مُفاجآت "صحيّة" وأخرى "إعلاميّة"تكشف ما خطّط الوزير سعد جابر لبقائه خارج التغطية
الأردن ومُعضلة "النّقص الحاد" في أطبّاء الاختصاص: وفاة "سيّدة حامل"والطفلة "سيرين" كشف "المستور"بالتحالف مع أزمة كورونا والعجز في "غُرف العناية الحثيثة"والتخدير والجراحة وغالبيّة التّخصصات
عمان جو - رصد
لفتت صحيفة الغد اليومية الأردنية الأنظار إلى مشكلة مستعصية في القطاع الطبي الرسمي تضمّن مفاجأة لم يحسبها وزير الصحة الدكتور سعد جابر عندما أكّدت الصحيفة بأن المركز الطبي الكبير المُخصّص لمرضى كورونا يُعاني من عدم وجود أطباء مختصّين في الإنعاش والحالات الخطرة ومتابعة أجهزة التنفس.
خلافا لما يحصل بالعادة لم يصدر عن وزير الصحة أو الحكومة نفي لهذا الأمر.
وأكّدت على المعلومة مصادر طبيّة مختصّة تحدّثت لـ”رأي اليوم” عن عدم وجود كادر متخصص من الأطباء الذين يمكنهم إدارة غرفة العناية الحثيثة تحديدا.
وذكرت تلك المصادر بأن غياب أطباء الاختصاص تحديدا مسألة سبق أن أُثيرت في اجتماعات مهمّة حيث لا يقتصر الأمر فقط على عدم وجود كادر مختص بالعناية الحثيثة لأن النقص كبير وحاد في مجمل أطباء الاختصاص بما في ذلك مختصي التخدير.
وثمّة شُكوك بأن امرأة حامل مصابة بفيروس كورونا فقدت حياتها قبل عدّة أيّام بعدما تسبّبت بإرباكٍ شديد للنظام الصحّي حيث تم إغلاق قسم التوليد في المستشفى الحكومة المخصص لمرضى كورونا.
وأظهرت حادثة السيدة عدم وجود بروتوكول جاهز طبيا للتعامل مع تلك الحالات حيث أخفقت أقسام الولادة في عدّة مستشفيات في القطاع العام في استقبال السيدة بسبب الفايروس ومخاطره ممّا أدّى إلى إجراء عملية قيصرية لها توفّيت بعدها وتم إنقاذ الجنين.
وتؤشر حادثة وفاة الطفلة سيرين أيضا على عدم وجود طاقم كاف من أطباء الاختصاص والجرّاحين مع أن الطفلة كانت تُعاني من التهاب الزائدة الدوديّة فقط.
إلى ذلك تحدّث أطباء كبار من بينهم وزراء صحة سابقون عن صداع مزمن اسمه النقص الحاد في الاختصاص في وزارة الصحة وهو أمر أقر به وزير الصحة الأسبق الدكتور غازي الزبن وتم إعداد ملف خاص به العام الماضي يُعلن الحاجة لاستقطاب وتأهيل أطباء اختصاص.
وقبل فايروس كورونا يبدو أن وزير الصحة نفسه الدكتور سعد جابر وهو جراح قلب معروف دخل إلى غرفة العمليات شخصيا لإجراء الجراحة حيث يحجم أطبّاء الاختصاص عن العمل مع وزارة الصحة بسبب عدم وجود حوافز مالية.
وتم الإعلان حتى الآن عن 22 وفاة على الأقل بعد غرف العناية الحثيثة في مستشفى الأمير حمزة المُخصّص لفعاليات الفيروس كورونا.
واعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة الأوبئة الطبيب نذير عبيدات أن زيادة عدد الوفيات من المؤشرات التي تثبت بأن الأردن يقترب من الانتشار المجتمعي.
ويعتقد بأن أزمة أطباء الاختصاص تجلّت وظهرت بصورة مكثفة ومحرجة للوزير جابر بعد استقالة لمدير العام لمستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات ثم عودته عن تلك الاستقالة بعد وعد علني منه بتعيين المزيد من الأطباء.
ويبدو أن الاختصاص نادر جدا أيضا في مجال دراسة منحنيات الوباء الفايروسي والنقص حاد في مجال أطقم الاستقصاء الوبائي وهو أمر وعد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز البحث فيه ومُعالجته.
الأهم أن ما خشي وزير الصحة جابر من ظهوره علنا في أزمة كورونا على شكل اختبار للنظام الصحي في ظل واقع وزارته تجلّى بأكثر من صورة مؤخرا فالوزارة تحت الأضواء في مُشكلاتها وليس في إنجازاتها ونِضالها ضد الفيروس.
ومُشكلاتها في نقص أطبّاء الاختصاص وغيابهم المُريب مشكلة قديمة تجددت مؤخرا إضافة لمشكلة النقص في الكوادر مقابل التوسّع في المباني ومقابل أيضا تضليل مؤسسات الدولة أحيانا ودوائر القرار خلافا بطبيعة الحال لتضليل الرأي العام والشارع.
الراي العام
الأردن ومُعضلة "النّقص الحاد" في أطبّاء الاختصاص: وفاة "سيّدة حامل"والطفلة "سيرين" كشف "المستور"بالتحالف مع أزمة كورونا والعجز في "غُرف العناية الحثيثة"والتخدير والجراحة وغالبيّة التّخصصات
عمان جو - رصد
لفتت صحيفة الغد اليومية الأردنية الأنظار إلى مشكلة مستعصية في القطاع الطبي الرسمي تضمّن مفاجأة لم يحسبها وزير الصحة الدكتور سعد جابر عندما أكّدت الصحيفة بأن المركز الطبي الكبير المُخصّص لمرضى كورونا يُعاني من عدم وجود أطباء مختصّين في الإنعاش والحالات الخطرة ومتابعة أجهزة التنفس.
خلافا لما يحصل بالعادة لم يصدر عن وزير الصحة أو الحكومة نفي لهذا الأمر.
وأكّدت على المعلومة مصادر طبيّة مختصّة تحدّثت لـ”رأي اليوم” عن عدم وجود كادر متخصص من الأطباء الذين يمكنهم إدارة غرفة العناية الحثيثة تحديدا.
وذكرت تلك المصادر بأن غياب أطباء الاختصاص تحديدا مسألة سبق أن أُثيرت في اجتماعات مهمّة حيث لا يقتصر الأمر فقط على عدم وجود كادر مختص بالعناية الحثيثة لأن النقص كبير وحاد في مجمل أطباء الاختصاص بما في ذلك مختصي التخدير.
وثمّة شُكوك بأن امرأة حامل مصابة بفيروس كورونا فقدت حياتها قبل عدّة أيّام بعدما تسبّبت بإرباكٍ شديد للنظام الصحّي حيث تم إغلاق قسم التوليد في المستشفى الحكومة المخصص لمرضى كورونا.
وأظهرت حادثة السيدة عدم وجود بروتوكول جاهز طبيا للتعامل مع تلك الحالات حيث أخفقت أقسام الولادة في عدّة مستشفيات في القطاع العام في استقبال السيدة بسبب الفايروس ومخاطره ممّا أدّى إلى إجراء عملية قيصرية لها توفّيت بعدها وتم إنقاذ الجنين.
وتؤشر حادثة وفاة الطفلة سيرين أيضا على عدم وجود طاقم كاف من أطباء الاختصاص والجرّاحين مع أن الطفلة كانت تُعاني من التهاب الزائدة الدوديّة فقط.
إلى ذلك تحدّث أطباء كبار من بينهم وزراء صحة سابقون عن صداع مزمن اسمه النقص الحاد في الاختصاص في وزارة الصحة وهو أمر أقر به وزير الصحة الأسبق الدكتور غازي الزبن وتم إعداد ملف خاص به العام الماضي يُعلن الحاجة لاستقطاب وتأهيل أطباء اختصاص.
وقبل فايروس كورونا يبدو أن وزير الصحة نفسه الدكتور سعد جابر وهو جراح قلب معروف دخل إلى غرفة العمليات شخصيا لإجراء الجراحة حيث يحجم أطبّاء الاختصاص عن العمل مع وزارة الصحة بسبب عدم وجود حوافز مالية.
وتم الإعلان حتى الآن عن 22 وفاة على الأقل بعد غرف العناية الحثيثة في مستشفى الأمير حمزة المُخصّص لفعاليات الفيروس كورونا.
واعتبر الناطق الرسمي باسم لجنة الأوبئة الطبيب نذير عبيدات أن زيادة عدد الوفيات من المؤشرات التي تثبت بأن الأردن يقترب من الانتشار المجتمعي.
ويعتقد بأن أزمة أطباء الاختصاص تجلّت وظهرت بصورة مكثفة ومحرجة للوزير جابر بعد استقالة لمدير العام لمستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات ثم عودته عن تلك الاستقالة بعد وعد علني منه بتعيين المزيد من الأطباء.
ويبدو أن الاختصاص نادر جدا أيضا في مجال دراسة منحنيات الوباء الفايروسي والنقص حاد في مجال أطقم الاستقصاء الوبائي وهو أمر وعد رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز البحث فيه ومُعالجته.
الأهم أن ما خشي وزير الصحة جابر من ظهوره علنا في أزمة كورونا على شكل اختبار للنظام الصحي في ظل واقع وزارته تجلّى بأكثر من صورة مؤخرا فالوزارة تحت الأضواء في مُشكلاتها وليس في إنجازاتها ونِضالها ضد الفيروس.
ومُشكلاتها في نقص أطبّاء الاختصاص وغيابهم المُريب مشكلة قديمة تجددت مؤخرا إضافة لمشكلة النقص في الكوادر مقابل التوسّع في المباني ومقابل أيضا تضليل مؤسسات الدولة أحيانا ودوائر القرار خلافا بطبيعة الحال لتضليل الرأي العام والشارع.
الراي العام