الحمود يكتب: فلنُكمل ما بدأناه حتى لا نخسر ما أنجزناه
عمان جو- اللواء المتقاعد فاضل الحمود - إختلف العام ٢٠٢٠ ومنذ بدايته عن سائر الأعوام لما حمل بين طياته من تحديات غير مسبوقة باتت تهدد العالم بِرُمته فكانت الدهشة تستملك ملامح الجميع ما بين مشكك ومتهاون وبين مصدق وعاجز عن إيجاد الملاذ والمخرج من فايروس كورونا المستجد والذي توسع من بؤرته الأساس بشكل كبير ومتسارع اجتاح به العالم حتى تحول الى جائحة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة ، فعصف بأقوى الأنظمة العالمية وأسقط البُنى الصحية في أقوى الدول ليقتنص قرابة ٢٣ مليون شخص حول العالم توسل معظمهم على أبواب المستشفيات ليستجدي سرير الحياة وجرعة الأكسجين ليلفظ قرابة ٨٠٠ إلف شخص أنفاسهم الأخيرة ويغادرون الحياة دون أن تكن هناك فرصة لذويهم بأن يودعوهم خوفا أن يصابوا بالعدوى منهم.
هنا تبنت دول العالم سياستين للتعامل مع هذه الجائحة فاتبع القسم الأكبر منها ما يسمى بسياسة القطيع فكانت الدعوى لمواطنيها بمتابعة سُبل الوقاية وتجنب الوسائل التي تساهم بنقل الفايروس وأبقاء الحياة الطبيعية وتقديم الخدمات الطبية ضمن القدرة المتوفرة لديها حتى باتت تسجل إصابات يومية بالآلاف ووفيات بالمئات وأخذت معايير فرص الحياة للأشخاص الذين استفادوا من أجهزة التنفس الاصطناعي فكان كبار السن هم الأقل حظًا في هذا الإطار فكادت الأنظمة الصحية تعلن انهيارها أمام موجات الأرقام التي تفوق قدراتها الاستيعابية بكثير .
أما عن الخيار الثاني فكان مبدأ الانغلاق الكامل أو الجزئي لمرافق للدولة وفق معايير البروتوكولات الصحية ومستويات خطوط الإصابة وإعلان الحظر الجزئي او الشامل ليتحول هنا الضغط الصحي إلى ضغط اقتصادي وفق تفاضلية متفردة جعلت الإنسان في كفة والمال في الكفة الأخرى وهنا تبنت الدول الأكثر إنسانية هذا الخيار لتجعل الرهان على الترتيب الداخلي للأولويات وفق ما تقتضيه المصلحة الصحية والمحافظة على الحدود الدنيا في إدامة الاقتصاد وتدعيم القطاعات المتضررة للخروج من عنق الزجاجة بأقل الخسائر وهذا ما كان لدينا بالضبط فمنذ أن تداعت الأزمة استشعر الأردن مدى الخطر المحدق بالعالم فكانت هنالك حزمة من الإجراءات الحاسمة والسريعة أستطاع الأردن من خلالها منع الوباء من دخول أراضي المملكة على مدار ٤ أشهر منذ بداية المرض لتسجل بعدها أول إصابة مؤكدة بتاريخ 2/3/2020 ولم يسجل بعدها أي حالة حتى جاء تاريخ 15/3 الذي يعتبر تحول كبير في الحالة الوبائية لدينا في الأردن بعد تسجيل عدد من الإصابات لأشخاص كانوا قد قدموا إلى الأردن قبيل إغلاق الحدود بأيام.
لنرى وعلى الفور جلالة الملك يقطع سفره ويعود إلى أرض الوطن ويجري فحص فايروس كورونا داخل المطار ويتوجه إلى مركز الأزمات متسلحًا بنهج بني هاشم الأخيار مؤمنًا بأن الأردن يمتلك القدرة الحقيقية على تجاوز هذه المرحلة لما يمتلكه أبناء الوطن من عزم وإصرار كبير وبدعم حقيقي من القوات المسلحة الأردنية الباسلة وأجهزتنا الأمنية المحترفة بالتعامل مع المستجدات ليكون التكاتف العميق في مجابهة التحديات فكان التوجيه للحكومة بإطلاق حزمة من الإجراءات الحاسمة التي تضمن أمان الوطن وصحة المواطن كان أبرزها قانون الدفاع الذي يعي الجميع تفاصيله والذي وإن كان صعب في التنفيذ إلا إنه استطاع أن يقي الأردن من متلازمة الوهن الكلي للدولة المرافقة لانتشار المرض كما ورافق قانون الدفاع جملة من القرارات المساندة التي تدعم الجهات المتضررة جراء قانون الدفاع وبالفعل بدأت الموجة بالإنحسار التدريجي حتى وصل الأردن إلى مرحلة مميزة بالأداء الحكومي المنبثق من توجيهات جلالة الملك والإرادة والالتزام الشعبي الصادر من المواطنين فأصبح الأردن من أبرز الدول الناجحة في التصدي لهذا المرض وصُنف في المراكز الأولى عالمياً في هذا الإطار وخلق بنية تحتية قادرة على احتواء الأزمات بطريقة إحترافية وفق ما قاله جلالة الملك (الأردن سيخرج من أزمة كورونا أقوى مما دخلها) .
إن ما تم إنجازه منذ بداية العام أستطاع أن يؤكد للجميع بأن الأردن بلد عظيم قوي كبير يتمتع بقدرة عالية في مواجهة التحديات بالرغم من قلة الإمكانيات وهنا يتبلور الشموخ الحقيقي للوطن والإنفراد بالقدرات العالية المتناغمة والمنسجمة بين القيادة والحكومة والشعب وكان رهان جلالة الملك في مكانه عندما راهن على وعي الموطن وإدراكه لمغبة التهاون بالتعامل مع هذه الجائحة كما كان للقراءة الصحيحة لتوجيهات جلالة الملك من خلال سلسلة من الإجراءات التي اتسمت بالمرونة والشفافية في اتخاذ القرار ولكننا في هذه الأيام وفي ظل انتشار موجة جديدة من هذا الوباء فإننا نلمس نوعًا من التهاون والاستخفاف وللأسف التشكيك من البعض بعدم وجود هذا الوباء وهنا لابد أن يعي الجميع بأن الوباء موجود (وليس مستشفى الأمير حمزة عنكم ببعيد ولا أماكن الحجر ببعيدة )ويستطيع الجميع أن يرى ويدرك ويعي مدى الخطورة الحقيقية من ويلات هذا الوباء وهنا يجب على الجميع المحافظة على كل ما تم انجازه خلال الأشهر الماضية فهنالك عيون لم تعرف النوم وأجساد لم تلامس الراحة وأباء اعتكفوا عن أسرهم وأمهات بتن بعيدات عن أبنائهن في محاربة عدو يتسلل بخلسة دون أن يدركه أحد فالكرة الآن في ملعبنا فإما أن نلتزم ونحافظ على ما بنيناه وإما أن نتهاون فنهدم ما أنجزناه .
هنا تبنت دول العالم سياستين للتعامل مع هذه الجائحة فاتبع القسم الأكبر منها ما يسمى بسياسة القطيع فكانت الدعوى لمواطنيها بمتابعة سُبل الوقاية وتجنب الوسائل التي تساهم بنقل الفايروس وأبقاء الحياة الطبيعية وتقديم الخدمات الطبية ضمن القدرة المتوفرة لديها حتى باتت تسجل إصابات يومية بالآلاف ووفيات بالمئات وأخذت معايير فرص الحياة للأشخاص الذين استفادوا من أجهزة التنفس الاصطناعي فكان كبار السن هم الأقل حظًا في هذا الإطار فكادت الأنظمة الصحية تعلن انهيارها أمام موجات الأرقام التي تفوق قدراتها الاستيعابية بكثير .
أما عن الخيار الثاني فكان مبدأ الانغلاق الكامل أو الجزئي لمرافق للدولة وفق معايير البروتوكولات الصحية ومستويات خطوط الإصابة وإعلان الحظر الجزئي او الشامل ليتحول هنا الضغط الصحي إلى ضغط اقتصادي وفق تفاضلية متفردة جعلت الإنسان في كفة والمال في الكفة الأخرى وهنا تبنت الدول الأكثر إنسانية هذا الخيار لتجعل الرهان على الترتيب الداخلي للأولويات وفق ما تقتضيه المصلحة الصحية والمحافظة على الحدود الدنيا في إدامة الاقتصاد وتدعيم القطاعات المتضررة للخروج من عنق الزجاجة بأقل الخسائر وهذا ما كان لدينا بالضبط فمنذ أن تداعت الأزمة استشعر الأردن مدى الخطر المحدق بالعالم فكانت هنالك حزمة من الإجراءات الحاسمة والسريعة أستطاع الأردن من خلالها منع الوباء من دخول أراضي المملكة على مدار ٤ أشهر منذ بداية المرض لتسجل بعدها أول إصابة مؤكدة بتاريخ 2/3/2020 ولم يسجل بعدها أي حالة حتى جاء تاريخ 15/3 الذي يعتبر تحول كبير في الحالة الوبائية لدينا في الأردن بعد تسجيل عدد من الإصابات لأشخاص كانوا قد قدموا إلى الأردن قبيل إغلاق الحدود بأيام.
لنرى وعلى الفور جلالة الملك يقطع سفره ويعود إلى أرض الوطن ويجري فحص فايروس كورونا داخل المطار ويتوجه إلى مركز الأزمات متسلحًا بنهج بني هاشم الأخيار مؤمنًا بأن الأردن يمتلك القدرة الحقيقية على تجاوز هذه المرحلة لما يمتلكه أبناء الوطن من عزم وإصرار كبير وبدعم حقيقي من القوات المسلحة الأردنية الباسلة وأجهزتنا الأمنية المحترفة بالتعامل مع المستجدات ليكون التكاتف العميق في مجابهة التحديات فكان التوجيه للحكومة بإطلاق حزمة من الإجراءات الحاسمة التي تضمن أمان الوطن وصحة المواطن كان أبرزها قانون الدفاع الذي يعي الجميع تفاصيله والذي وإن كان صعب في التنفيذ إلا إنه استطاع أن يقي الأردن من متلازمة الوهن الكلي للدولة المرافقة لانتشار المرض كما ورافق قانون الدفاع جملة من القرارات المساندة التي تدعم الجهات المتضررة جراء قانون الدفاع وبالفعل بدأت الموجة بالإنحسار التدريجي حتى وصل الأردن إلى مرحلة مميزة بالأداء الحكومي المنبثق من توجيهات جلالة الملك والإرادة والالتزام الشعبي الصادر من المواطنين فأصبح الأردن من أبرز الدول الناجحة في التصدي لهذا المرض وصُنف في المراكز الأولى عالمياً في هذا الإطار وخلق بنية تحتية قادرة على احتواء الأزمات بطريقة إحترافية وفق ما قاله جلالة الملك (الأردن سيخرج من أزمة كورونا أقوى مما دخلها) .
إن ما تم إنجازه منذ بداية العام أستطاع أن يؤكد للجميع بأن الأردن بلد عظيم قوي كبير يتمتع بقدرة عالية في مواجهة التحديات بالرغم من قلة الإمكانيات وهنا يتبلور الشموخ الحقيقي للوطن والإنفراد بالقدرات العالية المتناغمة والمنسجمة بين القيادة والحكومة والشعب وكان رهان جلالة الملك في مكانه عندما راهن على وعي الموطن وإدراكه لمغبة التهاون بالتعامل مع هذه الجائحة كما كان للقراءة الصحيحة لتوجيهات جلالة الملك من خلال سلسلة من الإجراءات التي اتسمت بالمرونة والشفافية في اتخاذ القرار ولكننا في هذه الأيام وفي ظل انتشار موجة جديدة من هذا الوباء فإننا نلمس نوعًا من التهاون والاستخفاف وللأسف التشكيك من البعض بعدم وجود هذا الوباء وهنا لابد أن يعي الجميع بأن الوباء موجود (وليس مستشفى الأمير حمزة عنكم ببعيد ولا أماكن الحجر ببعيدة )ويستطيع الجميع أن يرى ويدرك ويعي مدى الخطورة الحقيقية من ويلات هذا الوباء وهنا يجب على الجميع المحافظة على كل ما تم انجازه خلال الأشهر الماضية فهنالك عيون لم تعرف النوم وأجساد لم تلامس الراحة وأباء اعتكفوا عن أسرهم وأمهات بتن بعيدات عن أبنائهن في محاربة عدو يتسلل بخلسة دون أن يدركه أحد فالكرة الآن في ملعبنا فإما أن نلتزم ونحافظ على ما بنيناه وإما أن نتهاون فنهدم ما أنجزناه .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات