إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

منتدون يؤكدون اهمية الاعلام في التوعية لمواجهة الارهاب


عمان جو - اجمع متخصصون شاركوا في ندوة "تفاعل وسائل الاعلام مع قضايا الارهاب" ضمن فعاليات اليوم الثاني لمهرجان الاردن للاعلام العربي (دورة النهضة العربية)، على اهمية الاعلام في مواجهة الفكر المتطرف، وفي التوعية والتخلص من اسباب الارهاب .
واكدوا خلال الندوة التي ادارها مدير عام وكالة الانباء الاردنية (بترا) الزميل فيصل الشبول، على ان توافر الخبراء والمختصين المؤهلين والقادرين على التأثير بات ضرورة لمواجهة الفكر الظلامي.
الممثل الخاص لملك البحرين الدكتورة سميرة بن رجب، اعتبرت ان بعض وسائل الاعلام عملت بطريقة غير مباشرة على الترويج للمنظمات الارهابية وفكرها، الامر الذي ساعد على اظهار قوة المنظمات الارهابية وابرازها في مظهر القوة.
واشادت بن رجب بالجهود العامة التي يبذلها الاعلام العربي في التعامل مع قضايا الارهاب ومواجهة اسبابها، معتبرة انها غير كافية وتحتاج لجهود مشتركة ومخططة لمواجهة الفكر الارهابي والتخلص من البيئة الحاضنة له .
واشارت الى ان المنظمات الارهابية استغلت الانفتاح العالمي لشبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت ، وذلك في ظل الغياب وضعف القوانين العالمية وتوافر البنية الملائمة لعمل المنظمات الارهابية.
ولفتت الى ان الارهاب انطلق نتيجة للحرب الباردة على اسس دينية وعرقية، وازدادت اهمية المنظمات وزادت قوتها من خلال تعامل وسائل الاعلام العالمية والعربية في نشر اخبار تلك المنظمات واظهارها بصورة غير حقيقية زادت من انتشارها عالميا غير مستبعدة من وجود اطراف لها مصلحة بانتشار الارهاب.
وقالت ان التنوع وتكثيف الاعمال الارهابية استدعيا التفكير باسباب تغذية هذه المنظمات بالفكر الارهابي، مؤكدة ان الابناء الصغار هم هدف لتلك المنظمات وادوات فاعلة لتفتيت المجتمعات.
وبينت بن رجب، ان الاعلام الدولي يحاول التعتيم على ذكر الحقيقة حول المنظمات الارهابية ، وكذلك الخطأ الكبير في وصف مناطق بانها غير محكومة واستخدام مصطلحات مثل الدولة الاسلامية ، معتمدة على ان مراكز البحوث بينت ان بعض وسائل الاعلام تعطي شرعية اضافية للمنظمات الارهابية واعمالها وهو الخطأ الذي وقع فيها الاعلام العربي لاحقا باتباعه ما ينشر عبر وسائل الاعلام العالمي.
واشارت الى النقص بالاعلام العربي انه غيب التحقيقات الصحافية متحججا بقلة الامكانيات المتاحة او لندرة الكفاءة، او بسبب السباق غير الذكي للسبق الصحفي.
وقال مدير التوجيه المعنوي في دولة الكوبت ، الفريق الركن عبدالعزيز الريس ان الارهاب والتعامل مع معطياته حاضر بالاعلام منذ زمن طويل ، مشيرا الى الانتشار الواسع حاليا لمواضيع الارهاب لانتشار الانترنت على مستوى واسع .
واشار الريس الى ان اهم سلبيات الاعلام العربي في التعامل مع قضايا الارهاب تمحورت في تركيزه على الحدث اكثر من الارهاب بصفته ظاهرة لها اسبابها وعواملها المختلفة ، اضافة الى افتقار وسائل الاعلام الى الخبراء والمختصين في المجالات الامنية والاجتماعية والنفسية والتربوية .
ولكي يكون الاعلام فاعلا، دعا الريس الى اعداد برامج اعلامية مدروسة وموجهة للتعامل مع مشكلة الارهاب في الوطن العربي والاهتمام بتوجيه وسائل اعلامية للافراد والمجتمعات، خاصة في الريف العربي.
واكد اهمية تضمين برامج ارشادية وتوعية موجهة للتصدي للمشكلة من خلال الخارطة البرامجية العامة للقنوات العربية، مشددا على ضرورة التنسيق والتعاون المشترك بين الخبراء العالمين في المجال الاعلامي للتخطيط لبرامج تعالج بصورة تكاملية مشكلة الارهاب في الوطن العربي.
ودعا الى ادخال قوالب ومضامين جديدة للمعالجات الاعلامية خاصة في مجال الدراما، وكذلك الاهتمام بالتوعية على مستوى الاسرة والتأكيد على دورها في التوعية الاعلامية بقضايا الارهاب .
وشدد المسؤول العسكري الكويتي، على اهمية التزام توازن الدعوة والوسطية في القضايا الدينية المطروحة باجهزة الاعلام ، والاهتمام بنشر وتطوير ثقافة الاعلام الجديد وتقنياته عبر رجال الامن والمواطن، وكذلك التركيز على رفع كفاءة العاملين في مجال المكافحة للجرئام المستحدثة ومواكبة التطورات في جرائم الارهاب.
من جانبه، تطرق مدير ادارة الاعلام الامني العقيد خضر آل خطاب الى جهود مديرية الامن العام في مواجهة الفكر المتطرف ، مبينا ان مركز السلم المجتمعي يعد بادرة متقدمة تعمل في نشر الوعي ومواجهة الافكار بالتعاون والتنسيق ،ويقوم بواجبه عبر مختصين ومؤهلين .
وقال ال خطاب، ان من الاهمية التركيز على التخلص من جذور مشكلة الارهاب واسبابها عبر وسائل التوعية المتاحة.
وعرض ال خطاب تجربة الامن العام بالتعامل مع قضايا الارهاب ومعالجتها والتوعية منها عبر استخدام وسائل الاعلام العامة ، وكذلك التحول في دور جهاز الامن العام بالعمل عبر وسائل متخصصة يديرها لتخم رسالته الاعلامية والتوعوية بشكل عام سواء كان عبر اذاعة امن او المحطة الفضائية المستحدثة، او عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة.
ودعا ال خطاب الى تشكيل لجنة مشتركة من قبل الوفود المشاركة لدراسة تجارب الدول العربية وتبادل الخبرة لتكون الفائدة اكثر تعميما واثرا .
وفي ندوة "اثر تكنولوجيا الاتصال على المحتوى الاعلامي "، اعتبر الدكتور حسين أمين (مصر)، والدكتورة ناهدة مخادمة(جامعة اليرموك)، واسلام عمرو(فلسطين) ، واياد ابو خرمة من شركة "اي ليفنت"، ان الانفتاح العالمي عبر الانترنت زاد عبء تعامل الدول العربية مع الاثر على عمل وسائل الاعلام واهتمامات المواطنين.
وقالوا ان انتشار شبكة الانترنت ساعد في نشر الخبر العالمي ، الذي أثر على المحتوى العربي والانتاج العربي المعبر عن مضمون وحالة العرب الخاصة ، مشيرين الى ان البحث عبر الانترنت بات يوفر حلولا جاهزة لوسائل الاعلام والباحثين، ما اثر على المنتج العربي وبالتالي تأثر الجيل العربي بما هو موجود وموجه غالبا.
ودعوا الى الاستفادة من تجارب الدول التي عملت على اتخاذ اجراءات حمائية لمجتمعاتها واعلامها واجيالها، مع المحافظة على التطور والاستفادة من الشبكة العالمية لمصلحة المجتمع.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :