نتائج الثانوية بين ابتهاج وانزعاج
عمان جو- بقلم : علاء عواد
تعلمنا سابقا أن من يجدّ في درسه سيجد ،ومن يطلب العلا لا بد من سهر الليالي ،ليسرّ والداه بنتيجة مرضية تنسيه كل ما قضاه في أيامه الطوال .ولكن هذا العام لم تكن للأسف مرضية ،ولم تكن ضمن أفراحه التي غنّى لها عبد الحليم حافظ .
فقد رفع العشرات أيديهم ببلوغهم تمام العلامة ،فكان تكرار الأسماء التي حملت معدل المئة صدمة بلغ صداها محطات التلفزة في الدول المجاورة لتتحدث بمئة علامة استفهام واستفسار عما يحدث في أردننا وفي نهج تعليمنا . هل كان حقا أن يقطف الطالب ثمار جهده من شجرة تم زرعها بشكل خاطئ ؟؟!! وهل دموع الأمهات لفرحهن على أبنائهن ستذرف مرة أخرى لعدم توفير التزاماتهم في المرحلة القادمة ؟؟!!
ويا ويح قلمي إن تراءى له إلقاء الجرم على طلاب العلم أو على ذويهم فهم كانوا الحلقة الأضعف في سلسلة تم إحكام باقي حلقاتها بشكل مدروس ومخطط لإنجاح النظام الجديد وتناسي جميع تبعاته السلبية ،بدءا من التخبطات الشديدة في قضاء العام الدراسي ،مرورا بفترة الامتحانات الوزارية ،وانتهاء بالنتائج المحيّرة .
ولو حاولنا تغطية آثار الأخطاء التي وقعت بفرحة النجاح المؤقتة لاصطدمنا بواقع القبولات الجامعية المرير والتي ستغير توجهات الطالب ذي المعدل المرتفع جدا من دراسة تخصص يؤهله لحمل شهادة إلى باحث عن عمل متواضع يسحق كل أحلامه وطموحاته . ولو أردنا إسكات جميع الأفواه التي علقت وتحدثت عن علامات العام الماضي لوجدنا أصابع السخرية تشار إلى ترهّل عامنا الحالي من جميع النواحي .
وعليه ،فإن ما قد وقع يوم الجمعة ما كان إلا ضربة لا فرحة ،وكسرا لا جبرا ،وثقلا جديدا سيرهق كاهل الجميع .فإلى أين نحن من التعليم الجديد سائرون ؟؟!!
لن أقارن بين ما كان عليه طلاب الثانوية سابقا وما آلوا إليه الآن فالمقارنة مضحكة مبكية ،ولكن لنترك الذكريات تلفّ غمامتنا هذه علّها تأتي بشمس تشرق على حال أفضل .
فهنيئا لمن جدّ حقا رغم كل الظروف السابقة حتى وجد ما يعينه على الظروف القادمة ،ولكن حقيقة التهنئة الواجبة تكون حين نرتقي بنظامنا التعليمي وتخريج طلبة مثقفين ناجحين حاملين اسم الوطن عاليا ،متهللي الوجه بما حصدوه فعلا من علامات ومعدلات هي النتاج الواضح والدليل الثابت لسير المنظومة التعليمية على طريقها الصحيح .
تعلمنا سابقا أن من يجدّ في درسه سيجد ،ومن يطلب العلا لا بد من سهر الليالي ،ليسرّ والداه بنتيجة مرضية تنسيه كل ما قضاه في أيامه الطوال .ولكن هذا العام لم تكن للأسف مرضية ،ولم تكن ضمن أفراحه التي غنّى لها عبد الحليم حافظ .
فقد رفع العشرات أيديهم ببلوغهم تمام العلامة ،فكان تكرار الأسماء التي حملت معدل المئة صدمة بلغ صداها محطات التلفزة في الدول المجاورة لتتحدث بمئة علامة استفهام واستفسار عما يحدث في أردننا وفي نهج تعليمنا . هل كان حقا أن يقطف الطالب ثمار جهده من شجرة تم زرعها بشكل خاطئ ؟؟!! وهل دموع الأمهات لفرحهن على أبنائهن ستذرف مرة أخرى لعدم توفير التزاماتهم في المرحلة القادمة ؟؟!!
ويا ويح قلمي إن تراءى له إلقاء الجرم على طلاب العلم أو على ذويهم فهم كانوا الحلقة الأضعف في سلسلة تم إحكام باقي حلقاتها بشكل مدروس ومخطط لإنجاح النظام الجديد وتناسي جميع تبعاته السلبية ،بدءا من التخبطات الشديدة في قضاء العام الدراسي ،مرورا بفترة الامتحانات الوزارية ،وانتهاء بالنتائج المحيّرة .
ولو حاولنا تغطية آثار الأخطاء التي وقعت بفرحة النجاح المؤقتة لاصطدمنا بواقع القبولات الجامعية المرير والتي ستغير توجهات الطالب ذي المعدل المرتفع جدا من دراسة تخصص يؤهله لحمل شهادة إلى باحث عن عمل متواضع يسحق كل أحلامه وطموحاته . ولو أردنا إسكات جميع الأفواه التي علقت وتحدثت عن علامات العام الماضي لوجدنا أصابع السخرية تشار إلى ترهّل عامنا الحالي من جميع النواحي .
وعليه ،فإن ما قد وقع يوم الجمعة ما كان إلا ضربة لا فرحة ،وكسرا لا جبرا ،وثقلا جديدا سيرهق كاهل الجميع .فإلى أين نحن من التعليم الجديد سائرون ؟؟!!
لن أقارن بين ما كان عليه طلاب الثانوية سابقا وما آلوا إليه الآن فالمقارنة مضحكة مبكية ،ولكن لنترك الذكريات تلفّ غمامتنا هذه علّها تأتي بشمس تشرق على حال أفضل .
فهنيئا لمن جدّ حقا رغم كل الظروف السابقة حتى وجد ما يعينه على الظروف القادمة ،ولكن حقيقة التهنئة الواجبة تكون حين نرتقي بنظامنا التعليمي وتخريج طلبة مثقفين ناجحين حاملين اسم الوطن عاليا ،متهللي الوجه بما حصدوه فعلا من علامات ومعدلات هي النتاج الواضح والدليل الثابت لسير المنظومة التعليمية على طريقها الصحيح .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات