زائرة الليل .. من تكون
عمان جو -
كتبها/ فلاح القيسي
كانت عقارب الساعه تشير الى الثانية صباحا عندما ايقظني صوت الهاتف ترددت كثيرا قبل ان يقودني الفضول للرد فأنا اتردد كثيرا بالرد على الأرقام الغربيه . يا ترى من صاحب هذا الرقم الغريب الذي يتصل في ساعة متأخرة من الليل . كان صوتا نسائيا ملائكيا ناعما ينساب كشلال دافئ . القت تحية الصباح بثقة وقبل أن أرد بادرتني بالسؤال ( مش عارفني ) قلت والله يا أختي ما عرفتك . ضحكت وقالت انا اعرفك واليوم تقابلنا في معرض الكتاب حين كنت انت تقلب كتابا بعنوان (أترك القلق وابدأ الحياه ) .نعم صحيح واشتريت هذا الكتاب انا صدقتي .لكن مالذي دفعك للاتصال في هذه الساعه من الليل . قالت معتذرة بلطف ارجو إلا اكون قد ازعجتك، فقط اعجبني عنوان الكتاب واردت أن استعيره منك . قلت لها لكن الوقت غير مناسب للاتصال يا سيدتي العزيزه ، وفي المعرض نسخ كثيره منه ، وكيف عرفتي رقم هاتفي واسمي .
وقبل أن تجيب وبضحكة موسيقية رقيقه هزة مشاعري طربا ، قالت العالم أصبح قرية صغيره يا سيدي. اقل لك من انت فذكرت اسمي ثلاثيا ومهنتي وتاريخ ميلادي وهواياتي وعنواني وعناوين كتاباتي وعباراتي ،ياإلاهي انها تتابعني من سنين . أصابني الذهول واصبحت مشتتا بين عذوبة صوتها النسائي الناضج الجميل الموشى ببحة ساحرة وقد أحسست بدفئه ينساب في في شراييني كشلال ناعم
وبين من تعرف كل شيء عني هي من تكون .
استجمعت قواي الثمله. لعلك عرفتي اسمي ورقم هاتفي من سجلات زوار المعرض .اجابت بصوت فيه من الفرح الجميل ما يعزز مشاعر إعجابي بمرأة ليست الا صوتا وضحكة . وهاتف. تمام هذه نصف ( الحزوة) والباقي كيف عرفته عنك (احزر يا شاطر) ....يا ....لقد قربت المسافة وازالت الكلفة بيننا . اعجبتني اللعبه وبدأت اتحز لكني لم احزر ولم احصل على درجة شاطر . وحين أعلنت عجزي عن معرفة من تكون ، اجابة بصوت فيه من حكمة سقراط وفلسفة افلاطون إلا تدري يا سيدي أن الإنسان في زمن الانكسار في عصرنا الحاضر ، أصبح ( صفحة ورقما وهاتف ). انا ممن يتابعون ما تكتب على صفحتك (الفيس بوك ) اقلبها كل يوم وليله مع قهوة الصباح وفي سكون الليل وخلوة الروح حين تلج الجراح في صدري حسرة على ما وصلنا اليه . أجد في بوحك أحيانا بلسما . وحكمة ، والمح بين سطورك وجعا يشبه وجعي وفجرا ضاحكا يعدني بان القادم اجمل.اعرفت الآن من اكون انا (الوجع الصامت ) هذا هو اسمي المستعار .اطل به على صفحات الناس لأعرف كل واحد على حقيقته دون رتوش .صمتت وأغلقت هاتفها ورحلت دون وداع ولازلت ابحث عن صوت ،وضحكة امرأة لأعرف من تكون .
احبتي إحرصوا على نقاء صفحاتكم إنها مرآتكم كما يراها الآخرون.
اقرأ أيضاً :
عمان جو -
كتبها/ فلاح القيسي
كانت عقارب الساعه تشير الى الثانية صباحا عندما ايقظني صوت الهاتف ترددت كثيرا قبل ان يقودني الفضول للرد فأنا اتردد كثيرا بالرد على الأرقام الغربيه . يا ترى من صاحب هذا الرقم الغريب الذي يتصل في ساعة متأخرة من الليل . كان صوتا نسائيا ملائكيا ناعما ينساب كشلال دافئ . القت تحية الصباح بثقة وقبل أن أرد بادرتني بالسؤال ( مش عارفني ) قلت والله يا أختي ما عرفتك . ضحكت وقالت انا اعرفك واليوم تقابلنا في معرض الكتاب حين كنت انت تقلب كتابا بعنوان (أترك القلق وابدأ الحياه ) .نعم صحيح واشتريت هذا الكتاب انا صدقتي .لكن مالذي دفعك للاتصال في هذه الساعه من الليل . قالت معتذرة بلطف ارجو إلا اكون قد ازعجتك، فقط اعجبني عنوان الكتاب واردت أن استعيره منك . قلت لها لكن الوقت غير مناسب للاتصال يا سيدتي العزيزه ، وفي المعرض نسخ كثيره منه ، وكيف عرفتي رقم هاتفي واسمي .
وقبل أن تجيب وبضحكة موسيقية رقيقه هزة مشاعري طربا ، قالت العالم أصبح قرية صغيره يا سيدي. اقل لك من انت فذكرت اسمي ثلاثيا ومهنتي وتاريخ ميلادي وهواياتي وعنواني وعناوين كتاباتي وعباراتي ،ياإلاهي انها تتابعني من سنين . أصابني الذهول واصبحت مشتتا بين عذوبة صوتها النسائي الناضج الجميل الموشى ببحة ساحرة وقد أحسست بدفئه ينساب في في شراييني كشلال ناعم
وبين من تعرف كل شيء عني هي من تكون .
استجمعت قواي الثمله. لعلك عرفتي اسمي ورقم هاتفي من سجلات زوار المعرض .اجابت بصوت فيه من الفرح الجميل ما يعزز مشاعر إعجابي بمرأة ليست الا صوتا وضحكة . وهاتف. تمام هذه نصف ( الحزوة) والباقي كيف عرفته عنك (احزر يا شاطر) ....يا ....لقد قربت المسافة وازالت الكلفة بيننا . اعجبتني اللعبه وبدأت اتحز لكني لم احزر ولم احصل على درجة شاطر . وحين أعلنت عجزي عن معرفة من تكون ، اجابة بصوت فيه من حكمة سقراط وفلسفة افلاطون إلا تدري يا سيدي أن الإنسان في زمن الانكسار في عصرنا الحاضر ، أصبح ( صفحة ورقما وهاتف ). انا ممن يتابعون ما تكتب على صفحتك (الفيس بوك ) اقلبها كل يوم وليله مع قهوة الصباح وفي سكون الليل وخلوة الروح حين تلج الجراح في صدري حسرة على ما وصلنا اليه . أجد في بوحك أحيانا بلسما . وحكمة ، والمح بين سطورك وجعا يشبه وجعي وفجرا ضاحكا يعدني بان القادم اجمل.اعرفت الآن من اكون انا (الوجع الصامت ) هذا هو اسمي المستعار .اطل به على صفحات الناس لأعرف كل واحد على حقيقته دون رتوش .صمتت وأغلقت هاتفها ورحلت دون وداع ولازلت ابحث عن صوت ،وضحكة امرأة لأعرف من تكون .
احبتي إحرصوا على نقاء صفحاتكم إنها مرآتكم كما يراها الآخرون.
اقرأ أيضاً :