تعقيدات الضم وتجميده -2
عمان جو - العوامل الجوهرية الثلاثة: 1- الإسرائيلي، 2- الأميركي، 3- الأردني، شكلت عوامل طاردة في مواجهة العوامل الضاغطة لفرض عملية الضم من قبل حكومة المستعمرة كما يقترحها نتنياهو، ولكن ما هو الدور الفلسطيني وهو العنصر الأهم في الصراع، فهو المعادل الموضوعي إن لم يكن الوحيد فهو الأساس في مواجهة العنصر الإسرائيلي، فالصراع فلسطيني إسرائيلي بين مشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.
أهمية العامل الفلسطيني يكمن ليس فقط بوجود عامل بشري داخل وطنهم وهو عنصر استراتيجي في فشل المشروع التوسعي الإسرائيلي، ولكن أهميته تكمن في نضاله ضد الاحتلال، وفي جعل مشروع الاحتلال والتوسع والاستيطان مكلفاً، وهو ليس كذلك، الآن، فالاحتلال لمناطق 67 مشروع مربح للإسرائيليين لخمسة أسباب هي: 1- أيديولوجي باعتبارها أرض إسرائيل يهودا والسامرة، 2- أمني، 3- سوق استهلاكي، 4- معين لعمالة رخيصة، 5- مخزون مائي وغذائي، وعلينا أن نتذكر أن الفلسطينيين حينما تحركوا وجعلوا الاحتلال مكلفاً في تجربتين تراجع الاحتلال وانسحب ورضخ.
التجربة الأولى في الانتفاضة عام 1987 التي أرغمت إسحق رابين على الاعتراف لأول مرة بـ: 1- الشعب الفلسطيني، 2- بمنظمة التحرير، 3- بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال اتفاق أوسلو عام 1993، وعلى أرضية هذا الاتفاق تم :1- الانسحاب التدريجي من المدن الفلسطينية من غزة وأريحا أولاً، 2- ولادة السلطة الوطنية مقدمة لولادة الدولة الفلسطينية، 3- عودة الراحل ياسر عرفات ومعه أكثر من 350 الف فلسطيني، ولكن هذا الإنجاز وهذه النتيجة تم تخريبها والتراجع عنها ودفع رابين حياته ثمناً لها، لأنه في نظر اليمين المتطرف والمتدينين المتشددين «خان إسرائيل وتنازل عن أرضها» ودفع ياسر عرافات حياته ثمناً للتصدي للتراجع الإسرائيلي من أجل قضيتي القدس واللاجئين.
والتجربة الثانية في الانتفاضة عام 2000 التي أجبرت شارون على الرحيل عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال عام 2005.
لذلك لا يحتاج الشعب الفلسطيني وقياداته سوى أن يستحضر تجربته وانجازاته، ودراسة سبب اخفاقاته، لا يحتاج لمعلمين مرشدين، فهو المعلم والأقدر على مواجهة العدو لأنه في وطنه وفي قلب الوحش الإسرائيلي ويجيد التعامل معه عبر أدوات خلاقة تجعل احتلاله وتوسعه واستعماره مكلفاً ويجبره على الرحيل.
فهل ارتق الفعل الفلسطيني لمستوى الفعل الإسرائيلي ليجعله مكلفاً؟؟.
السلطة الفلسطينية وفتح ومن معها رفضوا الضم واستخلصوا النتيجة فقرر الرئيس: 1- تجميد التفاهم والتنسيق والتعامل والاتفاق مع العدو يوم 20 أيار 2020، 2-عقد المؤتمرات الوطنية على التوالي في مدينة أريحا يوم الاثنين 22 حزيران، وفي قرية فصايل يوم الأربعاء 24 حزيران، وبردلة يوم السبت 27 حزيران، على أرض الغور الفلسطيني، 3- مؤتمر صحفي مشترك بين جبريل الرجوب - فتح، وصالح العاروري - حماس، تعبيراً عن تجميد الخلافات يوم الخميس 2/7/2020، وسلطة حماس في غزة دفعت نحو مظاهرة حاشدة تعبيراً عن الرفض للضم وجميع قياداتها أعلنوا أن الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات، كلام مليح وتهديد واصل، ولكنه في ميزان الأفعال لا قيمة له!!..
مطلوب خطوات تنظيمية تصل إلى مستوى الاخطار والتحديات من أجل التوصل إلى: 1- برنامج سياسي مشترك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة، 3- أدوات كفاحية متفق عليها، وهذا لن يكون بدون اجتماع الأمناء العامين للفصائل السياسية لإقرار السياسة والبرنامج والأدوات المطلوبة.
الفلسطينيون يحتاجون لأفعال وليس للحكي والتنظير.
اقرأ أيضاً :
عمان جو - العوامل الجوهرية الثلاثة: 1- الإسرائيلي، 2- الأميركي، 3- الأردني، شكلت عوامل طاردة في مواجهة العوامل الضاغطة لفرض عملية الضم من قبل حكومة المستعمرة كما يقترحها نتنياهو، ولكن ما هو الدور الفلسطيني وهو العنصر الأهم في الصراع، فهو المعادل الموضوعي إن لم يكن الوحيد فهو الأساس في مواجهة العنصر الإسرائيلي، فالصراع فلسطيني إسرائيلي بين مشروعين: الوطني الديمقراطي الفلسطيني في مواجهة المشروع الاستعماري الإسرائيلي.
أهمية العامل الفلسطيني يكمن ليس فقط بوجود عامل بشري داخل وطنهم وهو عنصر استراتيجي في فشل المشروع التوسعي الإسرائيلي، ولكن أهميته تكمن في نضاله ضد الاحتلال، وفي جعل مشروع الاحتلال والتوسع والاستيطان مكلفاً، وهو ليس كذلك، الآن، فالاحتلال لمناطق 67 مشروع مربح للإسرائيليين لخمسة أسباب هي: 1- أيديولوجي باعتبارها أرض إسرائيل يهودا والسامرة، 2- أمني، 3- سوق استهلاكي، 4- معين لعمالة رخيصة، 5- مخزون مائي وغذائي، وعلينا أن نتذكر أن الفلسطينيين حينما تحركوا وجعلوا الاحتلال مكلفاً في تجربتين تراجع الاحتلال وانسحب ورضخ.
التجربة الأولى في الانتفاضة عام 1987 التي أرغمت إسحق رابين على الاعتراف لأول مرة بـ: 1- الشعب الفلسطيني، 2- بمنظمة التحرير، 3- بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال اتفاق أوسلو عام 1993، وعلى أرضية هذا الاتفاق تم :1- الانسحاب التدريجي من المدن الفلسطينية من غزة وأريحا أولاً، 2- ولادة السلطة الوطنية مقدمة لولادة الدولة الفلسطينية، 3- عودة الراحل ياسر عرفات ومعه أكثر من 350 الف فلسطيني، ولكن هذا الإنجاز وهذه النتيجة تم تخريبها والتراجع عنها ودفع رابين حياته ثمناً لها، لأنه في نظر اليمين المتطرف والمتدينين المتشددين «خان إسرائيل وتنازل عن أرضها» ودفع ياسر عرافات حياته ثمناً للتصدي للتراجع الإسرائيلي من أجل قضيتي القدس واللاجئين.
والتجربة الثانية في الانتفاضة عام 2000 التي أجبرت شارون على الرحيل عن قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال عام 2005.
لذلك لا يحتاج الشعب الفلسطيني وقياداته سوى أن يستحضر تجربته وانجازاته، ودراسة سبب اخفاقاته، لا يحتاج لمعلمين مرشدين، فهو المعلم والأقدر على مواجهة العدو لأنه في وطنه وفي قلب الوحش الإسرائيلي ويجيد التعامل معه عبر أدوات خلاقة تجعل احتلاله وتوسعه واستعماره مكلفاً ويجبره على الرحيل.
فهل ارتق الفعل الفلسطيني لمستوى الفعل الإسرائيلي ليجعله مكلفاً؟؟.
السلطة الفلسطينية وفتح ومن معها رفضوا الضم واستخلصوا النتيجة فقرر الرئيس: 1- تجميد التفاهم والتنسيق والتعامل والاتفاق مع العدو يوم 20 أيار 2020، 2-عقد المؤتمرات الوطنية على التوالي في مدينة أريحا يوم الاثنين 22 حزيران، وفي قرية فصايل يوم الأربعاء 24 حزيران، وبردلة يوم السبت 27 حزيران، على أرض الغور الفلسطيني، 3- مؤتمر صحفي مشترك بين جبريل الرجوب - فتح، وصالح العاروري - حماس، تعبيراً عن تجميد الخلافات يوم الخميس 2/7/2020، وسلطة حماس في غزة دفعت نحو مظاهرة حاشدة تعبيراً عن الرفض للضم وجميع قياداتها أعلنوا أن الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات، كلام مليح وتهديد واصل، ولكنه في ميزان الأفعال لا قيمة له!!..
مطلوب خطوات تنظيمية تصل إلى مستوى الاخطار والتحديات من أجل التوصل إلى: 1- برنامج سياسي مشترك، 2- مؤسسة تمثيلية موحدة، 3- أدوات كفاحية متفق عليها، وهذا لن يكون بدون اجتماع الأمناء العامين للفصائل السياسية لإقرار السياسة والبرنامج والأدوات المطلوبة.
الفلسطينيون يحتاجون لأفعال وليس للحكي والتنظير.
اقرأ أيضاً :