منسف بكاسة .. مرفوض أردنيًا !
عمان جو -
أينما ذهبت في ارجاء العالم، فان المنسف مربوط ومقرون حكما بالاردن، وكذلك التبولة والفلافل بلبنان وسورية.
ولكن ان يصل حد الابتذال والاستخفاف بموروث وطني وبيعه ب»كاسة بلاستيك»، فهذا ينسف كل التقاليد والاصول والصورة التراثية للمنسف. والاخير ليس مجرد أكلة، رز ولحم وشراب « لبن « انما ثمة اصول وتقاليد مقدسة في التقديم والاعداد وغيرها، والاهم انه من الواجب احترامها وتقديرها والحفاظ عليها، والعدم السماح لطامعين في الربح وتجار المناسبات باستغلالها.
اللبنانيون مثلا، الله يفك كربتهم ومحنتهم الاقتصادية ولا يذيقها لشعب عربي، ناضلوا بصلابة في المحافل الدولية واليونيسكوومنظمات اخرى لحماية تراث التبولة، ومحاولة اسرائيل لسرقتها وتسويقها للعالم على انها تراث اسرائيلي.
وكما ان الحكومة ومؤسسات وطنية لبنانية لم تسمح بالعبث في التقاليد والاصول التراثية للتبولة. بقى صحن التبولة مقدسا ومصانا، ويقف باحترام واجلال وقيمة على رأس الطاولة في مطاعم لبنان، والمطعم اللبناني في ارجاء العالم.
والمنسف لولا ان اليهود يؤمنون بموقف ديني وعقائدي توراتي من اصله وتحريمه، لكانوا قد سرقوه من الاردن، كما سرقوا وسطوعلى الارض والمقدسات، سوقوه للعالم انه اسرائيلي، وروجوه في المحافل الثقافية والتراثية العالمية على انه ثرات يهودي، وسرقوه كما سرقوا اهرامات مصر وغيرها ويروجها بانها معالم يهودية وجزء من الانجاز الحضاري والانساني لشعب الله المختار.
اللبنانيون نحجوا في حماية «التبولة والفلافل «. ولو سمحوا لاي محاولات لابتذال صورتها تجاريا لكانوا قد خسروها من زمن. ولا ابشع من صورة المنسف في كاسة، وصورة مؤذية للبصر والوجدان والعقل، صورة غثة، وصورة تستحق أن يقدم مروجها الى المحاكمة، والتهمة احتقار اصول وقيم التراث الاردني العظيم.
صديق عربي في اوروبا، يعشق الاردن، ودارس لانثروبوجيا المشرق العربي والعراق والاردن، قبل ايام سألني على الفيسبوك عن المنسف والكاسة ؟ وقال لي : انه في تراث الاردني، المنسف لم يقدم يوما ما بصحن، فكيف اذن بكاسة.
اقولها دون تردد هناك مؤامرة على المنسف. ولربما ان خيوط المؤامرة ابعد واعمق من المنسف بذاته، وليس كـ»وجبة طعام». المنسف يشوهه، ويسرق، وتراثه وصورته تحطم.
«منسف الكاسة «، لا تقل خطورته على الاردن من ضم الاغوار، واعلان القدس عاصمة لاسرائيل. تراثي هويتي، وحاضري ومستقبلي. وما يرى غير ذلك، فهو متورط وشريك في الجريمة. والمطلوب هنا، ولربما ما لا يفقهه بعض من المسؤولين حتمية وواجب وضع لوائح وانظمة واجراءات حامية للتراث الاردني سواء ما يتعلق في المنسف وغيره.
هذه هويتي، واعتز وافتخر واقاتل من اجلها.
هنا دعوني لاقول ان المنسف خط احمر ولا يجب السماح بالعبث والاستهتار به، والكل تحت طائلة المسائلة الوطنية التاريخية والشعبية.والبادي اظلم.
اقرأ أيضاً :
عمان جو -
أينما ذهبت في ارجاء العالم، فان المنسف مربوط ومقرون حكما بالاردن، وكذلك التبولة والفلافل بلبنان وسورية.
ولكن ان يصل حد الابتذال والاستخفاف بموروث وطني وبيعه ب»كاسة بلاستيك»، فهذا ينسف كل التقاليد والاصول والصورة التراثية للمنسف. والاخير ليس مجرد أكلة، رز ولحم وشراب « لبن « انما ثمة اصول وتقاليد مقدسة في التقديم والاعداد وغيرها، والاهم انه من الواجب احترامها وتقديرها والحفاظ عليها، والعدم السماح لطامعين في الربح وتجار المناسبات باستغلالها.
اللبنانيون مثلا، الله يفك كربتهم ومحنتهم الاقتصادية ولا يذيقها لشعب عربي، ناضلوا بصلابة في المحافل الدولية واليونيسكوومنظمات اخرى لحماية تراث التبولة، ومحاولة اسرائيل لسرقتها وتسويقها للعالم على انها تراث اسرائيلي.
وكما ان الحكومة ومؤسسات وطنية لبنانية لم تسمح بالعبث في التقاليد والاصول التراثية للتبولة. بقى صحن التبولة مقدسا ومصانا، ويقف باحترام واجلال وقيمة على رأس الطاولة في مطاعم لبنان، والمطعم اللبناني في ارجاء العالم.
والمنسف لولا ان اليهود يؤمنون بموقف ديني وعقائدي توراتي من اصله وتحريمه، لكانوا قد سرقوه من الاردن، كما سرقوا وسطوعلى الارض والمقدسات، سوقوه للعالم انه اسرائيلي، وروجوه في المحافل الثقافية والتراثية العالمية على انه ثرات يهودي، وسرقوه كما سرقوا اهرامات مصر وغيرها ويروجها بانها معالم يهودية وجزء من الانجاز الحضاري والانساني لشعب الله المختار.
اللبنانيون نحجوا في حماية «التبولة والفلافل «. ولو سمحوا لاي محاولات لابتذال صورتها تجاريا لكانوا قد خسروها من زمن. ولا ابشع من صورة المنسف في كاسة، وصورة مؤذية للبصر والوجدان والعقل، صورة غثة، وصورة تستحق أن يقدم مروجها الى المحاكمة، والتهمة احتقار اصول وقيم التراث الاردني العظيم.
صديق عربي في اوروبا، يعشق الاردن، ودارس لانثروبوجيا المشرق العربي والعراق والاردن، قبل ايام سألني على الفيسبوك عن المنسف والكاسة ؟ وقال لي : انه في تراث الاردني، المنسف لم يقدم يوما ما بصحن، فكيف اذن بكاسة.
اقولها دون تردد هناك مؤامرة على المنسف. ولربما ان خيوط المؤامرة ابعد واعمق من المنسف بذاته، وليس كـ»وجبة طعام». المنسف يشوهه، ويسرق، وتراثه وصورته تحطم.
«منسف الكاسة «، لا تقل خطورته على الاردن من ضم الاغوار، واعلان القدس عاصمة لاسرائيل. تراثي هويتي، وحاضري ومستقبلي. وما يرى غير ذلك، فهو متورط وشريك في الجريمة. والمطلوب هنا، ولربما ما لا يفقهه بعض من المسؤولين حتمية وواجب وضع لوائح وانظمة واجراءات حامية للتراث الاردني سواء ما يتعلق في المنسف وغيره.
هذه هويتي، واعتز وافتخر واقاتل من اجلها.
هنا دعوني لاقول ان المنسف خط احمر ولا يجب السماح بالعبث والاستهتار به، والكل تحت طائلة المسائلة الوطنية التاريخية والشعبية.والبادي اظلم.
اقرأ أيضاً :