هوامش كورونا الأردنية
عمان جو- نهاية الاسبوع الماضي انقسمت يوميات الاردنيين لنقيضين اثنين. وكما يبدو فان كورونا قد افاضت على المجتمع الاردني مزيدا من الانقسام والتمييز العامودي والافقي. فالعاصمة والزرقاء عاشوا يوم الجمعة محجورين وممنوعين من الحركة والخروج والتنقل، وتعطلت الحياة ، والناس من يوم عصر الخميس هجوا الى الاطراف والاطراف البعيدة هروبا من الحجر والعزل الشامل.
كورونا قاسمة وفارقة اجتماعيا. وعلى خلاف ما كنا نقول في بداية الازمة ووصول كورونا للاردن. فانها فرصة انية ذهبية ومقدسة جاءت لكي تتبدى الاخوة بين الاردنيين متينة، ولتنمو وتعزز قيم التعاضد والتكافل والتاخي الاجتماعي.
لم تتوقف طبقة فاسدة من رجال البزنس والمقاولات من الحرمنة والسرقة، واستغلال كورونا لجمع المال، وتكديس الثروات، واستغلال الدولة في لحظتها الانية الحرجة والمرتبكة.
صندوق همة وطن بطلوع الروح جمع مئة مليون دينار. وقيم الخير والتعاون الاجتماعي التي يتغنى بها البعض كلها واهمة ومخادعة وكاذبة، كلام للمناسبات وتهريج اعلامي.
شبكة جمعيات تعاونية وخيرية ودينية اختفت مرة واحدة. لم يسال احد عن الاف الجمعيات الموجودة في سجلات وزارتي التخطيط والتنمية الاجتماعية، واين اختفت ؟ ولم نسمع عن احد قدم عونا او مساعدة اجتماعية وخيرية لشرائح من الفقراء الجدد، من فقدوا اجورهم ووظائفهم، وتحولوا من اليسر المعيشي الى الفاقة والعوز والجوع.
لم يسال احد عن من يخرجون في مواسم رمضان والانتخابات النيابية والبلدية، ويفضحوا الفقراء امام الكاميرات بتصويرهم ونشر الاخبار على التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية. تذكرون صور طرود الخير في البقعة لمهرب الدخان، والمسجون حاليا على اكبر قضية تهريب وتزوير جمركي في تاريخ الاردن.
اردن ما بعد كورونا غير. نعم. طبقة من الاثرياء والاغنياء ينعزلون، وينسحبون خلف قلاعهم واحصنتهم، ولا يخالطون العامة والهوامش الاجتماعية.
ولو مررت من مناطقهم يعيشون بمعزل عن بقية المدينة، واهل القاع. يسمون انفسهم طبقة ونخبة، ويتمثل ذلك في انسحاب ظروف وشكل وشروط حياتهم، اغنياء واثرياء واصحاب نفوذ.
ما نراه اليوم في الاردن وعمان من تمايز وانقسام طبقي ليس وليد اللحظة، عمان شرقية وغربية. تضاريس صامتة وجافة ولا تصغي لاي حوار.
الناس شركاء في العيش على رقعة جغرافية واحدة. ولكن غير متقاسمين بالهم والمسؤولية والتشاركية والاندماج والتنمية والعمل السياسي والعام.
كورونا كل يوم تطرح اسئلة جديدة. نحن في زمن كورونا وما بعدها. وثمة ما يوجب نزع القناع عن كل الاسئلة المحرجة والمغلفة بالصمت السائد والتخوين والاتهام.
الدول لا تتقدم بالطبطبة وسياسة الانعكاس و ردود الفعل. التقدم وتجاوز المحنة والازمة يكون بالتشارك معنا في التفكير والمسؤولية، وتفكيك احصنة الفساد والجهل، ومنظومة طبقة استبدت ونهبت وسرقت واغتالت الدولة وسلبتها. وما آلت اليه الظروف اليوم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ولنطرق الحديث عن الوضع العام بقلق وخوف من المجهول.
كورونا قاسمة وفارقة اجتماعيا. وعلى خلاف ما كنا نقول في بداية الازمة ووصول كورونا للاردن. فانها فرصة انية ذهبية ومقدسة جاءت لكي تتبدى الاخوة بين الاردنيين متينة، ولتنمو وتعزز قيم التعاضد والتكافل والتاخي الاجتماعي.
لم تتوقف طبقة فاسدة من رجال البزنس والمقاولات من الحرمنة والسرقة، واستغلال كورونا لجمع المال، وتكديس الثروات، واستغلال الدولة في لحظتها الانية الحرجة والمرتبكة.
صندوق همة وطن بطلوع الروح جمع مئة مليون دينار. وقيم الخير والتعاون الاجتماعي التي يتغنى بها البعض كلها واهمة ومخادعة وكاذبة، كلام للمناسبات وتهريج اعلامي.
شبكة جمعيات تعاونية وخيرية ودينية اختفت مرة واحدة. لم يسال احد عن الاف الجمعيات الموجودة في سجلات وزارتي التخطيط والتنمية الاجتماعية، واين اختفت ؟ ولم نسمع عن احد قدم عونا او مساعدة اجتماعية وخيرية لشرائح من الفقراء الجدد، من فقدوا اجورهم ووظائفهم، وتحولوا من اليسر المعيشي الى الفاقة والعوز والجوع.
لم يسال احد عن من يخرجون في مواسم رمضان والانتخابات النيابية والبلدية، ويفضحوا الفقراء امام الكاميرات بتصويرهم ونشر الاخبار على التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية. تذكرون صور طرود الخير في البقعة لمهرب الدخان، والمسجون حاليا على اكبر قضية تهريب وتزوير جمركي في تاريخ الاردن.
اردن ما بعد كورونا غير. نعم. طبقة من الاثرياء والاغنياء ينعزلون، وينسحبون خلف قلاعهم واحصنتهم، ولا يخالطون العامة والهوامش الاجتماعية.
ولو مررت من مناطقهم يعيشون بمعزل عن بقية المدينة، واهل القاع. يسمون انفسهم طبقة ونخبة، ويتمثل ذلك في انسحاب ظروف وشكل وشروط حياتهم، اغنياء واثرياء واصحاب نفوذ.
ما نراه اليوم في الاردن وعمان من تمايز وانقسام طبقي ليس وليد اللحظة، عمان شرقية وغربية. تضاريس صامتة وجافة ولا تصغي لاي حوار.
الناس شركاء في العيش على رقعة جغرافية واحدة. ولكن غير متقاسمين بالهم والمسؤولية والتشاركية والاندماج والتنمية والعمل السياسي والعام.
كورونا كل يوم تطرح اسئلة جديدة. نحن في زمن كورونا وما بعدها. وثمة ما يوجب نزع القناع عن كل الاسئلة المحرجة والمغلفة بالصمت السائد والتخوين والاتهام.
الدول لا تتقدم بالطبطبة وسياسة الانعكاس و ردود الفعل. التقدم وتجاوز المحنة والازمة يكون بالتشارك معنا في التفكير والمسؤولية، وتفكيك احصنة الفساد والجهل، ومنظومة طبقة استبدت ونهبت وسرقت واغتالت الدولة وسلبتها. وما آلت اليه الظروف اليوم اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، ولنطرق الحديث عن الوضع العام بقلق وخوف من المجهول.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات