طلاب .. بكمامات أو دون كمامات!
عمان جو- العام الدراسي بكمامة ودون كمامة. نكتة انتشرت على اجهزة الهواتف المحمولة احتفالا ببدء العام الدراسي وتقول : « معالي وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي ابني عمره 6 سنوات الف رجا ورجا حتى يلبس الجرابات وبدك نلبسه كمامة، سواليف حصيدة». وبدا ان الاردنيين اصبحوا يزاحمون المصريين في خفة الدم، والانتاج العفوي لنكت مرهقة ومشحونة برسائل ثقيلة.
صور انتشرت لمدرسة في جبل فيصل في الزرقاء، مبنى متهالك، ودورة صحية في العراء، وحشرات وحيوانات غريبة، وشبابيك مكسورة، وابواب مخلوعة، واسطح قابلة للانهيار باي لحظة، وبلاط مخلوع، وغرف صفية بلا ادراج والالواح وطباشير ومكاتب وطاولات .
سياق غريب في صنع المفارقات الاردنية. فمن يتصور العودة للمدارس، ونحو خمسين الف طالب هاجروا من المدارس الخاصة الى الحكومية. فكيف سيجري دمج هولاء الطلاب الجدد، والحكومة تتحدث في مواجهة تحدي وباء كورونا عن مصفوفة التباعد الاجتماعي والوقائية الصحية، والالتزام بشروط الصحة العامة وغيرها ؟
المدارس قبل كورونا مكتظة وتفيض بالطلاب ، والصف الواحد يستوعب ما يفوق طاقته الواقعية. في صفوف بمدارس 40 طالبا وطالبة، وسعة الصف لا تحتمل بالمنطق والمعقول التخطيطي 20 طالبا، فما بالكم اليوم مع تداعي كورونا وترتيبات التعليم المدرسي على ضوء توصيات الحكومة ولجنة الاوبئة ؟
عودة المدارس من مواسم الطوارئ التقليدية على العوائل الاردنية. ولكن هذا العام استثنائي، فمن يتصور ان العائلة الاردنية الخارجة من عيد الاضحى مديونة ومنهكة، وتداعي كورونا المعيشي والاقتصادي فجر مضاعفات المعاناة الحياتية، وما ان تجد نفسها على اعتاب عام دراسي يطارد المواطنين بمصاريف وتكاليف جديدة لا تعرف الرحمة.
اولياء الامور تحت رحمة بعض المدارس الخاصة. وادارات مدارس ترفض قبول اي طالب او منحه شهادة براءة ذمة للانتقال لمدرسة اخرى الا بعد سداد المبالغ المالية المستحقة من العام الدراسي المنصرم، رغم ان الطلاب لم يدواموا ربع العام الدراسي، وامضوا العام محجورين في بيوتهم، والتعليم عن البعد بكل ما هللوا وزمروا كان فاشلا باعتراف خبراء تربية وعلم اطفال.
ازمة عودة المدارس لم تتكشف بعد. ولست هنا خائفا وقلقا من كورونا وبائيا، ولكن الازمة في الجاهزية الرسمية والاستعداد والبنى التحتية التعليمية. العام الدراسي الماضي اذكر ان مدارس بقيت لنهاية الفصل الدراسي الاول دون معلمين وكتب ومقررات ومناهج.
عودة المدراس كل عام تختلف اعباء مالية قاسية على الاردنيين. لامست في كثير من احاديث الناس موقفا خطيرا من التعليم، والبعض يفكر بعدم ارسال ابنائه الى المدرسة، واخرون بلا شك وجدوها فرصة لعجزهم عن مجارة الاموال المالية والمصاريف القاسية بترك الاطفال مصيدة للعمل المبكر ومنجما للتسرب المدرسي.
هذا العام سيكون كاشفا لعورات عوائل لا يتعدى دخلها الشهري 300 دينار. وموسم ازمات وفضائح كورونا مازال في اوله، ولم تهطل كل المصائب، والبشائر بدات مبكرا من نتائج التويجهي والمعدلات الجنونية، وتلاها لغم عودة المدارس وسخرية الكمامات، والهجرة نحو المدارس الحكومية.
والى جانب كل ذلك، هناك ازمات ومصائب اخرى تنتظر الاردنيين، فما بعد كورونا وفضائح تسمم الشاورما، واضافة الى الازمة التالية بعودة الاردنيين من الخارج . انه موسم ازمات اخطر من كورونا كوباء. لربما هذا يفسر لماذا قال ولي أمر طالب لوزير التربية «ابني عمره 6 سنوات الف رجا ورجا حتى يلبس الجرابات وبدك نلبسه كمامة».
صور انتشرت لمدرسة في جبل فيصل في الزرقاء، مبنى متهالك، ودورة صحية في العراء، وحشرات وحيوانات غريبة، وشبابيك مكسورة، وابواب مخلوعة، واسطح قابلة للانهيار باي لحظة، وبلاط مخلوع، وغرف صفية بلا ادراج والالواح وطباشير ومكاتب وطاولات .
سياق غريب في صنع المفارقات الاردنية. فمن يتصور العودة للمدارس، ونحو خمسين الف طالب هاجروا من المدارس الخاصة الى الحكومية. فكيف سيجري دمج هولاء الطلاب الجدد، والحكومة تتحدث في مواجهة تحدي وباء كورونا عن مصفوفة التباعد الاجتماعي والوقائية الصحية، والالتزام بشروط الصحة العامة وغيرها ؟
المدارس قبل كورونا مكتظة وتفيض بالطلاب ، والصف الواحد يستوعب ما يفوق طاقته الواقعية. في صفوف بمدارس 40 طالبا وطالبة، وسعة الصف لا تحتمل بالمنطق والمعقول التخطيطي 20 طالبا، فما بالكم اليوم مع تداعي كورونا وترتيبات التعليم المدرسي على ضوء توصيات الحكومة ولجنة الاوبئة ؟
عودة المدارس من مواسم الطوارئ التقليدية على العوائل الاردنية. ولكن هذا العام استثنائي، فمن يتصور ان العائلة الاردنية الخارجة من عيد الاضحى مديونة ومنهكة، وتداعي كورونا المعيشي والاقتصادي فجر مضاعفات المعاناة الحياتية، وما ان تجد نفسها على اعتاب عام دراسي يطارد المواطنين بمصاريف وتكاليف جديدة لا تعرف الرحمة.
اولياء الامور تحت رحمة بعض المدارس الخاصة. وادارات مدارس ترفض قبول اي طالب او منحه شهادة براءة ذمة للانتقال لمدرسة اخرى الا بعد سداد المبالغ المالية المستحقة من العام الدراسي المنصرم، رغم ان الطلاب لم يدواموا ربع العام الدراسي، وامضوا العام محجورين في بيوتهم، والتعليم عن البعد بكل ما هللوا وزمروا كان فاشلا باعتراف خبراء تربية وعلم اطفال.
ازمة عودة المدارس لم تتكشف بعد. ولست هنا خائفا وقلقا من كورونا وبائيا، ولكن الازمة في الجاهزية الرسمية والاستعداد والبنى التحتية التعليمية. العام الدراسي الماضي اذكر ان مدارس بقيت لنهاية الفصل الدراسي الاول دون معلمين وكتب ومقررات ومناهج.
عودة المدراس كل عام تختلف اعباء مالية قاسية على الاردنيين. لامست في كثير من احاديث الناس موقفا خطيرا من التعليم، والبعض يفكر بعدم ارسال ابنائه الى المدرسة، واخرون بلا شك وجدوها فرصة لعجزهم عن مجارة الاموال المالية والمصاريف القاسية بترك الاطفال مصيدة للعمل المبكر ومنجما للتسرب المدرسي.
هذا العام سيكون كاشفا لعورات عوائل لا يتعدى دخلها الشهري 300 دينار. وموسم ازمات وفضائح كورونا مازال في اوله، ولم تهطل كل المصائب، والبشائر بدات مبكرا من نتائج التويجهي والمعدلات الجنونية، وتلاها لغم عودة المدارس وسخرية الكمامات، والهجرة نحو المدارس الحكومية.
والى جانب كل ذلك، هناك ازمات ومصائب اخرى تنتظر الاردنيين، فما بعد كورونا وفضائح تسمم الشاورما، واضافة الى الازمة التالية بعودة الاردنيين من الخارج . انه موسم ازمات اخطر من كورونا كوباء. لربما هذا يفسر لماذا قال ولي أمر طالب لوزير التربية «ابني عمره 6 سنوات الف رجا ورجا حتى يلبس الجرابات وبدك نلبسه كمامة».
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات