رسالة من أردني لـ«جورج فلويد» .. عندي حلم
عمان جو _ هناك من يقول: بان جورج فلويد قد تأخر كثيرا. موت فلويد لم يوقظ ضمير الامريكان فحسب، بل العالم والانسانية. وكما يبدو ان التمييز العنصري والطبقي «الاجتماعي « والديني لا دواء له رغم تقدم الانسان عمليا وتكنولوجيا والعلمي ومعلوماتيا، وما بعد الحداثة.
فما زال الانسان مزروعا بقيم واخلاق بدائية. ليس جورج فلويد في امريكا من قتل بسبب بسبب لونه وعرقه. فهناك الالاف يوميا في ارجاء العالم يواجهون ذات المصير بفعل سياسات تمييز وعنصرية اقتصادية واجتماعية وامنية وثقافية، وصحية ايضا.
في كل دول العالم دون استثناء ضحايا كـ» جورج فلويد». واذكر في زيارتي لباريس في 2021 مطعما يرفض السماح للعرب والافريقيين بالدخول.
وعلى مدخل المطعم مطبوع يافطة مكتوب عليها عبارة بالعربي والفرنسي، والانجليزي، يمنع دخول العرب والافريقيين، وحتى طائلة المسؤولية.
ربيع جورج فلويد، وثورة جورج فلويد. مشهدية الثورة ضد التمييز والعنصرية ليس امريكي فحسب. عواصم الغرب الديمقراطي اهتزت من لندن وباريس وروما، وبرلين، وتعالت الحناجر صارخة للمطالبة بالعدل والحرية والمساواة والكرامة والمساواة الاجتماعية.
واقعة جورج فلويد فتحت شهية اقليات ومكونات اجتماعية وعرقية واثنية مهمشة ومنسية، وما يمهد لاتساع رقاع الاحتجاج في ارجاء المعمورة. العالم يثور وينتفض ليستعيد كرامته وحريته وحقوقه الانسانية.
ولا احد يصدق ما يجري في امريكا الان. الصور والمشاهد «كوبي بيست « عن احداث واحتجاجات في دول عربية وجنوبية. شعوب غاضبه وفقيرة،و بلا عدل وحقوق، ومواطنة وكرامة انسانية، واستبداد وقمع.
تجربة اوباما، اول رئيس اسود لامريكا، لم تستطيع بناء قطيعة مع التمييز الاجتماعي والعنصرية في التاريخ الامريكي. حكم اوباما فترتين رئاسيتين، وغادر البيت الابيض، ولم يحدث اي خلخلة في منظومة قيم واخلاق وافكار التمييز العنصري المحصنة بمرجعيات سياسية واقتصادية ودينية، وثقافية بيضاء.
بيض امريكا انبهروا باوباما، كسياسي مثقف ومتنور، ومبدع بالتواصل، وجماهيري، يحمل رؤية وحلما امريكيا جديدا بافكار الديمقراطية والتعددية والمساواة، والحقوق الفردية والعامة.
جورد فلويد مات مقطوع النفس تحت ضغط بسطار رجل الامن الابيض. واخر عبارة اطلقها «لا استطيع التنفس «. هذه العبارة اليوم تجول على الالسنة الاحرار في العالم،ولتكون ايقونة حركات التحرر الاجتماعي والمدني في العالم.
جورج فلويد مواطن بسيط وعادي، وليس رجل سياسة ومناضلا. وما اكثر من يشبهونه في العالم، وماتوا على طريقته. اطفال فلسطين، والعراق واليمن وسورية ولبيبا ووافغانستان تحت قصف طائرات الاحتلال والغزو الامريكي والاوروبي الامبريالي.
مارتن لوثر مؤسس حركة الحقوق المدنية الامريكية، ومطلق عبارة «عندي حلم « في خطابه الشهير الذي القاه عام 63، وقال فيه أنه يحلم بمستقبل يعيش به الامريكان سود وبيض بحرية ومساواة وتجانس، وعدالة اجتماعية.
ولعل خطاب مارتن لوثر الشهير، وما يريد من حلم، يصلح الان ليكون نشيدا لكل الاحرار في العالم. وكم ان حلمنا في العالم العربي كبير وواسع لنؤسس الى مستقبل من الحرية والعدالة والحق والمساوة، وقيم التكافل والتضامن، ووطنية الحق والواجب والمسؤولية.
