إلى الجنوب
عمان جو - كل جنوب في العالم منكوب ومهمش. هي لعنة الجغرافيا. اي قضية قادمة من الجنوب الى المركز فان صرختها عادة ما تكون مختلفة واشد صخبا وغضبا، وصرخة وجع قابلة للانفجار باي لحظة، وتكتسب دوما معنى ثانيا ومختلفا.
الجنوب، غبار ورمل، وزوابع، وجغرافيا قلقة. الحديث عن الصحراء لا نهاية له كامتدادها وقسوتها ولا نهاياتها. الناس عطشى والحكومة من سنين عاجزة عن ايصال وتوفير الماء لمواطنين. الحياة قاسية وصعبة.
جماهير عريضة من شبابه بلا عمل. وان توفرت فرصة العمل فانها لا توزع بعدالة ومساواة، فمن يملك نفوذا ينال الغنيمة. ومشاريعه التنموية الكبرى متعثرة. واشباح الفقر تطارد الافا من عوائل تعيش فقراء وتستحي من اشهاره.
من طريق المطار الى معان والعقبة. مدن التيه، وقرى منسية، جبال جرداء. طريق ياخذك الى سراب وعدم، طريق اكثر ما حصد ارواح ابرياء.وطريق الموت.
النسيان والتهميش تخيف اكثر من الفقر والجوع. الانسان الحر بمتسعه ان يقضي عيشه بيولوجيا بلقمة خبز وكاسة شاي، ولقمة مغموسة بالزيت والزعتر.
ولكن القلق والخوف، مما وراء التهميش والاقصاء، والمجهول. من البدء والجنوب مهمش، ويعاني اهله من الحرمان. من هناك نعيش على ضربات الحظ، ونعمة الصدفة، ويبدو اليوم انها انتهت في زمن تزاحمت فيه جداول الاعمال والبرامج، وقتلت التنافسية الحرة والشفافية النزيهة، واعدم الحظ قبل القدر.
من ينقلون اخبار الجنوب، فاما ناقمون او لا يفقهون الحق والصواب، او انه عليم افسده المطمع والغاية او فاسد المقال والمقام طامع باحسان وصدقة من كذا وكذا.
اتحدث عن الجنوب، وصوت الجغرافيا المهمشة يتهدرج. الناس في الجنوب يموتون وهم ينتظرون. وما يصيب جنوب الاردن لا يعني ان بقية الاتجاهات في الوطن اوفر حظا، فكلنا في الهم جنوب، ولكن كما يبدو فان سخطة الجنوب اشد ألما بحكم قسوة ولعنة الجغرافيا.
اقرا ايضا :
عمان جو - كل جنوب في العالم منكوب ومهمش. هي لعنة الجغرافيا. اي قضية قادمة من الجنوب الى المركز فان صرختها عادة ما تكون مختلفة واشد صخبا وغضبا، وصرخة وجع قابلة للانفجار باي لحظة، وتكتسب دوما معنى ثانيا ومختلفا.
الجنوب، غبار ورمل، وزوابع، وجغرافيا قلقة. الحديث عن الصحراء لا نهاية له كامتدادها وقسوتها ولا نهاياتها. الناس عطشى والحكومة من سنين عاجزة عن ايصال وتوفير الماء لمواطنين. الحياة قاسية وصعبة.
جماهير عريضة من شبابه بلا عمل. وان توفرت فرصة العمل فانها لا توزع بعدالة ومساواة، فمن يملك نفوذا ينال الغنيمة. ومشاريعه التنموية الكبرى متعثرة. واشباح الفقر تطارد الافا من عوائل تعيش فقراء وتستحي من اشهاره.
من طريق المطار الى معان والعقبة. مدن التيه، وقرى منسية، جبال جرداء. طريق ياخذك الى سراب وعدم، طريق اكثر ما حصد ارواح ابرياء.وطريق الموت.
النسيان والتهميش تخيف اكثر من الفقر والجوع. الانسان الحر بمتسعه ان يقضي عيشه بيولوجيا بلقمة خبز وكاسة شاي، ولقمة مغموسة بالزيت والزعتر.
ولكن القلق والخوف، مما وراء التهميش والاقصاء، والمجهول. من البدء والجنوب مهمش، ويعاني اهله من الحرمان. من هناك نعيش على ضربات الحظ، ونعمة الصدفة، ويبدو اليوم انها انتهت في زمن تزاحمت فيه جداول الاعمال والبرامج، وقتلت التنافسية الحرة والشفافية النزيهة، واعدم الحظ قبل القدر.
من ينقلون اخبار الجنوب، فاما ناقمون او لا يفقهون الحق والصواب، او انه عليم افسده المطمع والغاية او فاسد المقال والمقام طامع باحسان وصدقة من كذا وكذا.
اتحدث عن الجنوب، وصوت الجغرافيا المهمشة يتهدرج. الناس في الجنوب يموتون وهم ينتظرون. وما يصيب جنوب الاردن لا يعني ان بقية الاتجاهات في الوطن اوفر حظا، فكلنا في الهم جنوب، ولكن كما يبدو فان سخطة الجنوب اشد ألما بحكم قسوة ولعنة الجغرافيا.
اقرا ايضا :