قرار خاطيء وغير مدروس .. يا وزارة التربية والتعليم!
عمان جو -
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "
بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
تنوي وزارة التربية والتعليم إجراء فحص طبي وقائي او احترازي لطلبة الثانوية العامة قبل دخولهم قاعات الامتحانات للتأكد من اعراض مرض كورونا... يتمثل الفحص الطبي بالكشف عن حرارة الطالب... هل هي ضمن المعدلات الطبيعية ام لا... وفي حال ارتفاع درجة حرارة طالب يتم عزله بقاعة امتحان خاصة للمشتبه بهم بالاصابة بأعراض مرض كورونا...
أعتقد أن القرار لم يدرس جيداً... وقرار متسرع... لم يأخذ بعين الاعتبار عند اقراره مصلحة الطالب.. فمتخذ القرار ركز عند الإقرار على الحالة الوبائية التي تأثر بها نتيجة الضخ الإعلامي... والهالة الاعلامية للمرض التي سيطرت على متخذ القرار.. واصبح اسيراً لها... دون النظر الى الحالة النفسية للطالب ولذويه...
فالطالب المرتفعة درجة حرارته وعلمه بذلك... سيتعرض لضغط نفسي كبير جدا... وسيدخل قاعة الامتحان دون تركيز... مشتت الذهن... الخوف من مرض كورونا هو المسيطر على تفكيره... لا أسئلة الامتحان والإجابة عليها... والنتيجة هي رعب الإصابة بمرض كورونا... ومضاعفاتها الرسوب في الامتحان...
ناهيك عند عودة هذا الطالب إلى منزله بعد اخفاقه في الامتحان... حيث الخوف والرعب الذي سيدب بأطراف اهله ومن خالطهم... والنتيجة ارباك وفوضى داخل المنزل... وعدم قدرة الطالب الإستعداد للامتحان القادم... فشبح الإصابة بمرض كورونا يطارده وأهله... والتفكير بالمرض هو المسيطر على تفكير الطالب لا مادة الامتحان القادم...
والمصيبة الكبرى انتشار خبر ارتفاع درجة حرارة الطالب بين الأقارب والأصدقاء... ومع مرور سويعات قليلة وبسبب الإشاعة وانتشارها... وتزايد حجم كرة الثلج... تصبح النتيجة ان العائلة جميعها مصابة بمرض كورونا... وكلنا يعلم النتائج الاجتماعية والصحية المترتبة على ذلك... عدا نتيجة اخفاق الطالب بكافة الامتحانات القادمة... فهمه النجاح في اختبار مرض كورونا... والحصول على نتيجة سالبة.. اهم عنده من النجاح في الامتحانات وحصوله على نتيجة إيجابية...
الوقت مازال كافيا امام وزارة التربية والتعليم لتعديل القرار والتراجع عنه... والبحث عن إجراء أخر لحماية الطلبة من الإصابة بمرض كورونا... وتبتعد عن اللعب باعصاب الطلبة... خاصة أن اعصابهم منهارة منذ بداية العام الدراسي بسبب ظروف صعبة ملاحقة منعتهم من التقاط انفاسهم لمواجهة فوبيا التوجيهي المشكلة أصلا عندهم دون جائحة كورونا التي زادت الفوبيا بلة وتعقيداً..
اعتقد انه خطأ فادح وكبير إجراء فحص درجة حرارة الطلبة بحثاً عن مرض كورونا قبل دقائق من تقديم الإمتحان.. فالأثر النفسي الناتج عن الفحص... يحطم أكبر نفسية مهما كان صاحبها مثقفاً طبياً... فمابالك بطالب حدث غضٍ...
تتحمل وزارة التربية والتعليم الآثار والنتائج للطالب المعزول حرارياً عن زملائه وما يرافق ذلك من ارتدادات سلبية وغاضبة من الرأي العام في حالة فشل الطلبه المعزولين حرارياً عن التعامل مع ورقة الامتحان... واخفاقهم في الاجابة... عدا عن الإشاعات التي ستطول عائلته وعزلها اجتماعياً..
اللهم إني قد بلغت... فهل تأخذ وزارة التربية والتعليم ماورد في مقالي محمل الجد... وتعيد النظر بقرارها بعد إعادة استعراض البدائل واختيار البديل المناسب بما يحقق مصلحة الطالب والجائحة... وللحديث بقية.
#د. بشير الٌدّعَجَهْ.
اقرأ أيضاً :
عمان جو -
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "
بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
تنوي وزارة التربية والتعليم إجراء فحص طبي وقائي او احترازي لطلبة الثانوية العامة قبل دخولهم قاعات الامتحانات للتأكد من اعراض مرض كورونا... يتمثل الفحص الطبي بالكشف عن حرارة الطالب... هل هي ضمن المعدلات الطبيعية ام لا... وفي حال ارتفاع درجة حرارة طالب يتم عزله بقاعة امتحان خاصة للمشتبه بهم بالاصابة بأعراض مرض كورونا...
أعتقد أن القرار لم يدرس جيداً... وقرار متسرع... لم يأخذ بعين الاعتبار عند اقراره مصلحة الطالب.. فمتخذ القرار ركز عند الإقرار على الحالة الوبائية التي تأثر بها نتيجة الضخ الإعلامي... والهالة الاعلامية للمرض التي سيطرت على متخذ القرار.. واصبح اسيراً لها... دون النظر الى الحالة النفسية للطالب ولذويه...
فالطالب المرتفعة درجة حرارته وعلمه بذلك... سيتعرض لضغط نفسي كبير جدا... وسيدخل قاعة الامتحان دون تركيز... مشتت الذهن... الخوف من مرض كورونا هو المسيطر على تفكيره... لا أسئلة الامتحان والإجابة عليها... والنتيجة هي رعب الإصابة بمرض كورونا... ومضاعفاتها الرسوب في الامتحان...
ناهيك عند عودة هذا الطالب إلى منزله بعد اخفاقه في الامتحان... حيث الخوف والرعب الذي سيدب بأطراف اهله ومن خالطهم... والنتيجة ارباك وفوضى داخل المنزل... وعدم قدرة الطالب الإستعداد للامتحان القادم... فشبح الإصابة بمرض كورونا يطارده وأهله... والتفكير بالمرض هو المسيطر على تفكير الطالب لا مادة الامتحان القادم...
والمصيبة الكبرى انتشار خبر ارتفاع درجة حرارة الطالب بين الأقارب والأصدقاء... ومع مرور سويعات قليلة وبسبب الإشاعة وانتشارها... وتزايد حجم كرة الثلج... تصبح النتيجة ان العائلة جميعها مصابة بمرض كورونا... وكلنا يعلم النتائج الاجتماعية والصحية المترتبة على ذلك... عدا نتيجة اخفاق الطالب بكافة الامتحانات القادمة... فهمه النجاح في اختبار مرض كورونا... والحصول على نتيجة سالبة.. اهم عنده من النجاح في الامتحانات وحصوله على نتيجة إيجابية...
الوقت مازال كافيا امام وزارة التربية والتعليم لتعديل القرار والتراجع عنه... والبحث عن إجراء أخر لحماية الطلبة من الإصابة بمرض كورونا... وتبتعد عن اللعب باعصاب الطلبة... خاصة أن اعصابهم منهارة منذ بداية العام الدراسي بسبب ظروف صعبة ملاحقة منعتهم من التقاط انفاسهم لمواجهة فوبيا التوجيهي المشكلة أصلا عندهم دون جائحة كورونا التي زادت الفوبيا بلة وتعقيداً..
اعتقد انه خطأ فادح وكبير إجراء فحص درجة حرارة الطلبة بحثاً عن مرض كورونا قبل دقائق من تقديم الإمتحان.. فالأثر النفسي الناتج عن الفحص... يحطم أكبر نفسية مهما كان صاحبها مثقفاً طبياً... فمابالك بطالب حدث غضٍ...
تتحمل وزارة التربية والتعليم الآثار والنتائج للطالب المعزول حرارياً عن زملائه وما يرافق ذلك من ارتدادات سلبية وغاضبة من الرأي العام في حالة فشل الطلبه المعزولين حرارياً عن التعامل مع ورقة الامتحان... واخفاقهم في الاجابة... عدا عن الإشاعات التي ستطول عائلته وعزلها اجتماعياً..
اللهم إني قد بلغت... فهل تأخذ وزارة التربية والتعليم ماورد في مقالي محمل الجد... وتعيد النظر بقرارها بعد إعادة استعراض البدائل واختيار البديل المناسب بما يحقق مصلحة الطالب والجائحة... وللحديث بقية.
#د. بشير الٌدّعَجَهْ.
اقرأ أيضاً :