اقرأ أيضاً :
عمان جو _ هناك من يقول: بان جورج فلويد قد تأخر كثيرا. موت فلويد لم يوقظ ضمير الامريكان فحسب، بل العالم والانسانية. وكما يبدو ان التمييز العنصري والطبقي «الاجتماعي « والديني لا دواء له رغم تقدم الانسان عمليا وتكنولوجيا والعلمي ومعلوماتيا، وما بعد الحداثة.
فما زال الانسان مزروعا بقيم واخلاق بدائية. ليس جورج فلويد في امريكا من قتل بسبب بسبب لونه وعرقه. فهناك الالاف يوميا في ارجاء العالم يواجهون ذات المصير بفعل سياسات تمييز وعنصرية اقتصادية واجتماعية وامنية وثقافية، وصحية ايضا.
في كل دول العالم دون استثناء ضحايا كـ» جورج فلويد». واذكر في زيارتي لباريس في 2021 مطعما يرفض السماح للعرب والافريقيين بالدخول.
وعلى مدخل المطعم مطبوع يافطة مكتوب عليها عبارة بالعربي والفرنسي، والانجليزي، يمنع دخول العرب والافريقيين، وحتى طائلة المسؤولية.
ربيع جورج فلويد، وثورة جورج فلويد. مشهدية الثورة ضد التمييز والعنصرية ليس امريكي فحسب. عواصم الغرب الديمقراطي اهتزت من لندن وباريس وروما، وبرلين، وتعالت الحناجر صارخة للمطالبة بالعدل والحرية والمساواة والكرامة والمساواة الاجتماعية.
واقعة جورج فلويد فتحت شهية اقليات ومكونات اجتماعية وعرقية واثنية مهمشة ومنسية، وما يمهد لاتساع رقاع الاحتجاج في ارجاء المعمورة. العالم يثور وينتفض ليستعيد كرامته وحريته وحقوقه الانسانية.
ولا احد يصدق ما يجري في امريكا الان. الصور والمشاهد «كوبي بيست « عن احداث واحتجاجات في دول عربية وجنوبية. شعوب غاضبه وفقيرة،و بلا عدل وحقوق، ومواطنة وكرامة انسانية، واستبداد وقمع.
تجربة اوباما، اول رئيس اسود لامريكا، لم تستطيع بناء قطيعة مع التمييز الاجتماعي والعنصرية في التاريخ الامريكي. حكم اوباما فترتين رئاسيتين، وغادر البيت الابيض، ولم يحدث اي خلخلة في منظومة قيم واخلاق وافكار التمييز العنصري المحصنة بمرجعيات سياسية واقتصادية ودينية، وثقافية بيضاء.
بيض امريكا انبهروا باوباما، كسياسي مثقف ومتنور، ومبدع بالتواصل، وجماهيري، يحمل رؤية وحلما امريكيا جديدا بافكار الديمقراطية والتعددية والمساواة، والحقوق الفردية والعامة.
جورد فلويد مات مقطوع النفس تحت ضغط بسطار رجل الامن الابيض. واخر عبارة اطلقها «لا استطيع التنفس «. هذه العبارة اليوم تجول على الالسنة الاحرار في العالم،ولتكون ايقونة حركات التحرر الاجتماعي والمدني في العالم.
جورج فلويد مواطن بسيط وعادي، وليس رجل سياسة ومناضلا. وما اكثر من يشبهونه في العالم، وماتوا على طريقته. اطفال فلسطين، والعراق واليمن وسورية ولبيبا ووافغانستان تحت قصف طائرات الاحتلال والغزو الامريكي والاوروبي الامبريالي.
مارتن لوثر مؤسس حركة الحقوق المدنية الامريكية، ومطلق عبارة «عندي حلم « في خطابه الشهير الذي القاه عام 63، وقال فيه أنه يحلم بمستقبل يعيش به الامريكان سود وبيض بحرية ومساواة وتجانس، وعدالة اجتماعية.
ولعل خطاب مارتن لوثر الشهير، وما يريد من حلم، يصلح الان ليكون نشيدا لكل الاحرار في العالم. وكم ان حلمنا في العالم العربي كبير وواسع لنؤسس الى مستقبل من الحرية والعدالة والحق والمساوة، وقيم التكافل والتضامن، ووطنية الحق والواجب والمسؤولية.
اقرأ أيضاً :