مذكرات سياسي!
عمان جو-مذكرات سياسيين لمن تكتب ومن يقرأها؟
كم من كتاب لسياسي اردني اصدرت خلال الاعوام الماضية؟ بعضهم ذهب الى دور نشر عربية لطباعة وتوزيع ونشر الكتاب، على ثقة و امل ان الجمهور على لهفة وشوق بانتظار صدور كتابه، وليعرض للبيع في مكتبة الرافدين ببيروت والسائح بطرابلس والدار الساقي في لندن ومدبولي في القاهرة، ودار توبقال في الدار البيضاء.
واكرر السؤال لماذا يصدرون مذكراتهم وسيرهم الذاتية؟ في مكاتب وسط البلد مذكرات لسياسيين اردنيين لم يبع منها نسخة واحدة. صاحب «كشك كتب وجرائد « في وسط البلد قال لي : ان مرتادي « المكتبات الشعبية» لا يتصفحون كتب المذكرات المحلية ولو بالمجان، ولا يسالون عنها، ويعرضون عن شرائها، وليست في ابواب اهتمام القارئ الاردني.
و اضاف فاضحا سرا خطيرا : بان كتاب مذكرات بقي عشرون نسخة منه معروضة لاكثر من ستة شهور، ولم تمد يد واحدة اليها لتصفحها او قراءتها او شرائها، وقال : ذات مساء تفاجات بسيارة تقف بالقرب من الكشك، وينزل منها رجلان، ويسالان عن الكتاب، فقلت لهم : انه موجود على البسطة الداخلية فقال احدهما : نريد شراء كل النسخ.
وبعد تحقق بسيط تبين ان الرجلين من جماعة صاحب الكتاب. وقد جالا على مكتبات عمان الشرقية والغربية واشتروا الكتاب، وبعد ايام يقول لي صاحب الكشك : قرات في موقع الكتروني مغمور، ان مذكرات «فلان الفلاني» قد نفدت من المكتبات، وانه بصدد اصدار النسخة الثانية.
كتابة المذكرات والسير الذاتية اكثر انواع الكتابة الذي يحدث جدلا، ويفتح ابوابا واسعة له بين النخبة. وتنشط كتابة مذكرات السياسيين في مجتمعات زاخرة وثرية بالثورات والصراعات السياسية والايديولوجية، كمصر ما بعد ثورة يونيو، وزمن الانقلابات في سورية، مذكرات اكرم حوارني، والمملكة المغربية في حقبة الملك الحسن الثاني، والثورة الجزائرية وما بعد الاستقلال .
دون سياسيون عرب مذكرات صاخبة. هزيمة حزيران وتشرين 73 والسلام الاسرائيلي -المصري، واغتيال السادات، وكيف هزم العرب ولماذا ؟ المذكرات والسير الذاتية فاتحة لسجالات بين تيارات سياسية وايديولوجية متصارعة، واعادة انتاج للرواية التاريخية. وكل كتاب من زواية سياسية وايدولوجية ادخل اسئلة اشكالية عن احداث وقضايا وملفات محلية وقومية مازالت مبهمة وغامضة وملتبسة في سردية الراوي والمؤرخ.
وقد تتساءلون لماذا هذا الموقف من مذكرات بعض الساسة الاردنيين؟ فيما قرات من كتب مذكرات وسير ذاتية، ثمة فارق بين سياسي كان يعيش كل لحظة مؤمنا بالتاريخ ويوثق له سواء كتابة او شفويا بالذاكرة، واخر لو انه لا يكتب سيرته فيكون ذاك هو الافضل والاحسن.
وكل مذكرات وانتم بخير !
كم من كتاب لسياسي اردني اصدرت خلال الاعوام الماضية؟ بعضهم ذهب الى دور نشر عربية لطباعة وتوزيع ونشر الكتاب، على ثقة و امل ان الجمهور على لهفة وشوق بانتظار صدور كتابه، وليعرض للبيع في مكتبة الرافدين ببيروت والسائح بطرابلس والدار الساقي في لندن ومدبولي في القاهرة، ودار توبقال في الدار البيضاء.
واكرر السؤال لماذا يصدرون مذكراتهم وسيرهم الذاتية؟ في مكاتب وسط البلد مذكرات لسياسيين اردنيين لم يبع منها نسخة واحدة. صاحب «كشك كتب وجرائد « في وسط البلد قال لي : ان مرتادي « المكتبات الشعبية» لا يتصفحون كتب المذكرات المحلية ولو بالمجان، ولا يسالون عنها، ويعرضون عن شرائها، وليست في ابواب اهتمام القارئ الاردني.
و اضاف فاضحا سرا خطيرا : بان كتاب مذكرات بقي عشرون نسخة منه معروضة لاكثر من ستة شهور، ولم تمد يد واحدة اليها لتصفحها او قراءتها او شرائها، وقال : ذات مساء تفاجات بسيارة تقف بالقرب من الكشك، وينزل منها رجلان، ويسالان عن الكتاب، فقلت لهم : انه موجود على البسطة الداخلية فقال احدهما : نريد شراء كل النسخ.
وبعد تحقق بسيط تبين ان الرجلين من جماعة صاحب الكتاب. وقد جالا على مكتبات عمان الشرقية والغربية واشتروا الكتاب، وبعد ايام يقول لي صاحب الكشك : قرات في موقع الكتروني مغمور، ان مذكرات «فلان الفلاني» قد نفدت من المكتبات، وانه بصدد اصدار النسخة الثانية.
كتابة المذكرات والسير الذاتية اكثر انواع الكتابة الذي يحدث جدلا، ويفتح ابوابا واسعة له بين النخبة. وتنشط كتابة مذكرات السياسيين في مجتمعات زاخرة وثرية بالثورات والصراعات السياسية والايديولوجية، كمصر ما بعد ثورة يونيو، وزمن الانقلابات في سورية، مذكرات اكرم حوارني، والمملكة المغربية في حقبة الملك الحسن الثاني، والثورة الجزائرية وما بعد الاستقلال .
دون سياسيون عرب مذكرات صاخبة. هزيمة حزيران وتشرين 73 والسلام الاسرائيلي -المصري، واغتيال السادات، وكيف هزم العرب ولماذا ؟ المذكرات والسير الذاتية فاتحة لسجالات بين تيارات سياسية وايديولوجية متصارعة، واعادة انتاج للرواية التاريخية. وكل كتاب من زواية سياسية وايدولوجية ادخل اسئلة اشكالية عن احداث وقضايا وملفات محلية وقومية مازالت مبهمة وغامضة وملتبسة في سردية الراوي والمؤرخ.
وقد تتساءلون لماذا هذا الموقف من مذكرات بعض الساسة الاردنيين؟ فيما قرات من كتب مذكرات وسير ذاتية، ثمة فارق بين سياسي كان يعيش كل لحظة مؤمنا بالتاريخ ويوثق له سواء كتابة او شفويا بالذاكرة، واخر لو انه لا يكتب سيرته فيكون ذاك هو الافضل والاحسن.
وكل مذكرات وانتم بخير !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات