رحيل رمضان شلح
عمان جو _ حمادة فراعنة _ برحيله، فقد الشعب الفلسطيني شخصية قيادية جبهوية جامعة، بمستوى الراحل رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، وفقدان شلح في هذا الوقت العصيب خسارة كبيرة نظراً لمعاناة الشعب الفلسطيني المتفاقمة من: 1- الانقسام الفلسطيني المخزي والمؤذي والمعيب، 2- الحروب البينية العربية التي دمرت سوريا والعراق واليمن وليبيا، واستنزفت قدرات العرب المالية، 3- الصراع المكشوف مع جيران العرب الثلاثة: إيران وتركيا وأثيوبيا، مقابل ذلك 1- تفوق العدو الإسرائيلي وتمدده نحو إبتلاع الجزء الأكبر من الضفة الفلسطينية بعد ضم القدس والعمل على أسرلتها وعبرنتها وصهينتها وتهويدها، وفرض قوانين عنصرية على فلسطينيي مناطق 48، وتعميق نفوذ الاتجاهات السياسية المتطرفة والدينية المتشددة لدى مشروع المستعمرة، وتراجع قوى الاعتدال والسلام واليسار الإسرائيلية، 2- الدعم الأميركي اللامحدود لسياسات المستعمرة الإسرائيلية بعد تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض وما يمثله من توجهات يمينية محافظة وعنصرية تستجيب لنفوذ الاتجاه اليهودي المتطرف والمسيحي المتصهين لمصلحة خيارات نتنياهو وسياساته العدوانية الاستعمارية التوسعية، في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني من حياته واستقراره كبشر يتوسلون الحياة والحرية على أرض وطنهم الذي لا وطن لهم غيره، يفتقدون رمضان شلح الوطني الغيور والجبهوي غير المتزمت، الذي عمل بصلابة ضد العدو، وبكفاءة في إدارة حزبه وتنظيمه حتى جعل منه فصيلاً له اعتبار إلى جانب فتح وحماس والشعبية والديمقراطية، وعمل بعيداً عن وسائل الانغلاق والانفصال، بل مد يد التعاون من أجل اختزال عوامل الزمن لتحقيق الشراكة، تعرض لأزمة صحية لازمته حتى فارق الحياة.
رمضان شلح بمستوى العديد من قيادات الصف الأول: أحمد ياسين، فتحي الشقاقي، طلعت يعقوب، جورج حبش، أبو علي مصطفى، توفيق طوبي وبشير البرغوثي، ولكنه يختلف معهم وعنهم ليصل إلى مستوى ياسر عرفات في إعطاء الأهمية لضرورة الوحدة الوطنية، والعمل من أجلها، في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولم يُسجل عليه التورط في أي عمل من شأنه زعزعة الوحدة الوطنية أو المس بالآخر أو توجيه الأذى لخصومه، وإن اختلف مع أبو عمار أن الرئيس الراحل لم يكن صاحب رؤية عقائدية قومية أو دينية أو يسارية، فقد كان وطنياً جامعاً لكل الاتجاهات وهذا كان مصدر قوته ونجاحه وتفوقه، بينما زاوج رمضان شلح ما بين وطنيته وانحيازه العقائدي للخيار الإسلامي كما هي حماس، وكما هي الشعبية والديمقراطية والشيوعيين لليسار، وكما هم تنظيمات التيار القومي المتعددة.
غياب رمضان شلح خسارة لحزبه وللمقاومة وللشعب الفلسطيني، يصعب تعويضها كما هم الذين رحلوا من قبله، له الخلود، والرهان على زياد نخالة أن يسير على خطى من سبقوه فتحي الشقاقي ورمضان شلح..
اقرأ أيضاً. :
عمان جو _ حمادة فراعنة _ برحيله، فقد الشعب الفلسطيني شخصية قيادية جبهوية جامعة، بمستوى الراحل رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، وفقدان شلح في هذا الوقت العصيب خسارة كبيرة نظراً لمعاناة الشعب الفلسطيني المتفاقمة من: 1- الانقسام الفلسطيني المخزي والمؤذي والمعيب، 2- الحروب البينية العربية التي دمرت سوريا والعراق واليمن وليبيا، واستنزفت قدرات العرب المالية، 3- الصراع المكشوف مع جيران العرب الثلاثة: إيران وتركيا وأثيوبيا، مقابل ذلك 1- تفوق العدو الإسرائيلي وتمدده نحو إبتلاع الجزء الأكبر من الضفة الفلسطينية بعد ضم القدس والعمل على أسرلتها وعبرنتها وصهينتها وتهويدها، وفرض قوانين عنصرية على فلسطينيي مناطق 48، وتعميق نفوذ الاتجاهات السياسية المتطرفة والدينية المتشددة لدى مشروع المستعمرة، وتراجع قوى الاعتدال والسلام واليسار الإسرائيلية، 2- الدعم الأميركي اللامحدود لسياسات المستعمرة الإسرائيلية بعد تولي ترامب رئاسة البيت الأبيض وما يمثله من توجهات يمينية محافظة وعنصرية تستجيب لنفوذ الاتجاه اليهودي المتطرف والمسيحي المتصهين لمصلحة خيارات نتنياهو وسياساته العدوانية الاستعمارية التوسعية، في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني من حياته واستقراره كبشر يتوسلون الحياة والحرية على أرض وطنهم الذي لا وطن لهم غيره، يفتقدون رمضان شلح الوطني الغيور والجبهوي غير المتزمت، الذي عمل بصلابة ضد العدو، وبكفاءة في إدارة حزبه وتنظيمه حتى جعل منه فصيلاً له اعتبار إلى جانب فتح وحماس والشعبية والديمقراطية، وعمل بعيداً عن وسائل الانغلاق والانفصال، بل مد يد التعاون من أجل اختزال عوامل الزمن لتحقيق الشراكة، تعرض لأزمة صحية لازمته حتى فارق الحياة.
رمضان شلح بمستوى العديد من قيادات الصف الأول: أحمد ياسين، فتحي الشقاقي، طلعت يعقوب، جورج حبش، أبو علي مصطفى، توفيق طوبي وبشير البرغوثي، ولكنه يختلف معهم وعنهم ليصل إلى مستوى ياسر عرفات في إعطاء الأهمية لضرورة الوحدة الوطنية، والعمل من أجلها، في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولم يُسجل عليه التورط في أي عمل من شأنه زعزعة الوحدة الوطنية أو المس بالآخر أو توجيه الأذى لخصومه، وإن اختلف مع أبو عمار أن الرئيس الراحل لم يكن صاحب رؤية عقائدية قومية أو دينية أو يسارية، فقد كان وطنياً جامعاً لكل الاتجاهات وهذا كان مصدر قوته ونجاحه وتفوقه، بينما زاوج رمضان شلح ما بين وطنيته وانحيازه العقائدي للخيار الإسلامي كما هي حماس، وكما هي الشعبية والديمقراطية والشيوعيين لليسار، وكما هم تنظيمات التيار القومي المتعددة.
غياب رمضان شلح خسارة لحزبه وللمقاومة وللشعب الفلسطيني، يصعب تعويضها كما هم الذين رحلوا من قبله، له الخلود، والرهان على زياد نخالة أن يسير على خطى من سبقوه فتحي الشقاقي ورمضان شلح..
اقرأ أيضاً. :