الجرح المتجدد في نرجسية الانسان العربي
عمان جو -
بقلم د. حذيفة المشاقبة
الجرح النرجسي لنشرح أسباب إصابة العقل العربي بذلك الجرح العميق و نتساءل عن امكانية علاجه و المضي قدماً نحو مرحلة الحداثة و ما بعد الحداثة التي سبقه العقل الأوربي إليها بأشواطٍ كثيرة !!
الجرح النرجسي حسب تعبير طرابيشي ، لم يصب العقل العربي فقط ، و إنما أصاب العقل الأوروبي و الغربي من قبل ، و نتج عنه القطيعة الأبستمولوجية (المعرفية) بين العقل الأوروبي و طريقة العيش و التفكير القديمة ، و تمثل ذلك في عدة أحداث هامة ، نذكر منها نظرية كوبرنيكوس التي نسفت فكرة تسطح الأرض ...
نظرية داروين التي نسفت قصة الخلق الدينية ... و نظرية فرويد التي أدخلت مفاهيم جديدة و عميقة عن النفس البشرية و كيفية فهمها و التعامل معها !!
لكن العقل الغربي تمكن من تجاوز ذلك الجرح و التعايش معه ، بل و الاستفادة من أخطائه القديمة في التعامل مع الحياة و الكوكب و الإنسان ذاته !!
أما العقل العربي الذي كان العقل الغربي المتقدم وهو سبب إصابته بجرحه النرجسي ، حتى الآن مازال يعاني من أعراض مرضه المهمل و المعيق لتقدمه و اعتلائه عجلة التطور و التحرر الفكري من الايديولوجيات القائمة و الذي بدوره يقود إلى التطور التكنولوجي و العلمي
لكن كيف يتحرر العقل العربي من الايديولوجيات القائمة و التي حتى اليوم لم تزل مصدر فخره و اعتداده بنفسه و توهمه بأنه النوع الانساني المتفوق بكل شي
انساننا العربي مشبع بالخوف ، لذلك هو لا يقدم على أي شيء قبل أن يتأكد من مشروعيته التي يمنحه إياها الدين دون العقل هو مشبع بالخوف لكنه يرفض الاعتراف بذلك و يظهر العكس تماماً لمن يجادله و يناقشه ، فيظهر نرجسيته الواهية ليثبت لنفسه أن كل التقدم الذي ينعم به الغرب لا ينفع شيئاً مقابل الثروة الحقيقية التي يمتلكها هو !!
نرجسية الانسان العربي تتعرض كل يوم لصفعات قوية جداً من الغرب و العالم الاوربي الذي بدأ يتحكم حتى في طريقة حياة ذلك العربي المغلوب على أمره و الذي يلعق جرحه بصمت ، و يكتفي بالحديث عن أمجاده القديمة التي أكل عليها الزمان و شرب !!!
عمان جو -
بقلم د. حذيفة المشاقبة
الجرح النرجسي لنشرح أسباب إصابة العقل العربي بذلك الجرح العميق و نتساءل عن امكانية علاجه و المضي قدماً نحو مرحلة الحداثة و ما بعد الحداثة التي سبقه العقل الأوربي إليها بأشواطٍ كثيرة !!
الجرح النرجسي حسب تعبير طرابيشي ، لم يصب العقل العربي فقط ، و إنما أصاب العقل الأوروبي و الغربي من قبل ، و نتج عنه القطيعة الأبستمولوجية (المعرفية) بين العقل الأوروبي و طريقة العيش و التفكير القديمة ، و تمثل ذلك في عدة أحداث هامة ، نذكر منها نظرية كوبرنيكوس التي نسفت فكرة تسطح الأرض ...
نظرية داروين التي نسفت قصة الخلق الدينية ... و نظرية فرويد التي أدخلت مفاهيم جديدة و عميقة عن النفس البشرية و كيفية فهمها و التعامل معها !!
لكن العقل الغربي تمكن من تجاوز ذلك الجرح و التعايش معه ، بل و الاستفادة من أخطائه القديمة في التعامل مع الحياة و الكوكب و الإنسان ذاته !!
أما العقل العربي الذي كان العقل الغربي المتقدم وهو سبب إصابته بجرحه النرجسي ، حتى الآن مازال يعاني من أعراض مرضه المهمل و المعيق لتقدمه و اعتلائه عجلة التطور و التحرر الفكري من الايديولوجيات القائمة و الذي بدوره يقود إلى التطور التكنولوجي و العلمي
لكن كيف يتحرر العقل العربي من الايديولوجيات القائمة و التي حتى اليوم لم تزل مصدر فخره و اعتداده بنفسه و توهمه بأنه النوع الانساني المتفوق بكل شي
انساننا العربي مشبع بالخوف ، لذلك هو لا يقدم على أي شيء قبل أن يتأكد من مشروعيته التي يمنحه إياها الدين دون العقل هو مشبع بالخوف لكنه يرفض الاعتراف بذلك و يظهر العكس تماماً لمن يجادله و يناقشه ، فيظهر نرجسيته الواهية ليثبت لنفسه أن كل التقدم الذي ينعم به الغرب لا ينفع شيئاً مقابل الثروة الحقيقية التي يمتلكها هو !!
نرجسية الانسان العربي تتعرض كل يوم لصفعات قوية جداً من الغرب و العالم الاوربي الذي بدأ يتحكم حتى في طريقة حياة ذلك العربي المغلوب على أمره و الذي يلعق جرحه بصمت ، و يكتفي بالحديث عن أمجاده القديمة التي أكل عليها الزمان و شرب !!!