من دفاتر العاصمة مسجد ابودرويش .. مهندس شركسي شيده من حجر معان
عمان جو- - محمود كريشان.. اذا هي عمان ورحابها الطاهرة.. روابيها الأبية.. قمم جبالها الشامخة.. من هناك .. يشرق فينا مسجد ابودرويش ومآذنه التي تصدح بنداء التوحيد من أعلى جبل الأشرفية الذي يرنو نحو وسط المدينة وتلالها وجبالها في شرق عمان الوادعة..
لماذا أبودرويش..!
ومسجد أبو درويش، الذي يعتبر من أقدم مساجد العاصمة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى العام 1962 ويجسد الطراز المعماري للمسجد فن العمارة الإسلامية التي جمعت بين المملوكية والعثمانية من حيث التجانس والتناغم في هيكل البناء الذي مزج بين اللونين الأبيض والأسود، بصورة جذابة وفريدة، إضافة إلى البساطة في التصميم التي تسهل عملية التنقل بين أرجائه.
ولاشك ان هذا المسجد يعتبر تحفة معمارية تراثية حقيقية، ويعود سبب تسميته «ابودرويش» تيمنا بمن قام بتشييده، وهو المهندس الزراعي الشركسي الحاج حسن مصطفى الملقب بـ»أبو درويش» الذي كان يقطن عمّان، وقد حرص على رسم المخططات الهندسية للمسجد بنفسه، بالإضافة إلى الإشراف على إحضار الحجارة اللازمة في بنائه من اجود انواع الحجر «المعاني» من مدينة معان في الجنوب الأشم، دون ان نغفل على ان هذا الشركسي النقي التقي «ابودرويش» قد حرص على جلب أجود وأفخم انواع السجاد العجمي من إيران لفرش أرضية المسجد.
القصة على حقيقتها
وتشير المعلومات الى أن «أبو درويش» عمل مقاولا للبناء في منطقة العقبة ثم مسؤولا عن صيانة خط «التابلاين»، وعندما نقص المال لإكمال بناء مئذنة المسجد وبعض مرافقه، قام ببيع قطعة أرض كان يملكها في المفرق، واستطاع بذلك إتمام بناء المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 36 مترا من سطح المسجد وعدد درجاتها 83 درجة.
كما تشير المعلومات إلى أن الحاج «أبو درويش» الذي توفي في شهر رمضان العام 1981 كتب وصية بوقف المسجد والمكتبة التابعة له لله تعالى، ومنذ وقفها أصبحت تابعة لدائرة قاضي القضاة، وتشرف على شؤون المسجد لجنة إدارية يعينها قاضي القضاة.
ويحتوي المسجد على مكتبة دينية تضم ما يزيد على الثلاثة آلاف من أمهات الكتب، إذ كان أبو درويش حريصا على تزويدها بما يتوفر من كتب قديمة وشرائها لوضعها في مكتبة المسجد العماني العريق.
مشروع التطوير
هذا وقامت امانة عمان قبل سنوات بانجاز مشروع تطوير موقع مسجد أبو درويش في الأشرفية الذي أقامته الأمانة على مساحة عشرة آلاف متر مربع، بهدف إبراز المسجد كتحفة معمارية وتاريخية كونه ذا إطلالة مميزة على مناطق عمان الشرقية، فضلا عن تنشيط الحركة التجارية وخلق بيئة جاذبة للسياحة والتسوق.
وتضمن المشروع ثلاثة مبان، يحتوي المبنى الأول على 9 محلات تجارية بمساحة 372م2، أما الثاني فيشتمل على مساحة 4200م2 ويضم طابق تسوية كمواقف سيارات، في حين الطابق الأرضي يتضمن 8 محلات تجارية وقاعة كبيرة. أما المبنى الثالث والبالغة مساحته 200م2 فيشمل مركزا ثقافيا متكاملا ومكتبة.
شرح صورة.
مسجد ابودرويش يشرق فوق روابي عمان
عمان جو- - محمود كريشان.. اذا هي عمان ورحابها الطاهرة.. روابيها الأبية.. قمم جبالها الشامخة.. من هناك .. يشرق فينا مسجد ابودرويش ومآذنه التي تصدح بنداء التوحيد من أعلى جبل الأشرفية الذي يرنو نحو وسط المدينة وتلالها وجبالها في شرق عمان الوادعة..
لماذا أبودرويش..!
ومسجد أبو درويش، الذي يعتبر من أقدم مساجد العاصمة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى العام 1962 ويجسد الطراز المعماري للمسجد فن العمارة الإسلامية التي جمعت بين المملوكية والعثمانية من حيث التجانس والتناغم في هيكل البناء الذي مزج بين اللونين الأبيض والأسود، بصورة جذابة وفريدة، إضافة إلى البساطة في التصميم التي تسهل عملية التنقل بين أرجائه.
ولاشك ان هذا المسجد يعتبر تحفة معمارية تراثية حقيقية، ويعود سبب تسميته «ابودرويش» تيمنا بمن قام بتشييده، وهو المهندس الزراعي الشركسي الحاج حسن مصطفى الملقب بـ»أبو درويش» الذي كان يقطن عمّان، وقد حرص على رسم المخططات الهندسية للمسجد بنفسه، بالإضافة إلى الإشراف على إحضار الحجارة اللازمة في بنائه من اجود انواع الحجر «المعاني» من مدينة معان في الجنوب الأشم، دون ان نغفل على ان هذا الشركسي النقي التقي «ابودرويش» قد حرص على جلب أجود وأفخم انواع السجاد العجمي من إيران لفرش أرضية المسجد.
القصة على حقيقتها
وتشير المعلومات الى أن «أبو درويش» عمل مقاولا للبناء في منطقة العقبة ثم مسؤولا عن صيانة خط «التابلاين»، وعندما نقص المال لإكمال بناء مئذنة المسجد وبعض مرافقه، قام ببيع قطعة أرض كان يملكها في المفرق، واستطاع بذلك إتمام بناء المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 36 مترا من سطح المسجد وعدد درجاتها 83 درجة.
كما تشير المعلومات إلى أن الحاج «أبو درويش» الذي توفي في شهر رمضان العام 1981 كتب وصية بوقف المسجد والمكتبة التابعة له لله تعالى، ومنذ وقفها أصبحت تابعة لدائرة قاضي القضاة، وتشرف على شؤون المسجد لجنة إدارية يعينها قاضي القضاة.
ويحتوي المسجد على مكتبة دينية تضم ما يزيد على الثلاثة آلاف من أمهات الكتب، إذ كان أبو درويش حريصا على تزويدها بما يتوفر من كتب قديمة وشرائها لوضعها في مكتبة المسجد العماني العريق.
مشروع التطوير
هذا وقامت امانة عمان قبل سنوات بانجاز مشروع تطوير موقع مسجد أبو درويش في الأشرفية الذي أقامته الأمانة على مساحة عشرة آلاف متر مربع، بهدف إبراز المسجد كتحفة معمارية وتاريخية كونه ذا إطلالة مميزة على مناطق عمان الشرقية، فضلا عن تنشيط الحركة التجارية وخلق بيئة جاذبة للسياحة والتسوق.
وتضمن المشروع ثلاثة مبان، يحتوي المبنى الأول على 9 محلات تجارية بمساحة 372م2، أما الثاني فيشتمل على مساحة 4200م2 ويضم طابق تسوية كمواقف سيارات، في حين الطابق الأرضي يتضمن 8 محلات تجارية وقاعة كبيرة. أما المبنى الثالث والبالغة مساحته 200م2 فيشمل مركزا ثقافيا متكاملا ومكتبة.
شرح صورة.
مسجد ابودرويش يشرق فوق روابي عمان
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات