرات هناك الولاء للخارج الذي يشكل احد اهم عوامل التهديد الأكبر لهوية، ناهيك عن الخطر الصهيوني و الإيراني الميلشياوي، والداعشي.ومع استفحال الأمراض، تنتشر بين غالبية العراقيين الأمراض النفسية. وبذلك تتدهور إنتاجيتهم في العمل ان هناك حقا انتاجية، مما يضعضع المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا حين تصبح كل هذه السلبيات الظاهرة المميزة في العراق ، على نحو ما حدث في أفريقيا من تدهور لجميع القطاعات بسبب استفحال الأمراض المختلفة بين الشباب. وهو ما حدا بمنظمة الصحة العالمية إلى التحذير من عواقب مايحدث بعد دراسة وضع 30 دولة أفريقية تنتشر فيها الأمراض بكافة انواعها.والتي تصرخ من اقتراب أجلها، بسبب انخفاض نسبة المواليد نتيجة الظواهر الشاذة وما يترتب عليها من تبعات، ومنها إباحة الإجهاض من دون قيود، وبسبب مفاهيم الحداثة وما بعد الحداثة في قنص المتعة الجنسية من دون تبعات ولادة وتربية، وارتفاع نسب الوفاة من جهة أخرى بسبب تدهور السياسات الصحية، مما يخلق فجوة سوداء في عدد السكان تبتلع أموال الضرائب للرعاية الاجتماعية ورواتب التقاعد، والتي ستنفجر فجأة على رؤوس الجميع. الأوطان تبني من خلال تبني ثقافة الأوطان والإنسان ومن خلال الجد والاجتهاد ...الأوطان تبنى بالإخلاص وبالنواية الحسنة والعمل الجاد الدؤوب .... بالعلم والمعرفة لا باستخدام الأساليب البدائية التي تعيد البلاد والعباد الى العصور الوسطى ... الأوطان تبنى بثقافة الإتقان وتقليص مساحة الخطأ ... الأوطان تبنى بثقافة الكل يربح وليس مبدأ أنا اربح وأنت تخسر أو مبدأ المحاصصه والتقاسم ...الأوطان تبني من خلال المصارحة والصدق ... الأوطان تبنى باعتماد مبدأ المساواة والعدالة ... الأوطان تبنى من خلال وضع الرجل المناسب بالمكان المناسب ليس بالمزاجات والولاءات ...الأوطان تبنى من خلال قبول مبدأ التنوع فالاختلاف بالرؤى لايفسد للود قضية " رغم أنها مستهلكة" الاوطان تبنى بحب الايثار للغير وليس كلمه ""أنا"" الأوطان تبنى من خلال سيادة التوافق ونبذ أسباب الفرقة فكل مايؤدي التشاحن والبغضاء والمناكفات والتشنجات بالخطابات والأعلام بهذا الاداء السلبي لايبني وطن بل ضياع للأولويات المطلوبة والأوطان تبنى من خلال التخطيط والتنظيم وتحديد الأهداف وليس الإدارات الفاسدة وأداره التلفونات والمتابعة العشوائية التي ولى زمانها ولم تعد قائمة حتى بأكثر دول العالم تخلفا الأوطان تبنى من خلال توحيد كل جهود العراقيين بكافه مناشط الحياة ومن خلال تحديد الأهداف" لتحقيق أهداف إستراتيجية واضحة ومحددة" ولا تبنى الأوطان بنظم القصائد والأهازيج فقط ولامن خلال أقامة المهرجانات والاحتفالات فقط ولامن خلال التحريض والإقصاء والتهميش لاغلب مكونات المجتمع أن أردنا نبني وطن عراق جديد عابر للمحاصصات والاقصاء والفساد والرشوة إن التقدم والرقي في بناء الوطن لا يكون إلا على أيدي أبنائه.لقد شاءت الظروف ان تضرب العالم جائحة كورونا لتجد بعض القوى المتنفذه في العراق المحتل والتي عشعشت بظلال الاحتلال فرصتها لتطويق ارادة الشعب الرافض للاحتلال وعمليته السياسية حيث يرى كثيرين ان هذه القوى فتحت الافاق واسعة لتغلغل جائحة كورونا وتهيئة الاوضاع السلبية لانتشارها بشكل مخطط كما اعادت قوى المحتل وذيولها انتاج نسخة جديدة من مسرحية داعش وتقديمها كمبرر لاستمرار مآسي العراقيين وتطويق ارادتهم وفرض سياسة الامر الواقع في وقت لم تعد الادارة الامريكية بكامل جهوزيتها للانخراط بأحداث العراق كما كان يتأمل بعض العراقيين ذلك فادارة ترامب تواجه ازمات داخلية حرجة (قد تهدد) الى حد كبير امكانية بقائه في البيت الابيض لاربع سنوات اخرى رغم ان القوى(اللوبي الصهيوني سيما منظمة ايباك) التي فوزته بالمرة السابقة ما زالت تتأمل منه ان يقدم لها المزيد من الانجازات بعد خطواته في( نقل السفارة وصفقة القرن).التاريخ يسجل على مر العصور ان وجود المخلوقات التي تحكم العراق وهي ترى ان سفينتهم تحيط بها الأمواج العالية، والتداخلات الغريبة ، وطبختهم احترقت ، والبلد تزداد فيه الخنادق المتقاطعة، وهؤلاء الذين فرضتهم امريكا لا يعرفون من أسرار العلم والحكم إلا إنتاج المزيد من الاوضاع الشاذة والظروف القاهرة على العراقيين ، ناهيك عن القتل والتغييب، وتهجير الملايين من السكان داخل وخارج البلاد. أرتكب في العراق كل الأخطاء الموجودة في قاموس السياسة، ولكن لم يدر بفكرمايسمى بسياسيي الغفلة للحظة واحدة، كيف ينجيون البلاد والعباد من الكوارث التي وقعت، اوالكوارث ألاخرى المحدقة .. إن كان لا يعلمون (بالطبع هم لا يعلمون) فليسألوا أهل العلم من حولهم وهم كثر عراقيون مخلصون لبلدهم، ولكن هؤلاء لا يهمهم الإخلاص لتاريخ العراق وجغرافيته، همهم الاستمرار بالحكم، وحلب العراق بلا رحمة ، متمسكين بمقود البلد يقودونهوا للهاوية .كل شريف يزداد حزنا على العراق البلد الجميل الرائع وعلى شعبه اللطيف المثقف الراقي وكانت فئاته تعيش بأمن وسلام ومحبة، فلم نكن نعرف من أين هذا أو ذاك .. حتى أصبحنا متحفا للحطام والخرائب .ختاما أقول لن تتعافى المنطقة مالم يتعافى العراق وعندما يعطس العراق فأعلموا ان كل المنطقة أصيبت بالكورونا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :