فساد!
عمان جو - الفساد لم يعد عيبا وتهمة اخلاقية ووطنية لدى البعض. فلا عيب أن تكون فاسدا وحراميا ومتهربا ضريبيا، ومعتديا على المال العام!!
والفساد ايها السادة مهنة وحرفة وصنعة للدى البعض، ليس سهلا أن تكون فاسدا، ولو انك ولدت فاسدا، فيحتاج الى تدريب وتأهيل، وصقل في المهارات والخبرات،والتجارب، لتكون فاسدا متميزا ومحترفا، فليس كل الفاسدين متشابهين، وتماثلوا في مستوى الاخلاق الا ان التصنيف وارد وواجب.
لم يمر على الاردن من قبل طبقة فاسدة بهذا الجشع. تهرب ضريبي بالمليارات، وقضايا تزوير جمركي بمليارات، واستباحة غير مسبوقة للمال العام. والفساد مركز قوى لا مرئي في ادوات اللعبة.
من زمان قلنا أن أخطر ما في الفساد الجديد انه مرعي، وان الفساد لم يعد فعلا فرديا، او سلوكا لنشوة غزيزية لحرامي، انه منظم ومتقن، ومضبوط الايقاع، ويتفتك في كل القطاعات والمناحي العامة، ويضرب في السياسة والاقتصاد والتربية والاعلام والصحة والتجارة، وكل شيء.
الاردن اليوم يواجه اشد التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية معا. ازمة اقتصادية واجتماعية، نصف مليون عاطل جديد عن العمل، ومليونا فقير جديد. واردنيون متعثرون ماليا، ومطلوبون للتنفيذ القضائي. الضرائب تثقل كاهل الاقتصاد.
لا خلاص الا بمحاربة الفساد، ولا خلاص الا بضرب الفاسدين دون تمييز واستثناء. الاردن لم يعد يحتمل، من أكلوا الاخضر واليابس ايام الطفرة وبحبوحة العطاءات والامتيازات، فلماذا لا يدفعون الثمن الان، ويكونون شركاء في تحمل المسؤولية ولو جزء منها اذعانا او طواعية.
زمن الصفقات والعطاءات والمقاولات يجب أن يولي بلا رجعة. الاردن يزخر برجالات سياسية وطنيين انقياء، سيرهم عطرة وطيبة شعبيا ووطنيا. فما احوجه اليهم اليوم في ظل الازمات والتحديات الكبرى التي تواجه البلاد.
الفاسدون معرفون ومصنفون، والاردنيون افرزوهم في قوائم اتهام، والاصوات بحت في المطالبة بمحاكمتهم واستعادة المال العام المسلوب والمسروق. واكثر ما يقلقهم سؤال الاردنيين: من أين لك هذا ؟ وفي لحظة طرح السؤال تميز الفاسد من وجهه الاسفر والاسود والمغبر بالمال الحرام.
اقرأ أيضاً :
عمان جو - الفساد لم يعد عيبا وتهمة اخلاقية ووطنية لدى البعض. فلا عيب أن تكون فاسدا وحراميا ومتهربا ضريبيا، ومعتديا على المال العام!!
والفساد ايها السادة مهنة وحرفة وصنعة للدى البعض، ليس سهلا أن تكون فاسدا، ولو انك ولدت فاسدا، فيحتاج الى تدريب وتأهيل، وصقل في المهارات والخبرات،والتجارب، لتكون فاسدا متميزا ومحترفا، فليس كل الفاسدين متشابهين، وتماثلوا في مستوى الاخلاق الا ان التصنيف وارد وواجب.
لم يمر على الاردن من قبل طبقة فاسدة بهذا الجشع. تهرب ضريبي بالمليارات، وقضايا تزوير جمركي بمليارات، واستباحة غير مسبوقة للمال العام. والفساد مركز قوى لا مرئي في ادوات اللعبة.
من زمان قلنا أن أخطر ما في الفساد الجديد انه مرعي، وان الفساد لم يعد فعلا فرديا، او سلوكا لنشوة غزيزية لحرامي، انه منظم ومتقن، ومضبوط الايقاع، ويتفتك في كل القطاعات والمناحي العامة، ويضرب في السياسة والاقتصاد والتربية والاعلام والصحة والتجارة، وكل شيء.
الاردن اليوم يواجه اشد التحديات الاقتصادية والسياسية والامنية معا. ازمة اقتصادية واجتماعية، نصف مليون عاطل جديد عن العمل، ومليونا فقير جديد. واردنيون متعثرون ماليا، ومطلوبون للتنفيذ القضائي. الضرائب تثقل كاهل الاقتصاد.
لا خلاص الا بمحاربة الفساد، ولا خلاص الا بضرب الفاسدين دون تمييز واستثناء. الاردن لم يعد يحتمل، من أكلوا الاخضر واليابس ايام الطفرة وبحبوحة العطاءات والامتيازات، فلماذا لا يدفعون الثمن الان، ويكونون شركاء في تحمل المسؤولية ولو جزء منها اذعانا او طواعية.
زمن الصفقات والعطاءات والمقاولات يجب أن يولي بلا رجعة. الاردن يزخر برجالات سياسية وطنيين انقياء، سيرهم عطرة وطيبة شعبيا ووطنيا. فما احوجه اليهم اليوم في ظل الازمات والتحديات الكبرى التي تواجه البلاد.
الفاسدون معرفون ومصنفون، والاردنيون افرزوهم في قوائم اتهام، والاصوات بحت في المطالبة بمحاكمتهم واستعادة المال العام المسلوب والمسروق. واكثر ما يقلقهم سؤال الاردنيين: من أين لك هذا ؟ وفي لحظة طرح السؤال تميز الفاسد من وجهه الاسفر والاسود والمغبر بالمال الحرام.
اقرأ أيضاً :