إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

القيادة الهاشمية وبرّ أماننا


عمان جو -

بقلم : علاء عواد

مهما تدافع الكتّاب في تناول المواضيع وطرحها ،يبقى الوطن القضية الأولى والأخيرة لشعبٍ أحبّه طوعًا ،وتعلّق به جبرًا ،ونثر على ساحاته قطرات دمه فداءً وتضحية .
ولأن وطني هو قِبلة قلمي ،وملهمه الأبدي وجب عليّ الحديث عنه هذه المرة ملامسًا جانبًا آخر منه علّني أستطيع تسليط الضوء على همه الثقيل والمتراكم من ضغوطات عدّة سياسية واقتصادية واجتماعية أيضا قد حطّت على كتفيه ولم ترحل بعد . كأثر الحرب السورية وما خلفته من تبعات قاسية على الأردن في محاولة منه الحفاظ على أمنه الحدودي جراء أزمة اللاجئين ،ومواجهة خطر الجماعات المسلحة هناك .كذلك الأمر للحال في العراق والصراع مع تنظيم الدولة والذي ترك جرحًا لم يبرأ إلى الآن . كما أنّ ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاشم في فلسطين الشقيقة له وقْع سياسي كبير في البلاد خاصة بعد توقيع صفقة القرن ،والاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
ولا إسهاب فيما سبق ،فالحديث يطول عن مدى ثقل كاهل وطننا الحبيب والذي يعاني أيضا من أزمات اقتصادية تجلّت في تباطؤ سير العمل بين حدوده وحدود الدول المتضررة من النزاعات الداخلية والخارجية ، وعسرة حال دول الخليج إبّان جائحة كورونا ،وبقية البلدان الذي تعثر استثمارها في الأردن مما انعكس على الوضع المحليّ الواقف حيرانَ بين تلبية متطلبات شعبه وتغطية التزامات الخارج .
كما أن الظروف الاجتماعية من تفشي البطالة بسبب توقف تشغيل الأيدي العاملة ، وازدياد نسب الفقر والحاجة ،وانتشار الجرائم الأسرية والمجتمعية قد وضعت الدولة في مواجهة حقيقية مع تحديات صعبة تحتاج الكثير من الشجاعة والصمود لتخطيها بسلام .
ومن المؤسف أن نعرض هذه الصعوبات القديمة الجديدة ولم تلقِ لها الحكومات على تعاقبها أي بال . فمنذ تولي الواحدة منها تلو الأخرى وهي منصرفة عن حلول المشاكل القائمة بالوعود ورسم الخطط دون عائد يُذْكر .
والنتيجة تراكم الأعباء ،وتخلّي القيادات عن إزاحتها ،ورمي أحمالها لمن يتولى زمام الأمور من بعدها .
وهنا لن ننكر بأي حال من الأحوال جهود مسؤولينا على مدار السنين العجاف -رغم تقصير البعض - فهم خلفاء الهمة من بعد سيد البلاد وقائدها جلالة الملك عبد الله الثاني والذي لم يتوانَ للحظة عن الحفاظ على عرينه آمنًا مهما كثرت حوله الذئاب ، ولم يقبض يده عن تقديم أقصى ما بوسعه تجاه أبناء عروبتنا ممن عصفت بهم ريح التهلكة .وهذا ما قد اكتسبه ولي عهده الأمير الحسين ضمن الرعاية السامية في اتخاذ ذات المنهج والسبيل لبقاء (الأردن أولا) في ظل رؤية مليكنا الثاقبة وقيادته الهاشمية الحكيمة .وهذا ما يجعلنا باقين على العهد مجددين الثقة التامة به ملكا وقائدا وزعيما ينطوي خلفه كل من يحاول زعزعة الصورة الأنموذج للوطن الغالي بين بلدان العالم كافة .

 

اقرأ أيضا  : 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :