قراءة في إنفجار منطقة الزرقاء
بلال حسن التل
مثلما يتم التركيز كثيرا على الأخطاء والسلبيات في بلدنا، ويتم التسابق لجلد ظهر الوطن بها ، فإن العدل والانصاف والموضوعية تقتضي كلهاإن نؤشر على الإنجاز ونشكر المنجزين وفي هذا المجال يصلح الإنفجار الذي وقع فجر الجمعة الماضي في منطقة الزرقاء، وطريقة التعامل السريع معه واحتوائه، كنموذج للنجاح الذي يمكن البناء عليه، لاستعادة ثقة الأردنيين بأنفسهم وبدولتهم ومؤسساتها فقد برهنت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، اكعادته في كل الأوقات أننا أبناء دولة قوية متماسكة قادرة، بعكس كل ما يحاول أعداء الداخل والخارج ترويجه عن ضعف الدولة الأردنية معتمدين على ضخ الكثير من الأكاذيب أحياناً، وتضخيم بعض الأخطاء أحياناً، والخلط بين جزء من الحقيقة والكثير من الأكاذيب في الكثير من الأوقات، بغية فك الإرتباط الوثيق بين الأردنيين ودولتهم، وهو الإرتباط الذي أنتج جبهة داخلية متماسكة، تحطمت على صخرتها الكثير من المؤامرات التي استهدفت بلدنا ونظامنا السياسي طوال العقود الماضية، وهي جبهة يزيد من صلابتها ومتانتها كل أداء متميز كالذي تم فجر الجمعة الماضية، فخلال وقت قياسي تواجد رئيس هيئة الأركان المشتركة وكل القيادات الأمنية والعسكرية ذات العلاقة في ميدان الحدث، وقادوا عملية تطويقه ومعالجته، مما يبرهن بأن لدينا رجال دولة مسؤولون قادرون على تحمل المسؤولية وعلى حُسن التصرف، لذلك لم يكن غريباً ولا مستغرباً أن يتم إطفاء النيران الناجمة عن الإنفجار بسرعة فائقة، مما منع وقوع أي ضحايا وخسائر بالأرواح، نظراً لسرعة الإجراء الذي اتخذ بإغلاق منطقة الإنفجار، الأمر الذي حال دون وصول أي أحد من غير ذوي العلاقة إلى المنطقة ومن ثم تعرضه للخطر، رافق ذلك ممارسة عالية للشفافية والوضوح، فقد تلاحقت بيانات القوات المسلحة التي توضح حقيقة ماجرى، وتضع المواطنين أولاً بأول بحقائق الأمور، وهي ممارسة تدل كما قلنا سابقاً على ثقة بالنفس من جهة، كما تدل على درجة عالية من الوعي لخطر ترك المواطنين أسرى للغرف السوداء وما تبثه من إشاعات مغرضة وللتحليلات التي تدس السم بالدسم، تحت ذرائع السبق الصحفي والحق في الحصول على المعلومات، التي صارت ستاراً للبعض لتبرير غياب الدقة فيما يكتبون وما يذيعون، دون أن ينتبهوا إلى خطورة عدم الدقة على تماسك معنويات المواطنين ومن ثم على تماسك جبهتنا الداخلية.
ماحدث في منطقة الزرقاء من أداء متميز لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، يؤكد قوة الدولة الأردنية، وقدرتها على تحقيق النجاحات التي تستحق الإبراز، والبناء عليها لرفع معنويات الأردنيين، ولتمتين جبهتنا الداخلية، التي يسعى البعض إلى خلخلتها من خلال تضخيم الأخطاء التي لا تخلو منها دولة من الدول، ولا مجتمع من المجتمعات، لكن العدل يقتضي أن نؤشر إلى كل ماهو إيجابي ونبرزه لتوظيفه في بناء الثقة بالنفس ومنه ماحدث في منطقة التفجير فجر الجمعة الماضي من أداء رائع لدولتنا ومؤسساتها وفي الطليعة منها مؤسستنا العسكرية، التي عودتنا على أن تكون دائماً حصن الدولة الحصين ومصدر الأمان والثقة للأردنيين.
Bilal.tall@yahoo.com
بلال حسن التل
مثلما يتم التركيز كثيرا على الأخطاء والسلبيات في بلدنا، ويتم التسابق لجلد ظهر الوطن بها ، فإن العدل والانصاف والموضوعية تقتضي كلهاإن نؤشر على الإنجاز ونشكر المنجزين وفي هذا المجال يصلح الإنفجار الذي وقع فجر الجمعة الماضي في منطقة الزرقاء، وطريقة التعامل السريع معه واحتوائه، كنموذج للنجاح الذي يمكن البناء عليه، لاستعادة ثقة الأردنيين بأنفسهم وبدولتهم ومؤسساتها فقد برهنت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، اكعادته في كل الأوقات أننا أبناء دولة قوية متماسكة قادرة، بعكس كل ما يحاول أعداء الداخل والخارج ترويجه عن ضعف الدولة الأردنية معتمدين على ضخ الكثير من الأكاذيب أحياناً، وتضخيم بعض الأخطاء أحياناً، والخلط بين جزء من الحقيقة والكثير من الأكاذيب في الكثير من الأوقات، بغية فك الإرتباط الوثيق بين الأردنيين ودولتهم، وهو الإرتباط الذي أنتج جبهة داخلية متماسكة، تحطمت على صخرتها الكثير من المؤامرات التي استهدفت بلدنا ونظامنا السياسي طوال العقود الماضية، وهي جبهة يزيد من صلابتها ومتانتها كل أداء متميز كالذي تم فجر الجمعة الماضية، فخلال وقت قياسي تواجد رئيس هيئة الأركان المشتركة وكل القيادات الأمنية والعسكرية ذات العلاقة في ميدان الحدث، وقادوا عملية تطويقه ومعالجته، مما يبرهن بأن لدينا رجال دولة مسؤولون قادرون على تحمل المسؤولية وعلى حُسن التصرف، لذلك لم يكن غريباً ولا مستغرباً أن يتم إطفاء النيران الناجمة عن الإنفجار بسرعة فائقة، مما منع وقوع أي ضحايا وخسائر بالأرواح، نظراً لسرعة الإجراء الذي اتخذ بإغلاق منطقة الإنفجار، الأمر الذي حال دون وصول أي أحد من غير ذوي العلاقة إلى المنطقة ومن ثم تعرضه للخطر، رافق ذلك ممارسة عالية للشفافية والوضوح، فقد تلاحقت بيانات القوات المسلحة التي توضح حقيقة ماجرى، وتضع المواطنين أولاً بأول بحقائق الأمور، وهي ممارسة تدل كما قلنا سابقاً على ثقة بالنفس من جهة، كما تدل على درجة عالية من الوعي لخطر ترك المواطنين أسرى للغرف السوداء وما تبثه من إشاعات مغرضة وللتحليلات التي تدس السم بالدسم، تحت ذرائع السبق الصحفي والحق في الحصول على المعلومات، التي صارت ستاراً للبعض لتبرير غياب الدقة فيما يكتبون وما يذيعون، دون أن ينتبهوا إلى خطورة عدم الدقة على تماسك معنويات المواطنين ومن ثم على تماسك جبهتنا الداخلية.
ماحدث في منطقة الزرقاء من أداء متميز لقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، يؤكد قوة الدولة الأردنية، وقدرتها على تحقيق النجاحات التي تستحق الإبراز، والبناء عليها لرفع معنويات الأردنيين، ولتمتين جبهتنا الداخلية، التي يسعى البعض إلى خلخلتها من خلال تضخيم الأخطاء التي لا تخلو منها دولة من الدول، ولا مجتمع من المجتمعات، لكن العدل يقتضي أن نؤشر إلى كل ماهو إيجابي ونبرزه لتوظيفه في بناء الثقة بالنفس ومنه ماحدث في منطقة التفجير فجر الجمعة الماضي من أداء رائع لدولتنا ومؤسساتها وفي الطليعة منها مؤسستنا العسكرية، التي عودتنا على أن تكون دائماً حصن الدولة الحصين ومصدر الأمان والثقة للأردنيين.
Bilal.tall@yahoo.com
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات