عمان جو -استهلّ وزير الثقافة الدكتور عادل الطويسي لقاءه بضيوف مهرجان الإبداع الطفولي

العرب من المسرحيين والأدباء والإعلاميين، بحديثه عن فلسفة الوزارة في استثمار

الفن والأدب والفكر لمواجهة التطرف، مؤكداً أهمية الجهد الثقافي العربي في هذا

المجال.

وقال الطويسي إنّ المشاركة العربية في فعاليات المهرجان، وجملة الندوات والورش،

تؤكد القيمة المضافة التي تحققها هذه المشاركة، خصوصاً في ظل ما تعانيه المنطقة

العربية من النتائج الكارثية لما يسمى بالربيع العربي.

وأعرب الوزير عن أسفه لأن ينزوي المثقف العربي بعيداً عن أداء دوره بسبب الوضع

الجديد الذي يستدعي تضافر الجهود للإسهام في صياغة الرأي العام وعودة الألق

الثقافي والإبداعي للمثقفين العرب.

وقال إنّ وزارة الثقافة تولي مشاركة الأشقاء المبدعين واقتراحاتهم وتوصياتهم القيّمة

الاهتمام الأكبر، داعيًا إلى الاستمرار في الدور التنويري والاعتناء بالطفل في مخاطبة

عقله ووجدانه وفتح آفاقه لكي لا يكون لقمةً سائغةً للأفكار الداخلية والمتطرفة التي

ترمي إلى عزله عن ثقافته العربية الإسلامية وتنشئته على ما يخالف نواميس البشرية

في المشاركة الإنسانية وتعزيز ثقافة الفرح لدى الأجيال.

وقدم الطويسي إضاءةً على الأجندة الثقافية في الأردن التي أكدها جلالة الملك عبدالله

الثاني واستلهمتها الحكومة بنقل ملف مواجهة الإرهاب إلى وزارة الثقافة على الصعيد

الثقافي، لافتاً إلى تأسيس اللجنة الوطنية لمواجهة التطرف التي يرأسها وزير الثقافة

وتتكون من نخبة من العلماء والمفكرين وممثلي الجهات الوطنية المهتمة بهذا الشأن.

وقال الطويسي إنّ المعركة مع الإرهاب هي معركة طويلة تعتمد مقارعة الفكر بالفكر،

طويلة أكدها جلالة الملك عبدالله الثاني في اهتمام جلالته بالطفل والشباب وتعزيز

حضورهم وإبداعاتهم الوطنية.

واستمع الوزير إلى مداخلات ثرية قدمها الضيوف العرب المشاركون في الندوات

والورش والأعمال المسرحية العربية، تضمنت الإشارة بدور وزارة الثقافة في ترسيخ

الفعل المهرجاني في الأردن، وتواصل المثقف الأردني مع أخيه العربي. كما دعوا

إلى ملتقيات للفنون والآداب، مؤكدين الاهتمام الأردني بمواجهة التطرف بالفكر

والإبداع، داعين إلى استمرارية اللقاءات المشتركة عربياً في الفعاليات الثقافية التي

ترعاها وزارة الثقافة، كما أشادوا بقيمة احترام عقل الطفل وإشراكه في المجتمع من

خلال المفردات التي عالجتها الأعمال المقدمة في المهرجان.

وختم المشاركون بتقديرهم للاستراتيجية التي تعمل عليها وزارة الثقافة في مأسسة

المهرجانات الإبداعية، وخلق آفاق جديدة لتوسيع عمل الوزارة.