عودة كورونا .. من المسؤول؟
عمان جو - تطور جديد خطير للواقع الوبائي في الاردن. خلال الايام الماضية سجلت ارقام جديدة مرتفعة باعداد المصابين بفايروس كورونا، ودخلنا عداد عشرات المصابين يوميا، ومن بينهم عاملان في القطاع الصحي، وموظفان في مركز الحسين للسرطان.
لم يكن الاردن بحاجة الى ان يوضع باختبار وتحد جديد، و يقف على حافة الهاوية، وذلك بفعل سواء ادارة صحية لمركز حدود جابر. ادارة الوباء يبدو انها بحاجة الى اعادة تقييم و توجيه ومراجعة بما يضمن، اولا عدم تكرار الاخطاء، والوقوع في ذات المنزلقات الوبائية الكارثية.
اصابات كورونا الاخيرة المسجلة في الاردن وافدة من الخارج. و على نطاق اقليمي و عالمي لا علاقة لها بما يسمى الموجة الثانية من كورونا. وحتى الدول الكبرى المتقدمة فرنسا و بريطانيا و ايطاليا و اوروبية حسمت استراتجيتها ازاء اي تطور لانتشار كورونا، سياسات اجرائية وقائية و استبعاد كامل لخيار الحظر الشامل مهما كانت الكلفة الوبائية و الصحية.
ومهما ارتفعت اعداد المصابين، فالوضع العام بالاردن لا يحتمل اطلاقا حظرا شاملا. و في السياسة الصحية و الوقائية المعمول بها على المعابر الحدودية تسببت في توالي الضربات و الاختراقات الوبائية، ووزارة الصحة لم تجرِ اي استطلاع ومراجعة تفضي الى تجاوز الاخطاء و تصويبها، و التعلم من درس سائق الخناصري و غيره.
في الصحة: الاطباء و المعنيون في ادارة الوباء يشكون من سوء التنسيق و الشراكة، و تضارب مرجعيات السياسة و القرار الصحي و الوبائي. و اذا ما المعابر الحدودية على محدودية حركة السفر قد اصابت البلد بهذا الوابل الكوروني، فماذا لو جرى فتح المطار؟ فماذا يكون حال الاردن وبائيا؟
ثمة ضرورة وطنيا احيانا بالاعتراف بالعجز و عدم القدرة على الاستمرار. فاي من القائمين و المعنيين في ملف كورونا يشعر بانه اصيب بالتعب و الملل و الارهاق، سوء التركيز فليغادر المشهد، وهذا ليس عيبا و لا نقصانا من قدر و قيمة.
ها نحن نقبع في قاع خوفنا من التداعي العنيف الاقتصادي و المعيشي لكورونا. والخوف يكبر يوما بعد يوم. و لا يعرف ما الذي قد يواجه الاردن مستقبلا، وماذا ينتظر، والخوف الاكبر ليس من مفاعيل كورونا الصحية، بل الاقتصادية و المعيشية فهي الاخطر و السواء و العن على يوميات الاردنيين؟
تهويل الخوف و الهلع من كورونا لم يعد منطوقا عالميا. و في التجربة الامريكية و البريطانية اخرى كيف تعاملت السلطات بندية و تحد مع السياسات الداعية الى الاغلاق و الحظر الشامل، و تم تجاوز الموجة باقل الكلف، وما زال الفايروس سرا طبيا ومريضا مجهولا لم يحسم العلم امرا بشان علاجه و مقاومته، ومنع انتشاره.
المعادلة واضحة وضوح الشمس: الروس زفوا للعالم قبل ايام خبرا سارا عن اكتشاف علاج. و من الواجب على اصحاب القرار ان ينسوا و يتناسوا اي قرار لاغلاق وحظر شامل، فليس الاردن حاليا كبداية وصول كورونا الى بلادنا، ثمة معايير كثيرة انقلبت و تغيرت، ومن الحتمي اخذها بعين الاعتبار في وحي اي قرار بشان كورونا قد يجري اتخاذه.
اقرا ايضا :
عمان جو - تطور جديد خطير للواقع الوبائي في الاردن. خلال الايام الماضية سجلت ارقام جديدة مرتفعة باعداد المصابين بفايروس كورونا، ودخلنا عداد عشرات المصابين يوميا، ومن بينهم عاملان في القطاع الصحي، وموظفان في مركز الحسين للسرطان.
لم يكن الاردن بحاجة الى ان يوضع باختبار وتحد جديد، و يقف على حافة الهاوية، وذلك بفعل سواء ادارة صحية لمركز حدود جابر. ادارة الوباء يبدو انها بحاجة الى اعادة تقييم و توجيه ومراجعة بما يضمن، اولا عدم تكرار الاخطاء، والوقوع في ذات المنزلقات الوبائية الكارثية.
اصابات كورونا الاخيرة المسجلة في الاردن وافدة من الخارج. و على نطاق اقليمي و عالمي لا علاقة لها بما يسمى الموجة الثانية من كورونا. وحتى الدول الكبرى المتقدمة فرنسا و بريطانيا و ايطاليا و اوروبية حسمت استراتجيتها ازاء اي تطور لانتشار كورونا، سياسات اجرائية وقائية و استبعاد كامل لخيار الحظر الشامل مهما كانت الكلفة الوبائية و الصحية.
ومهما ارتفعت اعداد المصابين، فالوضع العام بالاردن لا يحتمل اطلاقا حظرا شاملا. و في السياسة الصحية و الوقائية المعمول بها على المعابر الحدودية تسببت في توالي الضربات و الاختراقات الوبائية، ووزارة الصحة لم تجرِ اي استطلاع ومراجعة تفضي الى تجاوز الاخطاء و تصويبها، و التعلم من درس سائق الخناصري و غيره.
في الصحة: الاطباء و المعنيون في ادارة الوباء يشكون من سوء التنسيق و الشراكة، و تضارب مرجعيات السياسة و القرار الصحي و الوبائي. و اذا ما المعابر الحدودية على محدودية حركة السفر قد اصابت البلد بهذا الوابل الكوروني، فماذا لو جرى فتح المطار؟ فماذا يكون حال الاردن وبائيا؟
ثمة ضرورة وطنيا احيانا بالاعتراف بالعجز و عدم القدرة على الاستمرار. فاي من القائمين و المعنيين في ملف كورونا يشعر بانه اصيب بالتعب و الملل و الارهاق، سوء التركيز فليغادر المشهد، وهذا ليس عيبا و لا نقصانا من قدر و قيمة.
ها نحن نقبع في قاع خوفنا من التداعي العنيف الاقتصادي و المعيشي لكورونا. والخوف يكبر يوما بعد يوم. و لا يعرف ما الذي قد يواجه الاردن مستقبلا، وماذا ينتظر، والخوف الاكبر ليس من مفاعيل كورونا الصحية، بل الاقتصادية و المعيشية فهي الاخطر و السواء و العن على يوميات الاردنيين؟
تهويل الخوف و الهلع من كورونا لم يعد منطوقا عالميا. و في التجربة الامريكية و البريطانية اخرى كيف تعاملت السلطات بندية و تحد مع السياسات الداعية الى الاغلاق و الحظر الشامل، و تم تجاوز الموجة باقل الكلف، وما زال الفايروس سرا طبيا ومريضا مجهولا لم يحسم العلم امرا بشان علاجه و مقاومته، ومنع انتشاره.
المعادلة واضحة وضوح الشمس: الروس زفوا للعالم قبل ايام خبرا سارا عن اكتشاف علاج. و من الواجب على اصحاب القرار ان ينسوا و يتناسوا اي قرار لاغلاق وحظر شامل، فليس الاردن حاليا كبداية وصول كورونا الى بلادنا، ثمة معايير كثيرة انقلبت و تغيرت، ومن الحتمي اخذها بعين الاعتبار في وحي اي قرار بشان كورونا قد يجري اتخاذه.
اقرا ايضا :