المعلمون الاجلاء
عمان جو -
كتب / فلاح القيسي
في الوقت الذي تضيق جائحة كورونا الخناق الاقتصادي على الوطن ،كما هو في كل العالم ، نتيجة تعطل عجلة الحياة وتوقف الإنتاج ، وقد زادت الأعباء مع اتساع رقعتي الفقر والبطالة ، وتسريح وعودة العمالة الاردنيه من الداخل والخارج ، كان لابد من إعادة النظر في برامج الحكومة الاقتصادية وإنقاذ شريحة كبيره من المواطنين أصابتهم آثار الجائحة في ( لقمة العيش ) والافتقار لأدنى مقومات استمرار الحياة ، كل ذلك يتطلب تطبيق برنامجي تقشفي تضامني تكافلي في معادلة عنوانها ( تقاسم الرغيف ) . حتى لا يجوع جارك وانت شبعان،
فكان من أدوات تطبيق برنامج التكافل الاجتماعي هذا أن قامت الحكومة ، بوقف بعض العلاوات والبدالات لكل قطاعات العاملين في القطاع العام من موظفين وعسكريين وامنيين، والإبقاء على ما يكفل استمرار أساسيات ومقومات العيش لاسرهم في ظرف استثنائي اجتاح العالم بأسره، وكانت المفاجأة أن اكبر القطاعات قطاع المعلمين ، والذي يعول على موقفه الامل الكبير بعد أن بادر وكان أول المتبرعين في بداية الجائحة ، يقف اليوم وعلى لسان نائب نقيب المعلمين يلوح باجراءات تصعيدية في المطالبة بالعلاوة الاخيرة ، تلويح ارتقى الى مستوى التهديد بالاعتصام والاحتجاج وربما التوقف عن العمل ، وقد اغلق باب الحوار حتى ( لو تدخل من تدخل ) مما أثار حفيظة لا بل غضب المواطن ،قبل أن يثير استهجان الحكومه، وأصبح السؤال يدور على لسان كل مواطن ، إلى متى سنترك أبنائنا رهينة، ووسيلة ضغط بيد نقابة المعلمين واخضاع مصيرهم الى المزاجية الفرديه . سيما وأن قطاع واسع من المعلمين ليسوا مع قرار الاحتجاج بعد أن ادركوا حجم آثار الجائحة على الوطن والمواطن . وهنا لا يد من الإشارة إلى مساحة الاحترام والتقدير والتعظيم لدور المعلم ، فلا زال هذا المجتمع الأردني الطيب يؤمن بقول الشاعر أحمد شوقي
قم للمعلم وفه التبجيلا...كاد المعلم أن يكون رسولا .
نعم رسالة المعلم رسالة الانبياء والرسل ، كيف لرسول أن يستبدل رسالته بالمال ، ألم يرفض رسول الله صلى الله ، أن تكون الشمس بيمينه والقمر في يساره على أن يترك رسالته أو يهلك دونها ،
أيها المعلمون الاجلاء الوطن بأرضه وانسانه بحاجة إلى أن نقف جميعا لنعبر بسلام آثار هذا الوباء القاتل وقفة تضامنية تكافلية، لنضيف نجاحا آخر للنجاح الصحي الذي أذهل العالم وحمى بعد ارادة الله ارواحنا من فتك الداء والبلاء . وليس بالمال وحده يسعد الإنسان. فلا تقتلوا فرح طلبتكم وتصادروا أحلامهم ولهفة اشتياقهم لكم و للدرس والمدرسه . هم أمانة في اعناقكم ،وانتم خير من حملها .
اقرأ أيضا :
عمان جو -
كتب / فلاح القيسي
في الوقت الذي تضيق جائحة كورونا الخناق الاقتصادي على الوطن ،كما هو في كل العالم ، نتيجة تعطل عجلة الحياة وتوقف الإنتاج ، وقد زادت الأعباء مع اتساع رقعتي الفقر والبطالة ، وتسريح وعودة العمالة الاردنيه من الداخل والخارج ، كان لابد من إعادة النظر في برامج الحكومة الاقتصادية وإنقاذ شريحة كبيره من المواطنين أصابتهم آثار الجائحة في ( لقمة العيش ) والافتقار لأدنى مقومات استمرار الحياة ، كل ذلك يتطلب تطبيق برنامجي تقشفي تضامني تكافلي في معادلة عنوانها ( تقاسم الرغيف ) . حتى لا يجوع جارك وانت شبعان،
فكان من أدوات تطبيق برنامج التكافل الاجتماعي هذا أن قامت الحكومة ، بوقف بعض العلاوات والبدالات لكل قطاعات العاملين في القطاع العام من موظفين وعسكريين وامنيين، والإبقاء على ما يكفل استمرار أساسيات ومقومات العيش لاسرهم في ظرف استثنائي اجتاح العالم بأسره، وكانت المفاجأة أن اكبر القطاعات قطاع المعلمين ، والذي يعول على موقفه الامل الكبير بعد أن بادر وكان أول المتبرعين في بداية الجائحة ، يقف اليوم وعلى لسان نائب نقيب المعلمين يلوح باجراءات تصعيدية في المطالبة بالعلاوة الاخيرة ، تلويح ارتقى الى مستوى التهديد بالاعتصام والاحتجاج وربما التوقف عن العمل ، وقد اغلق باب الحوار حتى ( لو تدخل من تدخل ) مما أثار حفيظة لا بل غضب المواطن ،قبل أن يثير استهجان الحكومه، وأصبح السؤال يدور على لسان كل مواطن ، إلى متى سنترك أبنائنا رهينة، ووسيلة ضغط بيد نقابة المعلمين واخضاع مصيرهم الى المزاجية الفرديه . سيما وأن قطاع واسع من المعلمين ليسوا مع قرار الاحتجاج بعد أن ادركوا حجم آثار الجائحة على الوطن والمواطن . وهنا لا يد من الإشارة إلى مساحة الاحترام والتقدير والتعظيم لدور المعلم ، فلا زال هذا المجتمع الأردني الطيب يؤمن بقول الشاعر أحمد شوقي
قم للمعلم وفه التبجيلا...كاد المعلم أن يكون رسولا .
نعم رسالة المعلم رسالة الانبياء والرسل ، كيف لرسول أن يستبدل رسالته بالمال ، ألم يرفض رسول الله صلى الله ، أن تكون الشمس بيمينه والقمر في يساره على أن يترك رسالته أو يهلك دونها ،
أيها المعلمون الاجلاء الوطن بأرضه وانسانه بحاجة إلى أن نقف جميعا لنعبر بسلام آثار هذا الوباء القاتل وقفة تضامنية تكافلية، لنضيف نجاحا آخر للنجاح الصحي الذي أذهل العالم وحمى بعد ارادة الله ارواحنا من فتك الداء والبلاء . وليس بالمال وحده يسعد الإنسان. فلا تقتلوا فرح طلبتكم وتصادروا أحلامهم ولهفة اشتياقهم لكم و للدرس والمدرسه . هم أمانة في اعناقكم ،وانتم خير من حملها .
اقرأ أيضا :