إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ذوو الاعاقة .. اصرار على المشاركة بالانتخابات النيابية وخطوات لتسهيل اقتراعهم


عمان جو - مجد الصمادي ومازن النعيمي- ينظر متخصصون إلى مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في الانتخابات النيابية المقبلة كخطوة نحو التمثيل الحقيقي في المؤسسة التشريعية، والمشاركة في رسم السياسات والقوانين التي تعنى بهم، في أجواء من الديمقراطية .
ودعوا إلى اتخاذ الاجراءات والتجهيزات اللازمة لتسهيل مشاركتهم في الاستحقاق الدستوري وتسهيل وصولهم الى مراكز الاقتراع، وبخاصة أنه وبحسب التعداد السكاني لدائرة الاحصارات العامة الأخير فإن نسبة الاشخاص الذين لديهم صعوبات وظيفية بلغ 11 بالمئة من اجمالي عدد السكان بالمملكة .

ولانجاح مشاركة هذه الفئة في الانتخابات، عملت الهيئة المستقلة للإنتخاب على تهيئة مراكز الاقتراع لتكون قادرة على استقبال ذوي الاعاقة، وشملت التجهيزات الممرات المعبدة للمقاعد المتحركة على عجلات وغرف الاقتراع، بحيث لا تقع في الطوابق العليا من المباني ، بحسب الناطق الرسمي باسمها جهاد المومني، لافتاً الى انه في هذه المرحلة من العملية الانتخابية تتعاون الهيئة مع وزارات التربية والتعليم والاشغال العامة والبلديات لتوفير التجهيزات وممرات سهلة لهم في المدارس، التي لا تتوفر فيها مثل هذه الممرات (رمبات).
وأعلن عن افتتاح الهيئة 11 مركزاً في مختلف محافظات المملكة، لاستقبال المكفوفين، وتم الاعلان في الصحف عن امكانية ادراجهم وتسهيل مهمة اقتراعهم في عدد من المراكز المنتشرة في مختلف المناطق، مع الحرص على توفير المواد التوعوية والقانون وتعليمات الاقتراع بلغة "بريل" لمساعدتهم على فهم الخطوات الاجرائية في الانتخابات النيابية، مبيناً بأنه لم يسجل اي من الأشخاص المكفوفين في هذه المراكز لغاية الآن، إلا أن امكانية اقتراعهم وارده ولكن ليس في مراكز متخصصة وانما في مختلف المراكز المنتشرة في جميع الدوائر الانتخابية بالمملكة.
ويلفت إلى أن الهيئة عملت على تسهيل عملية اقتراع ذوي الاعاقة من خلال السماح لهم باصطحاب مرافق لمساعدتهم في الوصول إلى مركز الاقتراع والصندوق، ومن ثم مساعدتهم في عملية الاقتراع.
ويوضح انه لا يوجد رقم دقيق لاعداد الاشخاص ذوي الاعاقة الذي تم تسجيلهم في جداول الناخبين، كونهم لم يشيروا الى انهم من ذوي الاعاقة أو غيرها عند التسجيل للانتخاب .

وتوضح نائب رئيس جمعية المساواة للأشخاص ذوي الإعاقة منى عبد الجواد، بأن التعداد السكاني الأخير لدائرة الاحصاءات العامة للعام 2015 بين ان نسبة الأشخاص الذين لديهم صعوبات وظيفية تصل إلى 11% من إجمالي عدد سكان المملكة، الأمر الذي يعكس أهمية تمثيل هذه الشريحة بشكل حقيقي في مختلف المجالات، ولا سيما مجلس النواب، لافتةً إلى أن مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الانتخابات النيابية يعد مطلبا وطنيا ، ذلك أن مشاركتهم تعد الخطوة الأولى نحو التمثيل الحقيقي في المؤسسة التشريعية الأردنية، وبالتالي المشاركة في رسم السياسات والقوانين التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة.
وتشير إلى أن الانتخابات النيابية السابقة حملت بعض الثغرات المتعلقة بآلية الاقتراع للأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى عدم وجود حملات حقيقية تعنى بالوعي الانتخابي وأهميته حينها، إلا أن التجهيزات التي أعدتها الهيئة المستقلة للانتخاب في هذه الانتخابات تؤكد تجاوز مختلف الثغرات التي حدثت في الدورات السابقة، الأمر الذي اعتبرته بادرة إيجابية تعكس مدى العمل الجاد الذي تقوم به الجهات المعنية في الاستعداد للاستحقاق الدستوري القادم.
وتلفت عبد الجواد إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب قامت بعدد من القاءات التشاورية مع مختلف الجمعيات المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، لعرض وشرح أهمية المشاركة في الانتخابات وآليات الاقتراع والاستماع لملاحظات الجمعيات، مشيرة إلى أن الهيئة وعدت بتقديم "تقييم" لمراكز الاقتراع للاطلاع على مدى تجهيز هذه المراكز ومواءمتها لاقتراع الأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أنه لغاية الآن لم ينشر هذا التقييم بحسب قولها، داعية إلى الإسراع في تقديم "التقييم" ونشره ليتسنى لذوي الإعاقة معرفة مراكز اقتراعهم ومدى تجهيزها ومناسبتها لأحوالهم.
وتشيد بما قامت الهيئة من نشر جميع الفيديوهات التوضيحية وترجمتها بلغة الإشارة، إضافة إلى مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الكادر التطوعي الذي يعمل مع الهيئة، الأمر الذي اعتبرته بادرة طيبة يجب تكريسها والبناء عليها.
وتدعو عبد الجواد الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المشاركة بالانتخابات النيابية لفرز نواب يعملون على مواءمة التشريعات والقوانين لخدمتهم وبما يتوافق مع مصلحتهم، وصولاً لوجود لجنة عليا تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة في المجالس التشريعية، كما تدعو الهيئة المستقلة إلى تدريب الكوادر التي تعمل داخل مراكز الاقتراع إلى كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وسبل مساعدتهم في العملية الانتخابية بوجه عام.
يتبع ... يتبع ...
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :