كورونا .. أين الخيبة؟
عمان جو- القلق فعل غائب في الاردن. وهناك ما يجر الاردنيين الى الايمان بالاخلاص والاطمئنان، وليكون المواطن مسلما امره الى السماء. الخوف من نقمة كورونا نستعيذ بالله ونهرب من التفكير في الفايروس وتبعاته واوجاعه الصحية والوبائية والاجتماعية والسياسية والانسانية.
الياس اكثر ما يتجلى وله علامات كثيرة. في حرب الخليج الثانية وبعد دخول العراق الى الكويت، والتحالف الدولي ضد العراق، ظهر الرئيس الراحل صدام حسين في القمر، من علامات الشعور بالياس وانتظار الخروج من الهزيمة، ويومها، ظهرت صور صدام حسين وسط انصياع وركون نفسي جمعوي، وانتظار نصر قادم من السماء دلالات ظهور صدام حسين في القمر لها علامات كثيرة، ومنها تاكيد على رغبة جماهيرية بالخروج من الهزيمة والشعور بالضعف والنقص الحضاري، وتفوق العدو « الاخر «، ومؤشر يأس عميق ساكن في لاوعي الجماهير. والبحث عن قوة علوية، ونصر لا تاريخي قادم من السماء، لحظة عجز، ولا اقسى منها على وجدان الشعوب والامم المهزومة والفاشلة.
و لربما جزء منها لاعادة توازن باحياء نموذج القائد والزعيم الاسطوري والسماوي، وحامل الهداية والنصر من السماء. زعيم مدعوم في ايات واحاديث وروايات خرافية واسطورية عن نصر حتمي مكتوب ومروي في كتب القدماء.
حتى السياسيون ومفكرون ومثقفون واكاديميون وعلماء ورجال دين لم ينكروا ظهور صورة صدام حسين في القمر، ورغم انهم لم يروها. ولم يخرج واحد جريء وصاحب موقف ناقد وموضوعي ليقول للناس عما انتم تتحدثون من خرافات واساطير وكلام غير واقعي وعلمي وحقيقي.
صحف نشرته خبرا. وكما لو ان السلطة في تلك اللحظة تريد ان تقول انها حقيقة. والكل كان مشغولا في البحث عن معجزة. ينظرون للسماء، ويتبادلون التعليق لاثبات الرؤية، ويسهبون في وصف الصورة، والاطلالة وعلامات الوجه، ولون الشعر، ونظرات العينين، ومن قال انه سمعه ينطق ويتكلم اي صدام حسين.
شطب العقل، وحرب ميتافيزيقا. انشغل الناس في ظهور صدام، ويبحثون عن معجزة، تنقذهم من الفشل والهزيمة والاندحار. ولم يفكر احد في حقيقة المعركة وظروفها الموضوعية وهل جرى الاستعداد عسكريا ولوجستيا وسياسيا لخوضها؟
بعد ايام من رؤية صدام حسين في القمر وقعت الهزيمة الكبرى، ودخل الامريكان بغداد، ولم يصمد الجيش العراقي سوى ساعات، وقتل مئات الالاف واسروا، وكانت ام الهزائم في التاريخ العربي المعاصر،وبداية للخيبة والهزيمة العربية الكبرى، وما تلاها من تمزيق وتجزئة وتنفيذ على الارض للمشروع الامريكي -الاسرائيلي في المنطقة « الشرق الاوسط الجديد، واسرائيل الكبرى».
كورونا حقيقة قبل ان تكون وباء فيروسيا، فهي سؤال يهدد كل اليقينيات المركزية الكبرى. فماذا تنتظر الدول والشعوب خلاصا من السماء؟ ولنصحية وموعظة من نسمع رجل الدين ام الطبيب؟ هذا ما لا تجيب عنه ثقافات عربية غلبت الغائب على الحاضر، واسقطت فرض الاجتهاد، ومحت العقل وسلطته ووضعته في الفريزر، وساد خطاب التكرار والاجترار،
والحشو وكلام الانشاء.
الياس اكثر ما يتجلى وله علامات كثيرة. في حرب الخليج الثانية وبعد دخول العراق الى الكويت، والتحالف الدولي ضد العراق، ظهر الرئيس الراحل صدام حسين في القمر، من علامات الشعور بالياس وانتظار الخروج من الهزيمة، ويومها، ظهرت صور صدام حسين وسط انصياع وركون نفسي جمعوي، وانتظار نصر قادم من السماء دلالات ظهور صدام حسين في القمر لها علامات كثيرة، ومنها تاكيد على رغبة جماهيرية بالخروج من الهزيمة والشعور بالضعف والنقص الحضاري، وتفوق العدو « الاخر «، ومؤشر يأس عميق ساكن في لاوعي الجماهير. والبحث عن قوة علوية، ونصر لا تاريخي قادم من السماء، لحظة عجز، ولا اقسى منها على وجدان الشعوب والامم المهزومة والفاشلة.
و لربما جزء منها لاعادة توازن باحياء نموذج القائد والزعيم الاسطوري والسماوي، وحامل الهداية والنصر من السماء. زعيم مدعوم في ايات واحاديث وروايات خرافية واسطورية عن نصر حتمي مكتوب ومروي في كتب القدماء.
حتى السياسيون ومفكرون ومثقفون واكاديميون وعلماء ورجال دين لم ينكروا ظهور صورة صدام حسين في القمر، ورغم انهم لم يروها. ولم يخرج واحد جريء وصاحب موقف ناقد وموضوعي ليقول للناس عما انتم تتحدثون من خرافات واساطير وكلام غير واقعي وعلمي وحقيقي.
صحف نشرته خبرا. وكما لو ان السلطة في تلك اللحظة تريد ان تقول انها حقيقة. والكل كان مشغولا في البحث عن معجزة. ينظرون للسماء، ويتبادلون التعليق لاثبات الرؤية، ويسهبون في وصف الصورة، والاطلالة وعلامات الوجه، ولون الشعر، ونظرات العينين، ومن قال انه سمعه ينطق ويتكلم اي صدام حسين.
شطب العقل، وحرب ميتافيزيقا. انشغل الناس في ظهور صدام، ويبحثون عن معجزة، تنقذهم من الفشل والهزيمة والاندحار. ولم يفكر احد في حقيقة المعركة وظروفها الموضوعية وهل جرى الاستعداد عسكريا ولوجستيا وسياسيا لخوضها؟
بعد ايام من رؤية صدام حسين في القمر وقعت الهزيمة الكبرى، ودخل الامريكان بغداد، ولم يصمد الجيش العراقي سوى ساعات، وقتل مئات الالاف واسروا، وكانت ام الهزائم في التاريخ العربي المعاصر،وبداية للخيبة والهزيمة العربية الكبرى، وما تلاها من تمزيق وتجزئة وتنفيذ على الارض للمشروع الامريكي -الاسرائيلي في المنطقة « الشرق الاوسط الجديد، واسرائيل الكبرى».
كورونا حقيقة قبل ان تكون وباء فيروسيا، فهي سؤال يهدد كل اليقينيات المركزية الكبرى. فماذا تنتظر الدول والشعوب خلاصا من السماء؟ ولنصحية وموعظة من نسمع رجل الدين ام الطبيب؟ هذا ما لا تجيب عنه ثقافات عربية غلبت الغائب على الحاضر، واسقطت فرض الاجتهاد، ومحت العقل وسلطته ووضعته في الفريزر، وساد خطاب التكرار والاجترار،
والحشو وكلام الانشاء.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات