عيد "بترا" .. واستخفاف الوزير
عمان جو - عدنان برية
استخفاف وزير شؤون الإعلام، بالعيد الـ 51 لوكالة الأـنباء الأردنية "بترا"، لا ينفصل عن لغو كثير بشأن واحدة من أعرق وأهم المؤسسات الرسمية في بلادنا.
الوزير تجاهل المناسبة، ولم يتكلف شرف زيارة "بترا" وتهنئة كوادرها بعيدها، وهو ما درج عليه السلف وحكوماتهم.
يستعجل أحدهم بالقول: الوزير استقبل وفد "بترا" في دار رئاسة الوزراء، وقدّم التهنئة بالمناسبة السنوية، ويتعذّر بالحيطة والحذر من "كورونا"!.
عذر مقبول، لكنه أقبح من ذنب، فالأمر لا يتجاوز لِثاماً أو "كمامة"، وتحية تُلقى من بعيد، إلا إذا كانت الأكمة تواري أمراً ما، هذا أولاً.
أما ثانياً، "بترا" ذات بذاتها وبدورها وبكوادرها، وهي نافذة المؤسسة الرسمية وقناة مرورها إلى الرأي العام، لهذا تؤتى ولا تأتي لزائل.
كوادر "بترا"، خلال الجائحة، لم تتأخر لحظة عن أداء واجبها، الوطني قبل الوظيفي، وأقبلت في ذروة الوباء ونشاط الفايروس، وليس في أيام انحساره، كذلك الأمر من قبلُ وبعد.
عديدون ظنوا أن اللقاء، في دار الرئاسة، مخصص لبحث ملف "هيكلة بترا"، والوقوف على آرائهم ورؤاهم بشأنه، وخاب ظنهم.
أعظم حكوماتنا لا يتجاوز عمرها بضع سنين، إن لم يكن أقل، تغادر ويأتي غيرها، أما "بترا" فهي متجذّرة وباقية، سواء أنزلها الوزير وحكومته منزلها، أو جحد بمكانتها ودور كوادرها.
كان الأجدر بالوزير أن يُقبل على "بترا"، مُهنئاً ومُقدراً ومُثمناً ومُعززاً ومُطمئِناً، لا أن يُدبِر في زمن الانحسار.
الخميس لم أتقدم بالتهنئة بين يدي الزملاء والزميلات، لكني أتشرف بها اليوم بما أسلفت.
--
ع.ب.
عمان جو - عدنان برية
استخفاف وزير شؤون الإعلام، بالعيد الـ 51 لوكالة الأـنباء الأردنية "بترا"، لا ينفصل عن لغو كثير بشأن واحدة من أعرق وأهم المؤسسات الرسمية في بلادنا.
الوزير تجاهل المناسبة، ولم يتكلف شرف زيارة "بترا" وتهنئة كوادرها بعيدها، وهو ما درج عليه السلف وحكوماتهم.
يستعجل أحدهم بالقول: الوزير استقبل وفد "بترا" في دار رئاسة الوزراء، وقدّم التهنئة بالمناسبة السنوية، ويتعذّر بالحيطة والحذر من "كورونا"!.
عذر مقبول، لكنه أقبح من ذنب، فالأمر لا يتجاوز لِثاماً أو "كمامة"، وتحية تُلقى من بعيد، إلا إذا كانت الأكمة تواري أمراً ما، هذا أولاً.
أما ثانياً، "بترا" ذات بذاتها وبدورها وبكوادرها، وهي نافذة المؤسسة الرسمية وقناة مرورها إلى الرأي العام، لهذا تؤتى ولا تأتي لزائل.
كوادر "بترا"، خلال الجائحة، لم تتأخر لحظة عن أداء واجبها، الوطني قبل الوظيفي، وأقبلت في ذروة الوباء ونشاط الفايروس، وليس في أيام انحساره، كذلك الأمر من قبلُ وبعد.
عديدون ظنوا أن اللقاء، في دار الرئاسة، مخصص لبحث ملف "هيكلة بترا"، والوقوف على آرائهم ورؤاهم بشأنه، وخاب ظنهم.
أعظم حكوماتنا لا يتجاوز عمرها بضع سنين، إن لم يكن أقل، تغادر ويأتي غيرها، أما "بترا" فهي متجذّرة وباقية، سواء أنزلها الوزير وحكومته منزلها، أو جحد بمكانتها ودور كوادرها.
كان الأجدر بالوزير أن يُقبل على "بترا"، مُهنئاً ومُقدراً ومُثمناً ومُعززاً ومُطمئِناً، لا أن يُدبِر في زمن الانحسار.
الخميس لم أتقدم بالتهنئة بين يدي الزملاء والزميلات، لكني أتشرف بها اليوم بما أسلفت.
--
ع.ب.