إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ندوة ثقافية حول المؤرخ الأستاذ الدكتور علي محافظة في إربد


عمان جو - ضمن فعاليات مهرجان الحصاد للثقافة والفنون السادس لعام 2016، والذي تنظمه مديرية ثقافة إربد، عقدت مساء أمس في غرفة تجارة إربد ندوة ثقافية حول شخصية المهرجان المؤرخ الدكتور علي محافظة، بحضور وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي.
وخلال الجلسة التي أدارها أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك الدكتور أحمد جوارنة تحدث كل من الدكتور مهند مبيضين أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية والدكتورة فدوى نصيرات من جامعة فيلادلفيا عن شخصية الدكتور المحافظة.
وقال الطويسي في مداخلة له ان الدكتور محافظة يمتلك استراتيجية في البحث عن الكفاءات، ساهمت في جهود تأسيس الجامعات في الأطراف، مبينا أن السلوك الاداري يبقى في ذاكرة المؤسسات، فقد كان محافظة قدوة في نهجه الاداري كما كان قدوة في نهجه وإنتاجه العلمي والاكاديمي.
كما استذكر الطويسي محطات مضيئة جمعته بالدكتور محافظة في جامعة مؤتة كان خلالها شخصية مؤثرة في طلبته وأعضاء الهيئة التدريسية على المستويات الإنسانية والأكاديمية والادارية، مشيدا بما قدمه الدكتور محافظة من بحوث ومؤلفات ثرية في كتابة تاريخ الاردن وفق منهجية واعتدال وهو ما أكد حضوره على المستوى العربي في هذا المجال.
الدكتور الجوارنة من جهته قال "في الخامس عشر من شهر آذار سنة 1938، ولد المحافظة في قرية كفر جايز، وهو المربي والمعلم والاستاذ الجامعي والمفكر العروبي القومي ، الذي ملأ المكان وأشغل المفكرين والمؤرخين وأهل الثقافة، فقد كان لتكوينه الفكري في جامعة دمشق سنة 1959، وتطوافه في ريف شمال سورية ومدنها في أواسط الخمسينيات من القرن العشرين أثره الكبير والواضح على التوجه العروبي والقومي لدى المؤرخ محافظة، هذا الفكر الذي انبثق عنه سلسلة موسوعية من الانتاج العلمي والمعرفي في القضايا العربية والقومية وفي القضايا الوطنية الأردنية باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المنظومة القومية العربية، التى آمن بها وبضرورة تحقيقها".
وأضاف، إذا كانت قيمة الرجال بأفعالها وإنجازاتها، فإن علي محافظة احتل مكانة مرموقة في مضمار الانتاج العلمي والفكري والتاريخي، وهو ما جعله محط اهتمام المؤرخين العرب في كافة أقطارهم، فقد أنتج، وما يزال، العشرات من الكتب والمؤلفات التي حفلت بها المكتبة العربية، حيث كانت باكورة انتاجه العلمي "العلاقات الأردنية البريطانية 1921-1957" الصادر في بيروت سنة 1973، وبلغت مصنفاته التاريخية بين المصنف المنفرد والمصنف المشترك ما يزيد على أربعين كتابا، بينما جاء إنتاجه العلمي في حقل الأبحاث المتخصصة والأكاديمية والتي انتشرت في مكتبات الوطن العربي أكثر من 64 بحثا، كما شارك في اكثر من 60 بحثا في أعمال مؤتمرات وطنية وعربية ودولية، وتخرج على يدية العشرات من طلبة الدكتوراه والماجستير الأردنيين والعرب، ولا يزال ينهل على يديه العديد من الطلبة في الجامعة الأردنية.
الدكتورة فدوى نصيرات أشارت الى أن الدكتور المحافظة هو من جيل القوميين العرب الأوائل، الذين حلموا بالكثير الذي لم يتحقق، وعاش الدعوة لاستقلال الكثير من البلدان العربية، وها هو يعيش الربيع العربي مرة أخرى مطالبا ورافعا الشعارات ذاتها في الثورات السابقة، فيما أشار الدكتور مهند مبيضين الى أن الدكتور علي محافظة شخصية أردنية مرموقة وفريدة، وأستاذ قدير، وعالم جليل، وسياسي محنك، اشتمل نتاجه على دراسات تاريخية هامة، كما اشتمل على البحث العلمي والدراسات المميزة والمحطات الهامة في تاريخ الاردن، وهو مؤسس لجامعة مؤتة العريقة وتولى العديد من المواقع الاكاديمية والدبلوماسية.
وفي نهاية الندوة التي حضرها حشد من الأدباء والمثقفين والمواطنين المهتمين دار حوار مفصل بين الحضور وشخصية المهرجان رد فيه محافظة على أسئلتهم واستفساراتهم، كما أعرب عن شكره وتقديره لكل من شارك في فعاليات هذه الندوة المميزة.
--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :