شكرًا لإسرائيل!!
عمان جو - من المفارقات العجيبة والغربية في العالم العربي انه لم يعد هناك شيء طبيعي الا اسرائيل.إسرائيل الكيان المنبوذ الذي زرعه «وعد بلفور وسايكس بيكو « تحول الى معترف به بالسر والعلن. ليس مهما اعتبار إسرائيل كيانا او دولة. ولكنها تبدو اليوم الدولة الاقوى في الاقليم في حصنها الحصين. إسرائيل هي الدولة الاكثر استقرارا وامنا ورفاهية، وسط محيط من العبث والفوضى واللامنطق.
الهزيمة استحكمت، واطبقت بسيطرتها، وما نواجه اليوم نتاج حتمي لمتاليات : وعد بلفور وسايكس بيكو والنكبة، والنكسة. نواجه دولا عربية بعد حوالي قرن من الاستقلال وفشلت ان تكون دولا.
العرب فشلوا في بناء دولة. طوائف وقبائل ومؤسسات دينية، ودول مازالت قيد التاسيس والانشاء. مازال ورثة الاستعمار تحكم سيطرتها على صراعات العرب البينية السياسية.
السلطة في البلاد العربية تحولت الى وحش ومومياء. والشعوب اسيرة لعجز وفشل السلطة وسوء الادارة والفساد. المواطن العربي لا يتعامل مع السلطة بتعاقدية، بل قدر ومن مشيئة الاقدار السوداء عندما يكون الانسان عاجزا.
اكبر خطر على إسرائيل ليس الحروب والمواجهات العسكرية، انما ضياع فرصة العرب في بناء دولة قوية. الهزيمة الكبرى بفشل محاولات التغيير والاصلاح والثورات الشعبية العربية في بناء الدول والاوطان.
انه التيه الكبير، عندما قدم الخليفة وامير المؤمنين على ظهر حصان، واعتلى منبر الولاية والخلافة في دولة الاسلام في العراق والشام، وسلطات عربية بقيت واقفة وحائرة من متطرف ديني خارج من الكهف يحلم باقامة دولة الدين والخلافة.
الفشل في بناء الدولة الوطنية القوية سمح لإسرائيل العدو وللارهابي بان يتسرب بين كل التشققات والانهيارات.
وكما فشل بناء الدولة ومشروعها الوطني، فان المجتمع و»الشعب « تم شطبهما والغاؤهما من القاموس السياسي للسلطات، واصبح هامشيا، وقطعان للاستهلاك والتزمير والتسجيح، وارقام للبنوك والمولات والسوبرماركات لا مواطنين، وفي تصور ابعد رعايا لا مواطنون.
المجتمعات والشعوب العربية ظلمت، ولم تملك في لحظة فرصة انتاج قوتها. والدفاع عن كينونتها، والهروب من التيه الصغير والكبير، والوصول الى بناء الدولة والمجتمع، وتغيير مفاهيم في ثقافة المواطنة والوطنية والدولة والسياسة والحق والراي والحرية، ومقاومة الاستبداد والاستعباد والظلم.
إسرائيل عدو ومحتل وسارق ارض ومشروعها استيطاني وتوسعي، ومواجهتها ليست بالحرب او الخطابات الرنانة وبطولات الحناجر. انما في تغيير كامل في المفاهيم الوطنية والانسانية من حرية وديمقراطية وتعددية، وبناء الدولة الوطنية القوية.
اقرا ايضا :
عمان جو - من المفارقات العجيبة والغربية في العالم العربي انه لم يعد هناك شيء طبيعي الا اسرائيل.إسرائيل الكيان المنبوذ الذي زرعه «وعد بلفور وسايكس بيكو « تحول الى معترف به بالسر والعلن. ليس مهما اعتبار إسرائيل كيانا او دولة. ولكنها تبدو اليوم الدولة الاقوى في الاقليم في حصنها الحصين. إسرائيل هي الدولة الاكثر استقرارا وامنا ورفاهية، وسط محيط من العبث والفوضى واللامنطق.
الهزيمة استحكمت، واطبقت بسيطرتها، وما نواجه اليوم نتاج حتمي لمتاليات : وعد بلفور وسايكس بيكو والنكبة، والنكسة. نواجه دولا عربية بعد حوالي قرن من الاستقلال وفشلت ان تكون دولا.
العرب فشلوا في بناء دولة. طوائف وقبائل ومؤسسات دينية، ودول مازالت قيد التاسيس والانشاء. مازال ورثة الاستعمار تحكم سيطرتها على صراعات العرب البينية السياسية.
السلطة في البلاد العربية تحولت الى وحش ومومياء. والشعوب اسيرة لعجز وفشل السلطة وسوء الادارة والفساد. المواطن العربي لا يتعامل مع السلطة بتعاقدية، بل قدر ومن مشيئة الاقدار السوداء عندما يكون الانسان عاجزا.
اكبر خطر على إسرائيل ليس الحروب والمواجهات العسكرية، انما ضياع فرصة العرب في بناء دولة قوية. الهزيمة الكبرى بفشل محاولات التغيير والاصلاح والثورات الشعبية العربية في بناء الدول والاوطان.
انه التيه الكبير، عندما قدم الخليفة وامير المؤمنين على ظهر حصان، واعتلى منبر الولاية والخلافة في دولة الاسلام في العراق والشام، وسلطات عربية بقيت واقفة وحائرة من متطرف ديني خارج من الكهف يحلم باقامة دولة الدين والخلافة.
الفشل في بناء الدولة الوطنية القوية سمح لإسرائيل العدو وللارهابي بان يتسرب بين كل التشققات والانهيارات.
وكما فشل بناء الدولة ومشروعها الوطني، فان المجتمع و»الشعب « تم شطبهما والغاؤهما من القاموس السياسي للسلطات، واصبح هامشيا، وقطعان للاستهلاك والتزمير والتسجيح، وارقام للبنوك والمولات والسوبرماركات لا مواطنين، وفي تصور ابعد رعايا لا مواطنون.
المجتمعات والشعوب العربية ظلمت، ولم تملك في لحظة فرصة انتاج قوتها. والدفاع عن كينونتها، والهروب من التيه الصغير والكبير، والوصول الى بناء الدولة والمجتمع، وتغيير مفاهيم في ثقافة المواطنة والوطنية والدولة والسياسة والحق والراي والحرية، ومقاومة الاستبداد والاستعباد والظلم.
إسرائيل عدو ومحتل وسارق ارض ومشروعها استيطاني وتوسعي، ومواجهتها ليست بالحرب او الخطابات الرنانة وبطولات الحناجر. انما في تغيير كامل في المفاهيم الوطنية والانسانية من حرية وديمقراطية وتعددية، وبناء الدولة الوطنية القوية.
اقرا ايضا :