الأردن أمام سيناريو موجة كورونا جديدة
عمان جو - ماهر أبو طير - الأردن من أقل دول العالم، من حيث عدد حالات كورونا، ولولا الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها، لكنا أمام أزمة كارثية، وهذا امر يرفع المعنويات لكن أغلبنا يتناسى هذا الامر، تحت وطأة التذمر الاقتصادي والكلف الفردية على الجميع.
الأزمة التي لم تطل برأسها علينا بعد تتعلق بالتحذيرات العالمية والمحلية من موجة كورونا ثانية، مع اقتراب شهور الخريف والشتاء، والخبراء الصحيون في الاتحاد الأوروبي، ومن منظمة الصحة العالمية، وداخل الولايات المتحدة، يحذرون من موجة كورونا ثانية محتملة.
هذه التحذيرات تثير سخط الناس، منذ الآن، الذين يعتبرون ان كورونا كذبة كبرى، او مؤامرة ماسونية للتحكم بالشعوب، لكن الأرقام تدل على أمر آخر، إذ إننا أمام نصف مليون شخص فقدوا حياتهم، كما زادت الحالات في دول كثيرة، ولم تشفع لها إجراءاتها، ولا قصة الاعتماد على وعي الجمهور، الذي يتفلت للخروج من المنازل.
فكرة التعايش مع الوباء، قد تنجح وقد تفشل، لأن الحل الوحيد المتاح الآن، هو التعايش عبر إجراءات مشددة، وهذا أمر يتوجب اختباره في دول كثيرة، وإذا ما كانت هذه الدول سوف تصمد تحت عنوان التعايش، واتخاذ إجراءات احترازية، ام انها سرعان ما سوف تعود إلى إجراءات العزل، خصوصا، ان المراهنة على وعي الجمهور، مراهنة قد لا تنجح تماما.
قرأنا عن بدء فتح مطارات العالم، فيما الاتحاد الأوروبي، يضع اللمسات الأخيرة على معايير فتح المطارات، وهو امر سيمتد أيضا إلى بقية دول العالم، وهو أمر تنتظره شعوب كثيرة.
على صعيد الأردن، نحن أمام مسرب إجباري، لفتح المطار، من أجل حركة الملايين، حيث استقبل المطار تسعة ملايين مسافر خلال العام 2019، وبما ان المطار مغلق منذ الثامن عشر من آذار حتى الآن، وحركة السياحة لن تعود بذات الوتيرة لأسباب اقتصادية، وبسبب تفشي الخوف بين المسافرين من التقاط العدوى، فمن المتوقع ان تنخفض حركة السفر إلى الأردن، خلال العام 2020 إلى حد كبير.
برغم هذه الانخفاضات، فإن الأردن نهاية المطاف سيضطر ان يفتح مطاره، امام فتح مطارات العالم، مع معايير صعبة للسفر، دون ان نعرف ماهية الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحق زائري الأردن، مع استحالة الحجر في الفنادق لأسبوعين لكل مسافر، ثم استحالة الرهان على الوعي الفردي بالحجر المنزلي، والفشل المتوقع لقصة القيد الالكتروني، خصوصا، ان الزائر قد يلزم بيته بسبب القيد الالكتروني، لكن يستحيل وضع شرطي امام بيته لمنع اقاربه وأصدقائه من زيارته والتقاط العدوى اذا كان مصابا.
هذا يعني أن الأردن حتى وإن لم يرض مسؤولوه الصحيون عن فتح المطار بشكل كلي، الا انهم سيضطرون إلى ذلك، لكن السؤال يرتبط من جهة أخرى بالدروس المستفادة من ازمة كورونا التي جاءت مخففة على الأردن بلطف من الله ورحمة منه.
هذا يعني أن على الجهات المختصة ان تضع خطة كورونا 2 هذه الأيام، على صعيد القطاعات التجارية والصحية والسياحية والتعليمية والنقل والزراعة، وبقية القطاعات، وانظمة الإدارة والدعم والدفع، حتى لا نجد انفسنا مضطرين اذا تفشى الوباء مجددا، ان نطبق إجراءات حظر كامل او جزئي، بذات أخطاء التجربة الأولى، ونقاط الضعف التي تكشفت.
هذا يعني أننا بحاجة إلى مجموعة من الخبراء، تخرج بخلاصات من تجربة الحظر الأولى، على صعيد كل شيء، من رغيف الخبز وتأمينه، وصولا إلى دعم عامل المياومة، والاشتراك في الضمان، مرورا بكل قصة عشناها خلال التجربة الأولى، وان يتم فرض إجراءات مسبقة، من باب التحوط من الآن، لأن التحذيرات بموجة كورونا ثانية، ستبقى قائمة، ما لم يتم اعتماد لقاح نهائي، في ظل استحالة استمرار اغلاق المطار أيضا.
خلية الازمة أجادت إلى حد كبير، ولا بد ان يتم تشكيل لجنة مشتقة منها للوصول إلى الخلاصات ونقاط الضعف، وتكييف كل شيء من الآن، من باب الاحتياط، دون ان نثير قلق الناس وذعرهم، لكن الواضح ان العالم ما يزال يتخبط تحت وطأة الوباء، وأضراره الصحية والاقتصادية، واحتمال عودته بقوة إلى دول كثيرة.
نجونا إلى حد كبير في المرة الأولى، والأولى التجهيز للموجة الثانية- لا سمح الله – حتى لا نتصرف تحت وطأة المباغتة والفجأة والشعور بالإرباك.
اقرأ أيضاً :
عمان جو - ماهر أبو طير - الأردن من أقل دول العالم، من حيث عدد حالات كورونا، ولولا الإجراءات المشددة التي تم اتخاذها، لكنا أمام أزمة كارثية، وهذا امر يرفع المعنويات لكن أغلبنا يتناسى هذا الامر، تحت وطأة التذمر الاقتصادي والكلف الفردية على الجميع.
الأزمة التي لم تطل برأسها علينا بعد تتعلق بالتحذيرات العالمية والمحلية من موجة كورونا ثانية، مع اقتراب شهور الخريف والشتاء، والخبراء الصحيون في الاتحاد الأوروبي، ومن منظمة الصحة العالمية، وداخل الولايات المتحدة، يحذرون من موجة كورونا ثانية محتملة.
هذه التحذيرات تثير سخط الناس، منذ الآن، الذين يعتبرون ان كورونا كذبة كبرى، او مؤامرة ماسونية للتحكم بالشعوب، لكن الأرقام تدل على أمر آخر، إذ إننا أمام نصف مليون شخص فقدوا حياتهم، كما زادت الحالات في دول كثيرة، ولم تشفع لها إجراءاتها، ولا قصة الاعتماد على وعي الجمهور، الذي يتفلت للخروج من المنازل.
فكرة التعايش مع الوباء، قد تنجح وقد تفشل، لأن الحل الوحيد المتاح الآن، هو التعايش عبر إجراءات مشددة، وهذا أمر يتوجب اختباره في دول كثيرة، وإذا ما كانت هذه الدول سوف تصمد تحت عنوان التعايش، واتخاذ إجراءات احترازية، ام انها سرعان ما سوف تعود إلى إجراءات العزل، خصوصا، ان المراهنة على وعي الجمهور، مراهنة قد لا تنجح تماما.
قرأنا عن بدء فتح مطارات العالم، فيما الاتحاد الأوروبي، يضع اللمسات الأخيرة على معايير فتح المطارات، وهو امر سيمتد أيضا إلى بقية دول العالم، وهو أمر تنتظره شعوب كثيرة.
على صعيد الأردن، نحن أمام مسرب إجباري، لفتح المطار، من أجل حركة الملايين، حيث استقبل المطار تسعة ملايين مسافر خلال العام 2019، وبما ان المطار مغلق منذ الثامن عشر من آذار حتى الآن، وحركة السياحة لن تعود بذات الوتيرة لأسباب اقتصادية، وبسبب تفشي الخوف بين المسافرين من التقاط العدوى، فمن المتوقع ان تنخفض حركة السفر إلى الأردن، خلال العام 2020 إلى حد كبير.
برغم هذه الانخفاضات، فإن الأردن نهاية المطاف سيضطر ان يفتح مطاره، امام فتح مطارات العالم، مع معايير صعبة للسفر، دون ان نعرف ماهية الإجراءات التي سيتم اتخاذها بحق زائري الأردن، مع استحالة الحجر في الفنادق لأسبوعين لكل مسافر، ثم استحالة الرهان على الوعي الفردي بالحجر المنزلي، والفشل المتوقع لقصة القيد الالكتروني، خصوصا، ان الزائر قد يلزم بيته بسبب القيد الالكتروني، لكن يستحيل وضع شرطي امام بيته لمنع اقاربه وأصدقائه من زيارته والتقاط العدوى اذا كان مصابا.
هذا يعني أن الأردن حتى وإن لم يرض مسؤولوه الصحيون عن فتح المطار بشكل كلي، الا انهم سيضطرون إلى ذلك، لكن السؤال يرتبط من جهة أخرى بالدروس المستفادة من ازمة كورونا التي جاءت مخففة على الأردن بلطف من الله ورحمة منه.
هذا يعني أن على الجهات المختصة ان تضع خطة كورونا 2 هذه الأيام، على صعيد القطاعات التجارية والصحية والسياحية والتعليمية والنقل والزراعة، وبقية القطاعات، وانظمة الإدارة والدعم والدفع، حتى لا نجد انفسنا مضطرين اذا تفشى الوباء مجددا، ان نطبق إجراءات حظر كامل او جزئي، بذات أخطاء التجربة الأولى، ونقاط الضعف التي تكشفت.
هذا يعني أننا بحاجة إلى مجموعة من الخبراء، تخرج بخلاصات من تجربة الحظر الأولى، على صعيد كل شيء، من رغيف الخبز وتأمينه، وصولا إلى دعم عامل المياومة، والاشتراك في الضمان، مرورا بكل قصة عشناها خلال التجربة الأولى، وان يتم فرض إجراءات مسبقة، من باب التحوط من الآن، لأن التحذيرات بموجة كورونا ثانية، ستبقى قائمة، ما لم يتم اعتماد لقاح نهائي، في ظل استحالة استمرار اغلاق المطار أيضا.
خلية الازمة أجادت إلى حد كبير، ولا بد ان يتم تشكيل لجنة مشتقة منها للوصول إلى الخلاصات ونقاط الضعف، وتكييف كل شيء من الآن، من باب الاحتياط، دون ان نثير قلق الناس وذعرهم، لكن الواضح ان العالم ما يزال يتخبط تحت وطأة الوباء، وأضراره الصحية والاقتصادية، واحتمال عودته بقوة إلى دول كثيرة.
نجونا إلى حد كبير في المرة الأولى، والأولى التجهيز للموجة الثانية- لا سمح الله – حتى لا نتصرف تحت وطأة المباغتة والفجأة والشعور بالإرباك.
اقرأ أيضاً :