كورونا .. زواج بدون «عريس وعروسة»
عمان جو - يترحم الاردنيون على ايام زمان. يترحمون على الاعراس قبل كورونا. ايام ما كان» اهل العريس « ينصبون بيوت الشعر والصواوين، ويوم الجمعة يقيم غداء، والقدور للشراب والارز و» العيش « والمناسف، النار موقدة، ودلال القهوة، والمناسف تزف على اكتاف النشامى طوابير طوابير والفرحة لا تتقد لا عند اطلاق النيران احتفالا بالضيوف الكرام، ويتغدى الضيوف وينقطوا ويروحوا.
و قبل يوم الغداء بليلة يقيم اهل العريس سهرة، فنان وفرقة سامر، وتمتد بعد منتصف الليل. انتهت الاعراس، وليس فقط التقليدية في الاطراف، والعرس المسرود اوصافه وتقاليده، عرس كركي وجنوبي. وتتطابق العادات مع مناطق واسعة من الاردن.
و حتى اعراس الصالات في المدن الكبرى فانها تواجه ذات المصير: الموت والاختفاء. هم العرس اصبح اكبر من قدرة الشباب المقبلين على الزواج.
ما اصاب اقتصاد الاعراس الحق خسائر واضرارا كبرى بقطاعات كثيرة مرتبكة ونشاطها مشتبك بالاعراس والافراح. محل الصواوين تضرر، وسوق الجميد واللحم تضرر، والكهربائي وتاجير ادوات الصوت والاضاءة، ومحال بيع وتاجير فساتين العرسان، والكاميرا مان تضرروا، الفنانون والموسيقون، والعازفون تضرروا، واصحاب الصالات تضرروا ايضا.
فصل الصيف موسم الاعراس والافراح. اقتصاد الاعراس يبدا من اعراس بيوت الشعر والصواوين، والصالات، والقاعات، وينتهي بالاعراس الضخمة والفارهة التي تقام في فنادق خمس نجوم، ويجلب اليها فرقا موسيقية ونجوما عربا واردنيين، وتصل كلفة العرس الواحد لنصف مليون واحيانا اكثر.
فرحة العرس لم تكن للعريسين فحسب. كل المعنيين في اقتصاد الاعراس يشاركون بالفرحة، من يعلق الزينة، ويطبخ المنسف، ويمرس الجميد، ويركب الاضاءة وسماعات الصوت، وعامل الكنافة والوربات، وعامل القهوة، وسائق سيارة العروس، وعامل الورد، والكوافيرة في الصالون، والحلاق، وبائع المياه وغيرهم.
كل المذكورين سالفا،ولربما نسيت اخرين متضررين من كورونا اللعينة، وما اصاب اقتصاد الاعراس من ازمة قاسية وحادة. اليوم، عندما تسمع ان شابا قد تزوج، هذا الخبر بحد ذاته صدام ومفاجئ، ويدعو الى التريث والاستغراب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والعسيرة، وفقدان الوظائف، والبطالة المسعورة، وغياب الحماية الاجتماعية للشرائح المنكوبة من كورونا.
اقدار الاردنيين مع كورونا ودونها كم هي تعيسة وتجلب الغبطة والتعاسة ! عرس دون مناسف، وعرس دون صالة ومطرب وزفة، وعرس على انغام وايقاعات الحسرة وقسوة وضنك العيش.
فمجرد ان يقدم شاب على الوزاج في هذه الظروف، فهي خطوة عظيمة وجليلة تقدر وتحترم. في مسألة الانتخابات النيابية لو ان الدولة تسرع من اجرائها، وليس لاسباب موضوعية سياسية انما لتنشيط الاقتصاد الساكن والجامد، وشبه المتوفى. ولانقاذ ودب الحياة في قطاعات كثيرة روحها وحياتها مربوطة بموسم كالانتخابات شبيه بمواسم الاعراس والافراح.
اقرأ أيضاً :
عمان جو - يترحم الاردنيون على ايام زمان. يترحمون على الاعراس قبل كورونا. ايام ما كان» اهل العريس « ينصبون بيوت الشعر والصواوين، ويوم الجمعة يقيم غداء، والقدور للشراب والارز و» العيش « والمناسف، النار موقدة، ودلال القهوة، والمناسف تزف على اكتاف النشامى طوابير طوابير والفرحة لا تتقد لا عند اطلاق النيران احتفالا بالضيوف الكرام، ويتغدى الضيوف وينقطوا ويروحوا.
و قبل يوم الغداء بليلة يقيم اهل العريس سهرة، فنان وفرقة سامر، وتمتد بعد منتصف الليل. انتهت الاعراس، وليس فقط التقليدية في الاطراف، والعرس المسرود اوصافه وتقاليده، عرس كركي وجنوبي. وتتطابق العادات مع مناطق واسعة من الاردن.
و حتى اعراس الصالات في المدن الكبرى فانها تواجه ذات المصير: الموت والاختفاء. هم العرس اصبح اكبر من قدرة الشباب المقبلين على الزواج.
ما اصاب اقتصاد الاعراس الحق خسائر واضرارا كبرى بقطاعات كثيرة مرتبكة ونشاطها مشتبك بالاعراس والافراح. محل الصواوين تضرر، وسوق الجميد واللحم تضرر، والكهربائي وتاجير ادوات الصوت والاضاءة، ومحال بيع وتاجير فساتين العرسان، والكاميرا مان تضرروا، الفنانون والموسيقون، والعازفون تضرروا، واصحاب الصالات تضرروا ايضا.
فصل الصيف موسم الاعراس والافراح. اقتصاد الاعراس يبدا من اعراس بيوت الشعر والصواوين، والصالات، والقاعات، وينتهي بالاعراس الضخمة والفارهة التي تقام في فنادق خمس نجوم، ويجلب اليها فرقا موسيقية ونجوما عربا واردنيين، وتصل كلفة العرس الواحد لنصف مليون واحيانا اكثر.
فرحة العرس لم تكن للعريسين فحسب. كل المعنيين في اقتصاد الاعراس يشاركون بالفرحة، من يعلق الزينة، ويطبخ المنسف، ويمرس الجميد، ويركب الاضاءة وسماعات الصوت، وعامل الكنافة والوربات، وعامل القهوة، وسائق سيارة العروس، وعامل الورد، والكوافيرة في الصالون، والحلاق، وبائع المياه وغيرهم.
كل المذكورين سالفا،ولربما نسيت اخرين متضررين من كورونا اللعينة، وما اصاب اقتصاد الاعراس من ازمة قاسية وحادة. اليوم، عندما تسمع ان شابا قد تزوج، هذا الخبر بحد ذاته صدام ومفاجئ، ويدعو الى التريث والاستغراب في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والعسيرة، وفقدان الوظائف، والبطالة المسعورة، وغياب الحماية الاجتماعية للشرائح المنكوبة من كورونا.
اقدار الاردنيين مع كورونا ودونها كم هي تعيسة وتجلب الغبطة والتعاسة ! عرس دون مناسف، وعرس دون صالة ومطرب وزفة، وعرس على انغام وايقاعات الحسرة وقسوة وضنك العيش.
فمجرد ان يقدم شاب على الوزاج في هذه الظروف، فهي خطوة عظيمة وجليلة تقدر وتحترم. في مسألة الانتخابات النيابية لو ان الدولة تسرع من اجرائها، وليس لاسباب موضوعية سياسية انما لتنشيط الاقتصاد الساكن والجامد، وشبه المتوفى. ولانقاذ ودب الحياة في قطاعات كثيرة روحها وحياتها مربوطة بموسم كالانتخابات شبيه بمواسم الاعراس والافراح.
اقرأ أيضاً :