اعتصام المعلمين لا يصب في مجرى نهرهم
عمان جو -
"" "" "" "" "" "" "" "" ""
بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
دعوة مجلس نقابة المعلمين وفروعها في المملكة إلى الاعتصام على الدوار الرابع عصر اليوم يزيد المشهد تعقيدا وتحدي صارخ للحكومة التي مازالت تفتح ذراعيها للغة الحوار مع ممثلي المعلمين، فالحكومة لم تغلق باب الحوار مع المعلمين... ونفذت غالبية بنود الاتفاقية معهم...
التصعيد الحالي من قبل المعلمين لايصب نهائيا في مصلحتهم اولا ومصلحة الوطن ثانيا الذي لازال تحت ضربات جائحة كورونا ويحتاج الى تكاتف الجميع للابحار به إلى شط الآمن...
ماحققه المعلمين في الآونة الاخيرة من امتيازات وظيفية (حسب بنود الاتفاقية) لم يحققه اي موظف حكومي في كافة القطاعات المدنية والعسكرية، فالاستمرار في التصعيد وتحدي الدولة في هذه الظروف سيفسر إلى أبعد من مطالبات وحقوق للمعلمين كما ادعى مجلس النقابة المنحل بل انه الصيد في الماء العكر واتخاذ مطالب المعلمين غطاء وجسر لتحقيق أهداف وغايات تنظيمية لبعض الجماعات ليس للمعلم بها ناقة او جمل...
المعلم له كل الاحترام والتقدير والامتنان والشكر الموصول لما يقدمه من تضحيات تعليمية للوطن وأبنائه، ولكن عليه التوقف قليلا والتفكير مليا بالموقف العام لمجلس النقابة المنحل وقراءة المشهد كامل والنظر إلى صورة الموقف من كافة الزوايا وليس فقط زاوية المجلس المنحل، عليه الرجوع إلى بنود الاتفاقية... هل أوفت وزارة التربية والتعليم بها؟ .. هل تم تنفيذ بعض بنودها على ارض الواقع؟.. هل استجاب مجلس النقابة المنحل لدعوات الوزارة للجلوس والتفاوض؟ هل اقدم مجلس النقابة المنحل على تقديم الوثائق والمتطلبات اللازمة لتنفيذ بعض بنود الاتفاقية والتي لا تنفذ الا بموجب هذه المتطلبات؟..
اعتقد ان حديث وزير التعليم كان واضحا وصريحا بالحجة والبرهان والأدلة الدامغة الشفافة...للذلك فإن اعتصام ومسيرات اليوم لاتصب في مجرى نهر المعلم بل تنحرف وتصب في مجرى انهار أخرى نعرفها جميعا بما فيهم غالبية المعلمين....
تحكيم العقل والمنطق في مثل هذه الظروف فضيلة وقرار صائب ويحد من استنزاف الوقت والجهد وتوجيهها للنهوض بالوطن وتجاوز ارتدادات جائحة كورونا..
الحوار ثم الحوار ثم الحوار والتفاوض هو الحل الأنسب للأخوة المعلمين، خاصة أن الحكومة تنادي بأعلى صوتها وتفتح ذراعيها لهم ولغيرهم إيمانا منها ان لغة التصعيد والاعتصامات لا تجلب للجميع سوى مزيدا من التباعد والتنافر وتضر بعجلة التقدم والنهوض في كافة المجالات وتعطل مصالح العباد وتضر بمصالحهم الخاصة..ووللحديث بقية.
#د. بشير الدعجه
اقرا ايضا :
عمان جو -
"" "" "" "" "" "" "" "" ""
بقلم الكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه
دعوة مجلس نقابة المعلمين وفروعها في المملكة إلى الاعتصام على الدوار الرابع عصر اليوم يزيد المشهد تعقيدا وتحدي صارخ للحكومة التي مازالت تفتح ذراعيها للغة الحوار مع ممثلي المعلمين، فالحكومة لم تغلق باب الحوار مع المعلمين... ونفذت غالبية بنود الاتفاقية معهم...
التصعيد الحالي من قبل المعلمين لايصب نهائيا في مصلحتهم اولا ومصلحة الوطن ثانيا الذي لازال تحت ضربات جائحة كورونا ويحتاج الى تكاتف الجميع للابحار به إلى شط الآمن...
ماحققه المعلمين في الآونة الاخيرة من امتيازات وظيفية (حسب بنود الاتفاقية) لم يحققه اي موظف حكومي في كافة القطاعات المدنية والعسكرية، فالاستمرار في التصعيد وتحدي الدولة في هذه الظروف سيفسر إلى أبعد من مطالبات وحقوق للمعلمين كما ادعى مجلس النقابة المنحل بل انه الصيد في الماء العكر واتخاذ مطالب المعلمين غطاء وجسر لتحقيق أهداف وغايات تنظيمية لبعض الجماعات ليس للمعلم بها ناقة او جمل...
المعلم له كل الاحترام والتقدير والامتنان والشكر الموصول لما يقدمه من تضحيات تعليمية للوطن وأبنائه، ولكن عليه التوقف قليلا والتفكير مليا بالموقف العام لمجلس النقابة المنحل وقراءة المشهد كامل والنظر إلى صورة الموقف من كافة الزوايا وليس فقط زاوية المجلس المنحل، عليه الرجوع إلى بنود الاتفاقية... هل أوفت وزارة التربية والتعليم بها؟ .. هل تم تنفيذ بعض بنودها على ارض الواقع؟.. هل استجاب مجلس النقابة المنحل لدعوات الوزارة للجلوس والتفاوض؟ هل اقدم مجلس النقابة المنحل على تقديم الوثائق والمتطلبات اللازمة لتنفيذ بعض بنود الاتفاقية والتي لا تنفذ الا بموجب هذه المتطلبات؟..
اعتقد ان حديث وزير التعليم كان واضحا وصريحا بالحجة والبرهان والأدلة الدامغة الشفافة...للذلك فإن اعتصام ومسيرات اليوم لاتصب في مجرى نهر المعلم بل تنحرف وتصب في مجرى انهار أخرى نعرفها جميعا بما فيهم غالبية المعلمين....
تحكيم العقل والمنطق في مثل هذه الظروف فضيلة وقرار صائب ويحد من استنزاف الوقت والجهد وتوجيهها للنهوض بالوطن وتجاوز ارتدادات جائحة كورونا..
الحوار ثم الحوار ثم الحوار والتفاوض هو الحل الأنسب للأخوة المعلمين، خاصة أن الحكومة تنادي بأعلى صوتها وتفتح ذراعيها لهم ولغيرهم إيمانا منها ان لغة التصعيد والاعتصامات لا تجلب للجميع سوى مزيدا من التباعد والتنافر وتضر بعجلة التقدم والنهوض في كافة المجالات وتعطل مصالح العباد وتضر بمصالحهم الخاصة..ووللحديث بقية.
#د. بشير الدعجه
اقرا ايضا :