مهرجان الأغنية الأردنية!
عمان جو- في الفن والغناء والموسيقى نستطيع ان نسال الجمهور ما رايكم بنتائج مهرجان الاغنية الاردنية، والاعلان عن اسماء الاغاني والفنانيين الفائزين؟ الجمهور من يقرر حتما، وذائقة الجمهور تعمل «بلوك عام» على اي مهرجان وفنان واغنية، و ليس افتراضيا انما في الواقع الحسي.
نشر مهرجان الاغنية الاردني قبل ايام اسماء الفائزين في دورة 2020. الاغاني الفائزة من فئة « قصائد فصحى» وقصيدة لغزة. واذا جاز السؤال بعد اعلان الفائزين، فاين الاغنية الاردنية؟
الفنان قاسم العتوم قدم للمهرجان اغنية من كلماته والحانه وغناء سيف الصفدي اسمها «ردي قلبي «. اغنية : كلمات ولحن تنتمي للثراث الشعبي الاردني، والفنان الصفدي صاحب صوت مصقول وقوي، وصوت اردني البحة والتنغيم والترديد، من اصوات السليقة الاردنية غير مشبوهة ومشوهة، أو المتحول فنيا.
اغنية الفنان العتوم لم تفز، ولربما ليس هذا ما يثير اعتراضه واحتجاجه على المهرجان، انما، لماذا لا يوضح السبب وراء اقصاء كل الاغاني الشعبية، ولو جرى تسميته بمهرجان «القصيدة الفصحى المغناة «. ولم اكن اعرف ان في الاردن هذا الكم من الشعراء الحداثين وكتاب قصائد الفصحى. وكيف يقع اختيار اللجان على بعض قصائد واغان فنيا لا تغنى وغير قابلة للتنميط والقولبة الموسيقية، ولو جرى اقحامها لعالم الغناء فانها ستفشل، ولن يتحمل احد سماعها.
اغنية قاسم العتوم، اول ما تسمعها تدخل القلب، وتحفظها وتبقى ترددها، تعلق على الالسان. الاغنية : كلمة ولحن المطلوب رعايتها والاهتمام بها هي الاغنية : الشعبية والتراثية.
الاغنية الشعبية حارس للذاكرة ومدينة والوطن. كيف تعرف الاردن ؟ من قصائد مصطفي وهبي التل وحبيب الزيودي. واغاني عمر العبداللات ومتعب السقار الراقد حاليا على سرير الشفاء في المستشفى، والله يشافيه ويعافيه، وحسين السلمان وقاسم العتوم.
حفنة من فنانين هم حراس ذاكرة الاردن. صنعوا صورة الاردن الثقافية والتراثية، ونهضوا بالاغنية الاردنية، موسيقى ولحن وكلمة، وصدروا الشخصية والكلمة واللحن الاردني عربيا وعالميا من خلال الفن والابداع . ولربما ان قاسم العتوم وعوده وحدهما يناضلان كفرسان في معركة قلة وانعدمت بها قيم الفروسية.
مهرجان الاغنية الاردنية اقيم هذا العام وسط مناخ قاتم بفعل كورونا وتداعياتها، وظروف تدعو الى الحذر والقلق على الفن والثقافة والتراث. لنضع جانبا نتائج المهرجان. ولو كان هناك مهندسو ثقافة وفن، ورغم كل ما يجري فان الاحتفال الاكبر سيكون في التراث الاردني. في لحظة والاهتزازات العودة الى الهوية والذاكرة والتراث شرط حتمي و موضوعي لحماية الراهن والمستقبل.
لجنة المهرجان اقصت ايضا مشروعا موسيقيا قدمه الموسيقار الاردني محمد خليل حول الفنان الراحل فارس عوض. تعرفوا ان فنانا بقيمة وحجم فارس عوض هذا اول مشروع وبحث موسيقي يقدم عنه . وفارس عوض فنان منسي، هل تعلمون انه لا يوجد لاغانيه محتوى رقمي على الانترنت ويوتيوب، ولا تعريف بمن هو اجمل فنان اردني؟
الموسيقي محمد خليل قال لي : انه لا يطمع في المهرجان. ولكن اكثر ما يقلقه، واحذروا قلق الفنان، بان ينسى ويضيع ويمحى موروث موسيقي وغنائي وشعري متنوع و ثري للفنان الكبير فارس عوض.
شعوب العالم تبحث عن تراثها، وتتخيل تراثا. فكيف تستطيع ان نحمي الهوية؟ وكيف سننهض ونتحرر ونقاوم العالم المتحول في زمن العولمة وكورونا والشرق الاوسط الجديد، وما يغزونا من اعداء يهدفون الى محو الذاكرة والهوية، تحت راية التحديث والتجديد والانفتاح وغيرها
نشر مهرجان الاغنية الاردني قبل ايام اسماء الفائزين في دورة 2020. الاغاني الفائزة من فئة « قصائد فصحى» وقصيدة لغزة. واذا جاز السؤال بعد اعلان الفائزين، فاين الاغنية الاردنية؟
الفنان قاسم العتوم قدم للمهرجان اغنية من كلماته والحانه وغناء سيف الصفدي اسمها «ردي قلبي «. اغنية : كلمات ولحن تنتمي للثراث الشعبي الاردني، والفنان الصفدي صاحب صوت مصقول وقوي، وصوت اردني البحة والتنغيم والترديد، من اصوات السليقة الاردنية غير مشبوهة ومشوهة، أو المتحول فنيا.
اغنية الفنان العتوم لم تفز، ولربما ليس هذا ما يثير اعتراضه واحتجاجه على المهرجان، انما، لماذا لا يوضح السبب وراء اقصاء كل الاغاني الشعبية، ولو جرى تسميته بمهرجان «القصيدة الفصحى المغناة «. ولم اكن اعرف ان في الاردن هذا الكم من الشعراء الحداثين وكتاب قصائد الفصحى. وكيف يقع اختيار اللجان على بعض قصائد واغان فنيا لا تغنى وغير قابلة للتنميط والقولبة الموسيقية، ولو جرى اقحامها لعالم الغناء فانها ستفشل، ولن يتحمل احد سماعها.
اغنية قاسم العتوم، اول ما تسمعها تدخل القلب، وتحفظها وتبقى ترددها، تعلق على الالسان. الاغنية : كلمة ولحن المطلوب رعايتها والاهتمام بها هي الاغنية : الشعبية والتراثية.
الاغنية الشعبية حارس للذاكرة ومدينة والوطن. كيف تعرف الاردن ؟ من قصائد مصطفي وهبي التل وحبيب الزيودي. واغاني عمر العبداللات ومتعب السقار الراقد حاليا على سرير الشفاء في المستشفى، والله يشافيه ويعافيه، وحسين السلمان وقاسم العتوم.
حفنة من فنانين هم حراس ذاكرة الاردن. صنعوا صورة الاردن الثقافية والتراثية، ونهضوا بالاغنية الاردنية، موسيقى ولحن وكلمة، وصدروا الشخصية والكلمة واللحن الاردني عربيا وعالميا من خلال الفن والابداع . ولربما ان قاسم العتوم وعوده وحدهما يناضلان كفرسان في معركة قلة وانعدمت بها قيم الفروسية.
مهرجان الاغنية الاردنية اقيم هذا العام وسط مناخ قاتم بفعل كورونا وتداعياتها، وظروف تدعو الى الحذر والقلق على الفن والثقافة والتراث. لنضع جانبا نتائج المهرجان. ولو كان هناك مهندسو ثقافة وفن، ورغم كل ما يجري فان الاحتفال الاكبر سيكون في التراث الاردني. في لحظة والاهتزازات العودة الى الهوية والذاكرة والتراث شرط حتمي و موضوعي لحماية الراهن والمستقبل.
لجنة المهرجان اقصت ايضا مشروعا موسيقيا قدمه الموسيقار الاردني محمد خليل حول الفنان الراحل فارس عوض. تعرفوا ان فنانا بقيمة وحجم فارس عوض هذا اول مشروع وبحث موسيقي يقدم عنه . وفارس عوض فنان منسي، هل تعلمون انه لا يوجد لاغانيه محتوى رقمي على الانترنت ويوتيوب، ولا تعريف بمن هو اجمل فنان اردني؟
الموسيقي محمد خليل قال لي : انه لا يطمع في المهرجان. ولكن اكثر ما يقلقه، واحذروا قلق الفنان، بان ينسى ويضيع ويمحى موروث موسيقي وغنائي وشعري متنوع و ثري للفنان الكبير فارس عوض.
شعوب العالم تبحث عن تراثها، وتتخيل تراثا. فكيف تستطيع ان نحمي الهوية؟ وكيف سننهض ونتحرر ونقاوم العالم المتحول في زمن العولمة وكورونا والشرق الاوسط الجديد، وما يغزونا من اعداء يهدفون الى محو الذاكرة والهوية، تحت راية التحديث والتجديد والانفتاح وغيرها
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات