المساكنة وخلع الحجاب مظاهر اجتماعية تتفاعل في الأردن
عمان جو - طارق ديلواني
بدأت مظاهر اجتماعية جديدة ومثيرة للجدل تشق طريقها ضمن المجتمع الأردني المحافظ إجمالاً، وسط حديث مختصين عن تغيرات اجتماعية طالت التقاليد والأعراف في السنوات الماضية.
ويمكن رصد ظواهر من قبيل خلع الحجاب وسكن الفتيات بشكل فردي مستقل عن ذويهنّ، إضافة إلى مظاهر أخرى يحاول البعض التقليل من شأنها، واعتبارها حالات فردية، بينما يرى آخرون فيها سياقاً طبيعياً للعولمة.
وأنحى مراقبون باللائمة على انتشار شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع في الأردن، حيث بلغ عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في أحدث إحصائية في البلاد حوالي 8.7 مليون مستخدم.
سيطرة ثقافة العولمة
ويفسّر أستاذ علم الاجتماع، رامي حباشنة المظاهر الجديدة في الأردن، بقوله إن "المجتمع الأردني يُعتبر من المجتمعات المتحوّلة حالياً، بمعنى أنها تمرّ بمرحلة انتقالية بين نمطين من الثقافات. واحدة من تلك المظاهر، هي تلك التي شكّلتها العادات والتقاليد والموروثات الثقافية، وصبغت شكل الحياة أردنياً على صعيد التفاعلات الاجتماعية والطعام والأفراح والأتراح واللباس وطبيعة الحركة والتنقل والتعليم بكل مستوياته، أما النمط الجديد من الثقافة فيدخل تحت مظلة العولمة والانفتاح على المنظومة العالمية في كل المستويات".
ويضيف حباشنة في حديث إلى "اندبندنت عربية" أن "المجتمع الأردني واحد من المجتمعات التي تُحسب على الجانب الطرفي من العالم، بمعنى أنه مستقبِل ومتأثِر بطبيعة الثقافة المسيطرة عالمياً منذ عقود، وهذه الثقافة التي تحدّد أنماطها الآن وفقاً لقوة وتأثير أدوات العولمة".
ويشير حباشنة أيضاً إلى "غلبة الجانب الرقمي والمالي على حساب الجانب المعنوي، ما يؤدي إلى خلق انطباعات لدى الأفراد في التفضيلات من حيث اللباس والمظهر. بالإضافة إلى بحث الأفراد عما يسهل إندماجهم مع متطلبات العمل على طراز عالمي وليس محلياً فقط، وهو ما تكرّس عبر الإعلام، وساد في المجتمعات المتقدمة بحيث يعتبره البعض تماشياً مع التطور والتقدم".
تمرّد على العادات
وتزايدت أخيراً ظاهرة خلع الحجاب لدى الفتيات الأردنيات، والإعلان عن ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وبدا ملفتاً أن بعض تلك الفتيات كنّ يرتدين الحجاب منذ سنوات طويلة وعن قناعة تامة.
تصرّ "سمر" وهو اسم مستعار، على أن "التديّن الاجتماعي" كما تصفه، "هو ما يدفع كثيرات إلى ارتداء الحجاب"، وتضيف أن "عدداً غير قليل من الفتيات يرتدين الحجاب بسبب ضغوط اجتماعية من الأهل، وما أن تسنح لهنّ الفرصة لخلعه يقمن بذلك"، كما فعلت هي عندما تزوجت.
وتقول فتاة أخرى لـ"اندبندنت عربية" إنها اضطرّت إلى خلع الحجاب حينما التحقت بزوجها المقيم في الولايات المتحدة، لكنها لم تعد مرة أخرى لارتدائه حين انتقلت للعيش في العاصمة الأردنية عمّان، وأصبحت مقتنعة تماماً أنه "عادة إجتماعية أكثر من كونه تديناً".
وتتحدث أخريات عن خلعهنّ الحجاب بسبب العمل لأنه يقلل من فرصهنّ في الحصول على الوظيفة التي يتطلعن إليها، إذ تشترط مؤسسات وشركات عدة عدم ارتدائه، على الرغم من عدم وجود قوانين تفرض ذلك.
وكانت ناشطة "نسوية" أردنية على وسائل التواصل الاجتماعي تُدعى ريم، قوبلت بضجة كبيرة حينما حاولت تسليط الضوء على هذه الظاهرة عبر دعوتها الفتيات إلى سرد قصصهنّ عن خلع الحجاب. وكتبت في حسابها على تويتر الذي أُغلق لاحقاً أن "الحجاب ليس حرية شخصية في مجتمعنا بل أنه من التابوهات المحرمة".
وتصدّر وسم #ريم_تفسد_المجتمع في حينه قائمة المواضيع المتداولة في الأردن، وسط دعوات إلى إلقاء القبض عليها ومحاسبتها قانونياً بتهمة التحريض وإفساد المجتمع. لكن في مقابل ذلك انتشر وسم آخر بعنوان #ريم_تفضح_المجتمع_الذكوري كتضامن مع الناشطة.
يُشار إلى أنه وفي ثمانينيات القرن العشرين وحتى أواخر التسعينيات، كان الحجاب يطغى بشكل لافت في الأماكن العامة في الأردن، بخاصة في الجامعات والمدارس، وكان نادراً مشاهدة نساء غير محجبات.
في المقابل، لاحظ مراقبون بروز ظاهرة "الحجاب العصري" اليوم في الأردن وسط انتقادات تعتبره غير موافق لشروط "الحجاب الشرعي".
ظاهرة المساكنة
من جهة أخرى، في الأحياء الغربية من العاصمة عمّان، تنتشر ضمن نطاق محدود، ظاهرة المساكنة، وهي السكن المشترك بين فتاة وشاب خارج إطار مؤسسة الزواج ومن دون ضوابط شرعية وقانونية.
ويبرّر مؤيدو هذه الظاهرة موقفهم بأنها تكفيهم مؤونة التزامات الحياة الزوجية وما يترتّب عليها من مسؤوليات. وتنتشر الظاهرة بحسب مراقبين بين طلاب الجامعات من الجنسيات العربية في الأردن أكثر من الأردنيين بسبب غياب رقابة الأهل، بينما يمكن بسهولة ملاحظة إعلانات تطلب شركاء سكن من الجنسين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وترى الباحثة الاجتماعية رولا السوالقة أن "ثمة تغيرات اجتماعية حدثت في واقع المرأة الأردنية والعربية عموماً، فأصبحت تتوق للعمل والعلم والاستقلالية والحرية والمساواة والديمقراطية وبناء مجتمع انتاجي، إلا أنها لم تستطع بعد الخروج من الدائرة التي رسمتها لها العادات والتقاليد والقيم". وتضيف السوالقة إن "قضية المرأة لم تعد تنحصر بصراعها مع الرجل وإنما مع القيم والعادات والتقاليد والأعراف والأنظمة الاجتماعية".
ويرى الصحافي محمد عمر أن "تأثيرات العولمة الثقافية والإعلامية بدأت تترك مفعولها في القيم والعادات في الوطن العربي عموماً"، ويضيف أنه "لا يمكن معرفة حجم انتشار ظاهرة المساكنة لأن المجتمع الأردني لا يريد التحدث عنها ولا يعترف بها على الرغم من وجودها".
من ناحية أخرى، يعرّف الباحث الاجتماعي حازم تادرس، انتشار ظاهرة في الأردن بمسمى "زواج الأصدقاء" خصوصاً بين الطلاب الجامعيين. ويشير إلى "ظهور توجهات ليبرالية ومتحرّرة في الأردن أخذت تناقش قضايا كانت إلى وقت قريب من المحرمات كالجنس والمثلية والتحول الجنسي".
استقلال اقتصادي ومعيشي
وتبرز أيضاَ ظاهرة استقلالية بعض الفتيات الأردنيات بخاصة العاملات منهنّ، ففي تقليد واضح للمجتمعات الغربية تلجأ كثيرات منهنّ إلى السكن بمفردهنّ بعيداً من العائلة. ولا يرى أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي في استقلال الأفراد ما يهدّد تماسك النظام الأسري، "فالفرد الذي لا يعيش ضمن أسرة، لا يعاني من العزلة بالضرورة".
ويشير الخزاعي إلى "حالات استقلال حقيقية في المجتمع الأردني كالمطلقات والأرامل والطالبات الجامعيات"، مطالباً بضرورة "تغيّر موقف المجتمع من استقلالية النساء".
وتشكو فتيات مستقلات تحدثن إلى "اندبندنت عربية" من نظرة استغلالية لكل فتاة تعيش بمفردها، بينما ينظر آخرون إليهنّ من "منظار أخلاقي"، وما بين تحقيق الذات والتقليد تقع كثير منهنّ أسيرات عدم الشعور بالأمان والطمأنينة خلال سعيهنّ للبحث عن تجربة وحياة جديدة.
جدير بالذكر أن الأردن وقّعت على اتفاقية "سيداو"، التي تنص بنودها على مساواة الرجل بالمرأة في عام 1992 لكنها لم تصادق عليها في حينه، إذ أُثير جدل وتحفظ حول بند يتعلق بحرية تنقّل المرأة، لكن لاحقاً تم رفع التحفظ عن البند 15 من الاتفاقية وسُمح للمرأة بالتنقل والسكن بحرية من دون قيد أو شرط.
اندبندنت عربية
اقرأ ايضا:
عمان جو - طارق ديلواني
بدأت مظاهر اجتماعية جديدة ومثيرة للجدل تشق طريقها ضمن المجتمع الأردني المحافظ إجمالاً، وسط حديث مختصين عن تغيرات اجتماعية طالت التقاليد والأعراف في السنوات الماضية.
ويمكن رصد ظواهر من قبيل خلع الحجاب وسكن الفتيات بشكل فردي مستقل عن ذويهنّ، إضافة إلى مظاهر أخرى يحاول البعض التقليل من شأنها، واعتبارها حالات فردية، بينما يرى آخرون فيها سياقاً طبيعياً للعولمة.
وأنحى مراقبون باللائمة على انتشار شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع في الأردن، حيث بلغ عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية في أحدث إحصائية في البلاد حوالي 8.7 مليون مستخدم.
سيطرة ثقافة العولمة
ويفسّر أستاذ علم الاجتماع، رامي حباشنة المظاهر الجديدة في الأردن، بقوله إن "المجتمع الأردني يُعتبر من المجتمعات المتحوّلة حالياً، بمعنى أنها تمرّ بمرحلة انتقالية بين نمطين من الثقافات. واحدة من تلك المظاهر، هي تلك التي شكّلتها العادات والتقاليد والموروثات الثقافية، وصبغت شكل الحياة أردنياً على صعيد التفاعلات الاجتماعية والطعام والأفراح والأتراح واللباس وطبيعة الحركة والتنقل والتعليم بكل مستوياته، أما النمط الجديد من الثقافة فيدخل تحت مظلة العولمة والانفتاح على المنظومة العالمية في كل المستويات".
ويضيف حباشنة في حديث إلى "اندبندنت عربية" أن "المجتمع الأردني واحد من المجتمعات التي تُحسب على الجانب الطرفي من العالم، بمعنى أنه مستقبِل ومتأثِر بطبيعة الثقافة المسيطرة عالمياً منذ عقود، وهذه الثقافة التي تحدّد أنماطها الآن وفقاً لقوة وتأثير أدوات العولمة".
ويشير حباشنة أيضاً إلى "غلبة الجانب الرقمي والمالي على حساب الجانب المعنوي، ما يؤدي إلى خلق انطباعات لدى الأفراد في التفضيلات من حيث اللباس والمظهر. بالإضافة إلى بحث الأفراد عما يسهل إندماجهم مع متطلبات العمل على طراز عالمي وليس محلياً فقط، وهو ما تكرّس عبر الإعلام، وساد في المجتمعات المتقدمة بحيث يعتبره البعض تماشياً مع التطور والتقدم".
تمرّد على العادات
وتزايدت أخيراً ظاهرة خلع الحجاب لدى الفتيات الأردنيات، والإعلان عن ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وبدا ملفتاً أن بعض تلك الفتيات كنّ يرتدين الحجاب منذ سنوات طويلة وعن قناعة تامة.
تصرّ "سمر" وهو اسم مستعار، على أن "التديّن الاجتماعي" كما تصفه، "هو ما يدفع كثيرات إلى ارتداء الحجاب"، وتضيف أن "عدداً غير قليل من الفتيات يرتدين الحجاب بسبب ضغوط اجتماعية من الأهل، وما أن تسنح لهنّ الفرصة لخلعه يقمن بذلك"، كما فعلت هي عندما تزوجت.
وتقول فتاة أخرى لـ"اندبندنت عربية" إنها اضطرّت إلى خلع الحجاب حينما التحقت بزوجها المقيم في الولايات المتحدة، لكنها لم تعد مرة أخرى لارتدائه حين انتقلت للعيش في العاصمة الأردنية عمّان، وأصبحت مقتنعة تماماً أنه "عادة إجتماعية أكثر من كونه تديناً".
وتتحدث أخريات عن خلعهنّ الحجاب بسبب العمل لأنه يقلل من فرصهنّ في الحصول على الوظيفة التي يتطلعن إليها، إذ تشترط مؤسسات وشركات عدة عدم ارتدائه، على الرغم من عدم وجود قوانين تفرض ذلك.
وكانت ناشطة "نسوية" أردنية على وسائل التواصل الاجتماعي تُدعى ريم، قوبلت بضجة كبيرة حينما حاولت تسليط الضوء على هذه الظاهرة عبر دعوتها الفتيات إلى سرد قصصهنّ عن خلع الحجاب. وكتبت في حسابها على تويتر الذي أُغلق لاحقاً أن "الحجاب ليس حرية شخصية في مجتمعنا بل أنه من التابوهات المحرمة".
وتصدّر وسم #ريم_تفسد_المجتمع في حينه قائمة المواضيع المتداولة في الأردن، وسط دعوات إلى إلقاء القبض عليها ومحاسبتها قانونياً بتهمة التحريض وإفساد المجتمع. لكن في مقابل ذلك انتشر وسم آخر بعنوان #ريم_تفضح_المجتمع_الذكوري كتضامن مع الناشطة.
يُشار إلى أنه وفي ثمانينيات القرن العشرين وحتى أواخر التسعينيات، كان الحجاب يطغى بشكل لافت في الأماكن العامة في الأردن، بخاصة في الجامعات والمدارس، وكان نادراً مشاهدة نساء غير محجبات.
في المقابل، لاحظ مراقبون بروز ظاهرة "الحجاب العصري" اليوم في الأردن وسط انتقادات تعتبره غير موافق لشروط "الحجاب الشرعي".
ظاهرة المساكنة
من جهة أخرى، في الأحياء الغربية من العاصمة عمّان، تنتشر ضمن نطاق محدود، ظاهرة المساكنة، وهي السكن المشترك بين فتاة وشاب خارج إطار مؤسسة الزواج ومن دون ضوابط شرعية وقانونية.
ويبرّر مؤيدو هذه الظاهرة موقفهم بأنها تكفيهم مؤونة التزامات الحياة الزوجية وما يترتّب عليها من مسؤوليات. وتنتشر الظاهرة بحسب مراقبين بين طلاب الجامعات من الجنسيات العربية في الأردن أكثر من الأردنيين بسبب غياب رقابة الأهل، بينما يمكن بسهولة ملاحظة إعلانات تطلب شركاء سكن من الجنسين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وترى الباحثة الاجتماعية رولا السوالقة أن "ثمة تغيرات اجتماعية حدثت في واقع المرأة الأردنية والعربية عموماً، فأصبحت تتوق للعمل والعلم والاستقلالية والحرية والمساواة والديمقراطية وبناء مجتمع انتاجي، إلا أنها لم تستطع بعد الخروج من الدائرة التي رسمتها لها العادات والتقاليد والقيم". وتضيف السوالقة إن "قضية المرأة لم تعد تنحصر بصراعها مع الرجل وإنما مع القيم والعادات والتقاليد والأعراف والأنظمة الاجتماعية".
ويرى الصحافي محمد عمر أن "تأثيرات العولمة الثقافية والإعلامية بدأت تترك مفعولها في القيم والعادات في الوطن العربي عموماً"، ويضيف أنه "لا يمكن معرفة حجم انتشار ظاهرة المساكنة لأن المجتمع الأردني لا يريد التحدث عنها ولا يعترف بها على الرغم من وجودها".
من ناحية أخرى، يعرّف الباحث الاجتماعي حازم تادرس، انتشار ظاهرة في الأردن بمسمى "زواج الأصدقاء" خصوصاً بين الطلاب الجامعيين. ويشير إلى "ظهور توجهات ليبرالية ومتحرّرة في الأردن أخذت تناقش قضايا كانت إلى وقت قريب من المحرمات كالجنس والمثلية والتحول الجنسي".
استقلال اقتصادي ومعيشي
وتبرز أيضاَ ظاهرة استقلالية بعض الفتيات الأردنيات بخاصة العاملات منهنّ، ففي تقليد واضح للمجتمعات الغربية تلجأ كثيرات منهنّ إلى السكن بمفردهنّ بعيداً من العائلة. ولا يرى أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي في استقلال الأفراد ما يهدّد تماسك النظام الأسري، "فالفرد الذي لا يعيش ضمن أسرة، لا يعاني من العزلة بالضرورة".
ويشير الخزاعي إلى "حالات استقلال حقيقية في المجتمع الأردني كالمطلقات والأرامل والطالبات الجامعيات"، مطالباً بضرورة "تغيّر موقف المجتمع من استقلالية النساء".
وتشكو فتيات مستقلات تحدثن إلى "اندبندنت عربية" من نظرة استغلالية لكل فتاة تعيش بمفردها، بينما ينظر آخرون إليهنّ من "منظار أخلاقي"، وما بين تحقيق الذات والتقليد تقع كثير منهنّ أسيرات عدم الشعور بالأمان والطمأنينة خلال سعيهنّ للبحث عن تجربة وحياة جديدة.
جدير بالذكر أن الأردن وقّعت على اتفاقية "سيداو"، التي تنص بنودها على مساواة الرجل بالمرأة في عام 1992 لكنها لم تصادق عليها في حينه، إذ أُثير جدل وتحفظ حول بند يتعلق بحرية تنقّل المرأة، لكن لاحقاً تم رفع التحفظ عن البند 15 من الاتفاقية وسُمح للمرأة بالتنقل والسكن بحرية من دون قيد أو شرط.
اندبندنت عربية
اقرأ ايضا: